الموعد المنتظر للجميع.. نادي سباقات الخيل يكشف رسميًا موعد انطلاق موسم الرياض الأضخم
أعلن نادي سباقات الخيل رسميًا عن بدء موسم سباقات الرياض 2025-2026، في ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية، والذي سيستمر من السادس عشر من أكتوبر المقبل حتى الرابع عشر من فبراير 2026. تعد هذه النسخة الأضخم في تاريخ سباقات الخيل بالمملكة، وتحظى باهتمام عالمي كبير بفضل تنوع بطولاتها وفعالياتها المصاحبة، أبرزها كأس السعودية 2026، الحدث الأغلى عالمياً.
انطلاق موسم سباقات الرياض الأضخم تاريخياً
ينطلق موسم سباقات الرياض، الذي يعد علامة فارقة في تاريخ الفروسية السعودية، تحت رعاية ودعم كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. أكد الأمير بندر بن خالد بن فيصل، رئيس هيئة الفروسية ورئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، أن هذا التطور الكبير يرسخ مكانة المملكة كقوة إقليمية ودولية في مجال رياضات الفروسية. وقد جرى إعداد البرنامج السباقي وفق أعلى المعايير الفنية والتنظيمية لضمان تعزيز التنافسية والارتقاء بمستوى الخيل المهجنة والخيل العربية الأصيلة، عبر سباقات متنوعة تراعي اختلاف المسافات والأعمار وفئات الكؤوس.
أبرز البطولات والفعاليات في موسم سباقات الخيل
يحتوي موسم سباقات الرياض 2025-2026 على أجندة حافلة بالبطولات الكبرى والفعاليات المميزة التي تجذب نخبة الخيول والفرسان من شتى أنحاء العالم. وتشمل أبرز هذه الأحداث:
- كؤوس خادم الحرمين الشريفين للإنتاج المحلي، والشوط المفتوح المؤهل إلى كأس السعودية، والمقرر إقامتها في السابع عشر من يناير 2026.
- كأسي ولي العهد، اللذان يقامان في الخامس من ديسمبر 2025.
- مهرجان كؤوس الملوك والأمراء، الذي يستمر يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من ديسمبر.
- مهرجان مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإنسانية، يوم السادس عشر من يناير 2026.
- كأس الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وكأس الأميرة صيتة بنت فهد الدامر، وكلاهما يُقامان في نفس يوم إقامة كأسي ولي العهد.
وستستمر السباقات على مدار 50 حفلًا متنوعًا، تجمع بين سباقات الخيل المهجنة الأصيلة والخيل العربية الأصيلة، مما يثري الأجندة الرياضية ويرسخ مكانة المملكة كعاصمة إقليمية لهذه الرياضة العريقة.
كأس السعودية 2026: حدث عالمي يفوق التوقعات
يُختتم الموسم بالحدث الأكبر عالميًا، وهو كأس السعودية 2026، الذي سيُقام يومي الثالث عشر والرابع عشر من فبراير. يعد هذا الكأس الأضخم من حيث الجوائز المالية، ما يجعله نقطة جذب أساسية لأفضل الإسطبلات والفرسان العالميين. يحظى هذا الحدث باهتمام إعلامي وجماهيري ضخم، ويشكل جزءًا لا يتجزأ من موسم الرياض كحدث اقتصادي، ثقافي، وسياحي بامتياز. تسهم ضخامة الجوائز في استقطاب ألمع الأسماء في عالم سباقات الخيل، مما يعزز من مكانة المملكة على الخريطة العالمية للفروسية.
المملكة مركزاً للفروسية الدولية والمؤتمر الآسيوي
يتجاوز دور نادي سباقات الخيل مجرد تنظيم السباقات ليصبح منصة دولية فاعلة تستقطب الخبراء وصناع القرار في قطاع الفروسية. يتزامن الموسم الحالي مع استضافة المؤتمر الآسيوي لسباقات الخيل، بمشاركة قيادات من دول مختلفة حول العالم. هذه الاستضافة تؤكد الدور المتنامي للمملكة في مجال الفروسية العالمية، وتبرز قدرتها على جمع أبرز الشخصيات لمناقشة مستقبل هذه الرياضة. كما تعكس هذه الخطوة الطموح السعودي نحو الريادة في تنظيم الفعاليات الدولية الكبرى.
دعم القيادة وتطلعات رؤية 2030
تعكس الاستعدادات المكثفة لموسم سباقات الخيل الجهود الحثيثة لربط هذه الرياضة العريقة بالرؤية الوطنية 2030. يأتي ذلك عبر تعزيز الاستثمارات النوعية في قطاع الفروسية، واستقطاب الفعاليات الدولية، مما يسهم في تحقيق أهداف الرؤية في التنمية الشاملة. يحمل الموسم هذا العام طابعًا استثنائيًا، حيث يتكامل فيه الجانب الرياضي مع الهوية الثقافية، والسياحة، والترفيه، مما يرفع من قيمة الفعاليات المقامة ويجعلها تجربة متكاملة للزوار. كما يمثل الموسم فرصة لتسليط الضوء على جودة السلالات الوطنية وتطوير برامج التدريب وتوسيع قاعدة ملاك الخيل المحليين.
تجربة جماهيرية متكاملة ومستقبل الفروسية السعودية
من المتوقع أن يسهم موسم سباقات الرياض في دعم السياحة الرياضية، من خلال استقطاب الزوار من داخل المملكة وخارجها للاستمتاع بعروض الفروسية المصاحبة والمشاركة في الفعاليات الثقافية والفنية. أكدت إدارة النادي أن الترتيبات لهذا العام تهدف لتقديم تجربة جماهيرية متكاملة، تشمل بنية تحتية حديثة، وخدمات تقنية متقدمة، ومرافق ضيافة عالمية المستوى، بما يليق بالمكانة المتقدمة للمملكة. يمثل هذا الموسم استمرارًا لمسيرة النجاح التي رسمتها المواسم السابقة، ويؤكد ثقة المجتمع الدولي في قدرة المملكة على تنظيم الأحداث الكبرى بأعلى المعايير الاحترافية، مع التزام نادي سباقات الخيل بالابتكار والتطوير المستمر لدعم استدامة هذه الرياضة العريقة.