تحذير مفاجئ: ترامب يحذر من الباراسيتامول، وFDA تدعم عقار ليوكوفورين في موقف متضارب.

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقتها الرسمية على استخدام دواء ليوكوفورين، وهو شكل من أشكال حمض الفوليك، لعلاج بعض أعراض اضطراب التوحد المرتبطة بنقص حمض الفوليك في الدماغ. يأتي هذا التطور بالتزامن مع تحذيرات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للنساء الحوامل من تناول الباراسيتامول، مشيرًا إلى وجود صلة محتملة بينه وبين ارتفاع معدلات التوحد.

موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ليوكوفورين لعلاج التوحد

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) رسميًا على استخدام دواء “ليوكوفورين” لعلاج بعض أعراض اضطراب التوحد. هذا القرار جاء بناءً على دراسة أظهرت نتائج إيجابية في تحسين الأعراض لدى 40 حالة تعاني من نقص حمض الفوليك في الدماغ. يُعد نقص حمض الفوليك في الدماغ اضطرابًا نادرًا تتشابه أعراضه مع التوحد، مثل صعوبات التواصل والمشاكل العصبية. ورغم أن الشركة المصنعة الأصلية GlaxoSmithKline (GSK) توقفت عن إنتاج الدواء منذ عام 1997، إلا أن العديد من الشركات الدوائية تنتجه حاليًا.

ما هو دواء ليوكوفورين؟ ودوره العلاجي

ليوكوفورين، المعروف أيضًا بحمض الفولينيك، هو مركب مشتق من فيتامين B9 حمض الفوليك. يُستخدم تقليديًا لتقليل السمية الناتجة عن بعض أدوية علاج السرطان، مثل دواء “ميثوتريكسيت”. كما يدخل ليوكوفورين في علاج بعض الأمراض المناعية. يمكن تناول هذا الدواء عن طريق الفم أو بالحقن الوريدي، مما يجعله خيارًا علاجيًا مرنًا ومتاحًا للمرضى.

دراسة علمية تدعم فعالية ليوكوفورين في تحسين الأعراض

تستند موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى نتائج دراسة مهمة أجريت على مجموعة من 40 مريضًا. كانت هذه الحالات تعاني من نقص في حمض الفوليك داخل الدماغ، وهو اضطراب نادر يتميز بأعراض مشابهة لاضطراب طيف التوحد، مثل صعوبات واضحة في التواصل ومشاكل عصبية مختلفة. أكدت الدراسة وجود مؤشرات إيجابية قوية لاستخدام دواء ليوكوفورين في تحسين هذه الأعراض بشكل ملحوظ، مما يفتح آفاقًا جديدة للعلاج.

تحذير الرئيس ترامب من الباراسيتامول وتساؤلات حول التوحد

تتزامن هذه التطورات العلاجية مع خطاب مثير للجدل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حذر فيه النساء الحوامل من تناول الباراسيتامول. أشار ترامب إلى احتمالية وجود صلة بين استخدام هذا الدواء الشائع وارتفاع معدلات الإصابة باضطراب التوحد، مما أضاف بعدًا جديدًا للنقاش الدائر حول الأسباب المحتملة والعلاجات الممكنة لهذا الاضطراب المعقد. هذا التحذير يزيد من أهمية الأبحاث الجارية حول كافة العوامل المؤثرة في صحة الدماغ وتطور التوحد.