صدمة عثمان ديمبيلي أفضل لاعب في العالم رسميًا وصلاح رابعًا!

توج المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، نجم نادي باريس سان جيرمان، بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام ٢٠٢٥، ليحقق إنجازًا تاريخيًا يعكس مساهماته الكبيرة مع فريقه ومنتخب بلاده، بينما حل النجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول، في المركز الرابع ضمن القائمة النهائية التي ضمت نخبة نجوم كرة القدم العالمية. هذا التتويج يأتي ليؤكد صعود جيل جديد من اللاعبين نحو قمة كرة القدم، حيث شهد الحفل غيابًا لافتًا للأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن الترشيحات المتقدمة.

عثمان ديمبيلي يتوج بجائزة الكرة الذهبية لعام ٢٠٢٥

حصد نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، عثمان ديمبيلي، جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام ٢٠٢٥، متفوقًا بجدارة على العديد من الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم، كان أبرزها الإسباني الشاب لامين يامال الذي حل ثانيًا، وهو ما يعكس الموسم الاستثنائي الذي قدمه اللاعب الفرنسي. وقد ساهم ديمبيلي بشكل مباشر في تتويج فريقه بخمسة ألقاب كبرى في الموسم الماضي، شملت الدوري الفرنسي وكأس فرنسا والسوبر الفرنسي ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي، الأمر الذي عزز من أحقيته بهذا اللقب المرموق.

استلم النجم الفرنسي جائزة الكرة الذهبية المرموقة خلال حفل فرانس فوتبول الباهر الذي أقيم مساء الإثنين في مسرح دو شاتلييه بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث شهدت الأمسية حضورًا غفيرًا من الشخصيات الرياضية والنجوم العالميين. وقد قام الأسطورة البرازيلية رونالدينيو بمنح ديمبيلي الجائزة، وهو ما أضاف طابعًا خاصًا على اللحظة التاريخية، علمًا بأن رونالدينيو نفسه كان قد توج بهذه الجائزة في عام ٢٠٠٥.

محمد صلاح في المركز الرابع وغياب لافت عن الحفل

تصدر النجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول وهداف الدوري الإنجليزي، قائمة أفضل عشرة لاعبين في العالم وحل في المركز الرابع بجائزة الكرة الذهبية لعام ٢٠٢٥، وذلك بعد موسم مميز قدم فيه مستويات فردية رائعة وقيادة هجومية لفريقه، مؤكدًا بذلك مكانته ضمن الصفوة الكروية عالميًا. ورغم تصنيفه ضمن المراكز المتقدمة، غاب النجم المصري محمد صلاح عن حفل البالون دور الذي نظمته مجلة فرانس فوتبول، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب عدم حضوره لهذا الحدث الكروي الكبير، حيث كان من المنتظر أن يتواجد ضمن نخبة المرشحين.

لامين يامال يحصد جائزة كوبا لأفضل لاعب شاب

فاز الإسباني الواعد لامين يامال، نجم فريق برشلونة، بجائزة كوبا لأفضل لاعب شاب في العالم لموسم ٢٠٢٥، والمقدمة من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، ليؤكد بذلك موهبته الفذة ومستقبله المشرق في عالم كرة القدم. هذا التتويج جاء اعترافًا بأدائه الاستثنائي رغم صغر سنه، وهو ما يضعه في مقدمة المواهب الصاعدة عالميًا. وقد أظهر يامال أيضًا أداءً مبهرًا في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية الرئيسية، حيث حل في المركز الثاني بعد عثمان ديمبيلي، الأمر الذي يشير إلى قدرته على المنافسة على أعلى المستويات.

ترتيب جائزة الكرة الذهبية ٢٠٢٥: نظرة شاملة

كشفت مجلة فرانس فوتبول عن الترتيب النهائي لجائزة الكرة الذهبية ٢٠٢٥، حيث ضمت القائمة ٣٠ لاعبًا من مختلف الأندية والمنتخبات حول العالم، وهو ما يوفر نظرة شاملة على أبرز نجوم كرة القدم الذين تألقوا خلال الموسم. وتُظهر هذه القائمة التفوق الفردي والجماعي الذي قدمه كل لاعب، مقدمةً مقياسًا لأدائهم على مدار العام:

معايير اختيار الفائز بجائزة الكرة الذهبية

حددت مجلة «فرانس فوتبول» مجموعة من المعايير الدقيقة والمفصلة لاختيار الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام ٢٠٢٥، وهي تركز على عدة جوانب رئيسية لأداء اللاعبين الفردي والجماعي خلال الموسم، الأمر الذي يضمن تقييمًا عادلًا وموضوعيًا للمرشحين. وتأتي هذه المعايير على النحو التالي:

• عدد الأهداف المسجلة مع النادي والمنتخب الوطني طوال الموسم، وهو ما يعكس الفاعلية الهجومية للاعب.
• الألقاب الجماعية التي حققها اللاعب مع فريقه أو منتخب بلاده، سواء كانت محلية أو قارية أو دولية.
• المساهمات التهديفية الأخرى مثل صناعة الأهداف والكرات الحاسمة، التي تُظهر القدرة على خلق الفرص.
• الشباك النظيفة بالنسبة لحراس المرمى والمدافعين، والتي تعكس الأداء الدفاعي القوي والمساهمة في الحفاظ على نظافة الشباك.
• السلوك الرياضي داخل الملعب، والذي يشمل الانضباط والأخلاق، وهو جزء أساسي من روح اللعب النظيف.
• التأثير الفردي للاعب في نتائج المباريات الكبرى والبطولات المهمة، ما يبرز دوره القيادي في اللحظات الحاسمة.

غياب الأساطير يفتح الباب لجيل جديد في سباق الكرة الذهبية

لأول مرة منذ أكثر من عقد ونصف، لم يتصدر اسم ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو الترشيحات النهائية لجائزة الكرة الذهبية، حيث غاب الثنائي الأسطوري عن المشهد الأوروبي المتقدم، وهو ما يفسح المجال أمام جيل جديد من النجوم الصاعدة لصناعة حقبتهم الخاصة في تاريخ كرة القدم. هذا التحول الكبير يؤشر إلى بداية مرحلة جديدة في عالم الجوائز الفردية، حيث تتنافس مواهب شابة على أعلى تكريم كروي.

وفي مفاجأة أخرى غير متوقعة، غاب الإسباني رودري، لاعب خط وسط مانشستر سيتي وحامل لقب الكرة الذهبية لعام ٢٠٢٤، عن قائمة هذا العام بسبب الإصابة، وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمام أسماء لامعة تتنافس بقوة على الجائزة في ظل موسم شهد تألقًا جماعيًا وفرديًا لعدد كبير من النجوم البارزين. هذه التطورات تزيد من التشويق والتنافسية في سباق جائزة الكرة الذهبية، مؤكدةً على تجدد المشهد الكروي.