رسميًا.. المرور السعودي يصدر قانونًا جديدًا بشأن استخدام الهاتف أثناء القيادة | تفاصيل العقوبات الصارمة

حذرت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية من تزايد خطورة استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، مؤكدة أنه يمثل أحد أبرز المسببات للحوادث المرورية المأساوية على الطرقات. ويُعد الانشغال بالجوال عاملاً رئيسياً في تشتيت انتباه السائقين بشدة، مما يقلل من قدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة والسريعة اللازمة لتجنب الكوارث.

الهاتف المحمول: عدو التركيز على الطريق

تؤكد الإدارة العامة للمرور أن انشغال السائقين بهواتفهم النقالة يفقدهم القدرة على تقدير المسافات الآمنة بين المركبات بدقة، ما يزيد من احتمالية وقوع الاصطدامات الخطيرة، خاصة على الطرق السريعة والمزدحمة التي تتطلب يقظة قصوى. كما أن استخدام الجوال أثناء القيادة يقلل من الانتباه للمركبات المجاورة والمشاة، ويجعل السائق عرضة لتجاهل المخاطر المفاجئة مثل التوقف غير المتوقع أو ظهور عوائق على الطريق، ما يؤدي إلى حوادث متكررة ومميتة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الإقامة الدائمة في السعودية 2025: شروط وطريقة التقديم

مخاطر استخدام الجوال خلف المقود وأبرز تبعاته

تُشدد الإدارة العامة للمرور على أن الانشغال بالهاتف أثناء القيادة يؤدي إلى سلسلة من السلوكيات الخطرة التي تهدد سلامة الجميع. وتتمثل هذه المخاطر في:

  • عدم تقدير المسافة الآمنة بين المركبات بوضوح، مما يضاعف من فرص الاصطدام.
  • قلة الانتباه للمركبات الأخرى والمشاة، مما يعرضهم للخطر المباشر.
  • تجاهل المخاطر المفاجئة مثل التوقف الاضطراري أو ظهور عوائق غير متوقعة في الطريق.
  • تجاوز الإشارات الضوئية والتحذيرات المرورية دون وعي كامل، ما قد يؤدي إلى حوادث جسيمة.
  • عدم الالتزام بالمسارات المحددة على الطريق، وينتج عن ذلك انحرافات مفاجئة تشكل تهديدًا للحياة.
  • التذبذب في سرعة المركبة بشكل غير متوقع، مما يصعب على السائقين الآخرين توقع حركة السيارة.

مسؤولية مجتمعية ووعي مروري لسلامة الجميع

شددت الإدارة على أن الحفاظ على التركيز التام أثناء القيادة لا يقتصر على حماية السائق نفسه فقط، بل يمتد ليشمل حماية جميع مستخدمي الطريق من سائقين ومشاة على حد سواء. وربطت الإدارة السلامة المرورية بتعزيز المسؤولية المجتمعية، مؤكدة أن وعي السائق بدوره كعنصر أساسي في منظومة الطرق يحد بشكل كبير من الخسائر البشرية والمادية. كما أشارت إلى أن الحملات التوعوية التي تطلقها بانتظام تهدف إلى تذكير السائقين باستمرار بخطورة السلوكيات غير المسؤولة أثناء القيادة، وعلى رأسها استخدام الهاتف المحمول.

اقرأ أيضًا: أول تعليق.. الرئيس الأمريكي يحسم الجدل بشأن شائعات وفاته

مقارنات دولية وتحديات السلامة في رؤية 2030

أوضحت الإدارة أن الدراسات المرورية المعتمدة عالمياً أثبتت أن الانشغال بالهاتف أثناء القيادة يعادل في خطورته القيادة تحت تأثير الكحول أو المواد المخدرة، من حيث تأثيره السلبي على القدرة الذهنية وسرعة رد الفعل. وبينت أن المملكة العربية السعودية تبنت معايير متقدمة للسلامة المرورية في إطار مستهدفات رؤية 2030، التي تركز على خفض معدلات الحوادث والوفيات عبر تعزيز الرقابة المرورية ونشر الوعي الشامل بين جميع أفراد المجتمع.

الغرامات المرورية: رادع ضروري لسلامة السائقين

أكدت الإدارة أن الغرامات المرورية المطبقة على مخالفة استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة ليست مجرد إجراء عقابي، بل هي وسيلة فعالة للردع وتحفيز السائقين على الالتزام الصارم بالأنظمة والقوانين المرورية. وبيّنت أن التعاون الفعّال بين الجهات الأمنية والتوعوية والإعلامية يُعد أساسيًا في نشر ثقافة القيادة الآمنة والحد من السلوكيات الخطرة التي تهدد سلامة الطرق.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. لا داعي لزيارة المرور: سدد غراماتك أونلاين عبر منصة أور العراق 2025

دور الأسرة والتكنولوجيا الحديثة في تعزيز القيادة الآمنة

دعت الإدارة العامة للمرور الأسر إلى متابعة سلوكيات أبنائهم الشباب على الطرق، والتأكيد على خطورة الانشغال بالهاتف المحمول أثناء القيادة، حيث تُعد هذه الفئة العمرية الأكثر تعرضاً للحوادث المرورية. وأشارت إلى أن التكنولوجيا الحديثة، مثل أنظمة القيادة الذكية ومثبتات السرعة، لا يمكن أن تعوض يقظة السائق وانتباهه الكامل والمستمر للطريق. وفي ختام بيانها، شددت الإدارة على أن تجنب استخدام الهاتف أثناء القيادة ليس مجرد خيار، بل هو واجب وطني ومسؤولية مشتركة تساهم في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وتعزز من مستويات السلامة على جميع الطرق في المملكة.

اقرأ أيضًا: رسميًا للمقيمين.. الجوازات السعودية تعلن إلغاء تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة في المملكة