أزمة ارتفاع أسعار الطماطم في مصر.. زيادات غير مسبوقة تضرب الأسواق

شهدت أسواق الخضروات في مصر، اليوم الثلاثاء، ارتفاع أسعار الطماطم، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى مستويات غير مسبوقة، فقد تراوح سعرها ما بين 18 إلى 30 جنيهًا مصريًا، وذلك بحسب المنطقة التي تباع فيها،وسجل سعر كيلو الطماطم في الإسكندرية ما بين 20 و25 جنيهًا، وفي الدقهلية ودمياط ما بين 18 و25 جنيهًا، بينما وصل سعرها في بعض أسواق القاهرة إلى 30 جنيهًا، وفي محافظات الصعيد، تراوح سعرها بين 17 و27 جنيهًا.

ارتفاع ملحوظ في أسعار الطماطم

ومن جانبه، أرجع حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، سبب هذا الارتفاع المفاجئ  في أسعار الطماطم إلى الفجوة بين العروة الصيفية والشتوية، حيث قال: «نحن الآن في الفترة الفاصلة بين العروة الصيفية والعروة الشتوية، والإنتاج الحالي من المحصول ضعيف، وهو ما ينعكس على الكميات المعروضة في السوق، وهي لا تتناسب مع الطلب عليها، حيث أن الطماطم من المحاصيل الأساسية التي لا يستغني عنها أي بيت مصري، وبالتالي، هناك فجوة بين العرض والطلب ينتج عنها ارتفاع في السعر»,.

وأضاف النجيب أن المزارعين تكبدوا خسائر كبيرة خلال العروات السابقة بسبب وفرة الإنتاج واستقرار الأسعار على مدار ثمانية أشهر، وهو ما دفع بعضهم إلى التوقف عن زراعة الطماطم، مما ساهم في انخفاض الكميات المتاحة في الأسواق حاليًا، وأكد النجيب أن أسعار الطماطم ستستمر في الارتفاع حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل، مع بداية ظهور إنتاج العروة الشتوية التي ستسهم في زيادة المعروض وعودة الأسعار إلى الاستقرار.

ومن جانبه أوضح حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين في مصر، أن الزيادة الحالية في أسعار الطماطم هي ظاهرة مؤقتة تُعرف باسم “مرحلة فاصل العروات”, ويتوقع أبو صدام أن تبدأ الأسعار في الانخفاض تدريجيًا مع ظهور بواكير المحصول الشتوي في شهر نوفمبر، مؤكداً أن سعر الكيلو لن يتجاوز 30 جنيهًا في ذروة ارتفاعه، مع وجود فروق في السعر بين المناطق المختلفة بناءً على جودة المحصول وطرق عرضه وتكلفة نقله.

الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الطماطم

وأرجع أبو صدام ارتفاع أسعار الطماطم إلى ثلاثة عوامل رئيسية، أولها هو انهيار أسعار العروة الصيفية السابقة، مما دفع المزارعين إلى التخلص من محصولهم بشكل سريع والتوجه لزراعة محاصيل بديلة لتجنب الخسارة، أما العامل الثاني فهو ارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر الماضية، والذي أدى إلى تراجع إنتاجية المحصول وتأخر نضجه، مما أثر سلبًا على كمية المعروض في الأسواق، والعامل الثالث هو تأخر ذروة إنتاج العروة الشتوية الأساسية، والتي لن تبدأ في الظهور بالأسواق قبل شهر ديسمبر، ما أدى إلى نقص حاد في المعروض من الطماطم في مقابل حجم الطلب الكبير عليها.