تحذير عاجل لآباء خريبكة: نقابيون يكشفون عن أزمة تدبيرية مرتقبة في الدخول المدرسي
يشهد قطاع التعليم بإقليم خريبكة احتقاناً غير مسبوق منذ انطلاق الموسم الدراسي الجديد، نتيجة لـ”تكليفات مشبوهة” و”اختلالات صارخة” في تدبير الموارد البشرية والمالية. هذه الأزمة، التي كشفت عنها مصادر نقابية ومهنية، أدت إلى تعثر الدخول المدرسي وإثارة استياء واسع بين الشغيلة التعليمية بالمنطقة.
اختلالات في تكليفات الأساتذة وتعيين الخريجين الجدد
أكدت المصادر ذاتها أن عدداً من الأساتذة الذين يعتبرون في وضعية فائض فوجئوا بتكليفهم بمهام جديدة دون إعلان رسمي عن نتائج عملية تدبير الفائض والخصاص، وهو ما يثير الريبة حول شفافية هذه العملية. كما أشارت المصادر إلى تعيين خريجين جدد في مستويات تعليمية لا تتوافق مع أسلاكهم الأصلية، وهو ما اعتبرته النقابات خرقاً للقوانين المنظمة لعملية التوظيف وتعيين الأساتذة، وضرباً واضحاً لمبدأ تكافؤ الفرص في التعيينات التعليمية.
تأخر صرف المستحقات المالية يزيد من حدة الأزمة التعليمية
لم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، بل زادتها حدة تأخر صرف العديد من التعويضات المستحقة للعاملين في القطاع. تشمل هذه المستحقات، التي لم تُصرف بعد، ما يلي:
- تعويضات الحراسة والتصحيح.
- التعويضات الخاصة بالمديرين والحراس العامين.
- مستحقات أطر الدعم.
واعتبرت الهيئات النقابية أن هذا التأخير يعكس “ارتباكاً وعشوائية” واضحة في التسيير، مما يؤثر سلباً على الروح المعنوية للشغيلة التعليمية ويضيف ضغطاً مالياً على المستحقين في إقليم خريبكة.
الجامعة الوطنية للتعليم تحمل المديرية مسؤولية “كارثة تدبيرية”
وفي سياق متصل، حمّل المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، المديرية الإقليمية كامل المسؤولية عن ما وصفه بـ”كارثة تدبيرية” حقيقية. وأشار بيان صادر عن المكتب النقابي إلى أن القرارات الأخيرة تعكس “نهجاً انفرادياً واستعلائياً” في تدبير الشأن التعليمي بالإقليم، مما يزيد من تعقيد الوضع. ولوّح المكتب النقابي بخطوات احتجاجية تصعيدية، قد تشمل مقاطعة اجتماعات المديرية وخوض اعتصام جزئي داخل مقرها، وذلك إذا لم يتم التراجع عن هذه القرارات المثيرة للجدل ومعالجة المطالب الملحة للشغيلة.
دعوات لتوحيد الصفوف وتضامن مع حراس الأمن الخاص بخريبكة
دعت النقابة في بيانها الشغيلة التعليمية إلى رص الصفوف والالتفاف حول إطارها النقابي للدفاع عن حقوقها المشروعة في وجه هذه الاختلالات. كما أعلنت عن تضامنها المطلق مع حراس الأمن الخاص في المؤسسات التعليمية الذين لم يتوصلوا بأجورهم منذ ثلاثة أشهر، وهو مؤشر إضافي – بحسب النقابة – على حجم الارتباك وسوء التدبير الذي يطبع الدخول المدرسي في إقليم خريبكة، ويؤثر على مختلف فئات العاملين في قطاع التربية والتكوين.