في أول حديث لها.. البطلة الحقيقية لحكاية هند تكشف أسرار قصتها كاملة
بعد تصدرها قائمة المشاهدات، كشفت الكاتبة هند عبدالله عن تفاصيل حكايتها الواقعية “هند”، التي عرضت ضمن سلسلة “ما تراه ليس كما يبدو”، ونجحت في نقل تجربتها القاسية إلى الشاشة التلفزيونية برسالة مهمة لكل فتاة حول العلاقات السامة. وقد لاقى المسلسل تفاعلاً كبيراً من الجمهور، خاصة مع جرأته في تناول قضايا حساسة مستلهمة من الحياة.
الدافع وراء تحويل التجربة الواقعية لدراما مؤثرة
كشفت الكاتبة هند عبدالله أن قرارها بتحويل تجربتها الحقيقية إلى عمل درامي جاء بعد لقاء جمعها بفتاة مصرية خارج البلاد، كانت قد تركت حياتها كاملة لتتعافى من علاقة مع شخص نرجسي. هنا شعرت هند بضرورة إيصال هذه التجارب والرسائل المهمة للجمهور، لكي تصل الرسالة التحذيرية لكل فتاة قد تمر بظروف مشابهة، مؤكدة أن أكثر ما أسعدها هو فهم الجمهور لجوهر رسالة المسلسل.
عنوان “هند” وشعار “ما تراه ليس كما يبدو”
كان اختيار اسم القصة باسم “هند” مقصوداً للتركيز على صراع البطلة وأزماتها النفسية، رغم أن منتج العمل كريم أبو ذكري هو من اختار الاسم النهائي. ويتجسد شعار المسلسل “ما تراه ليس كما يبدو” بوضوح في حكاية هند، فنجد شخصية يوسف النرجسي التي تظهر بوجه وتخفي آخر، وكذلك شخصية المهندسة هند التي تبدو ناجحة ومكتملة في عملها لكنها محطمة من الداخل بسبب تجربتها العاطفية.
ليلى زاهر تجسد مشاعر البطلة ببراعة
أثنت الكاتبة هند عبدالله بشدة على أداء الفنانة ليلى زاهر في تجسيد شخصية “هند”، مشيرة إلى أن اختيار ليلى جاء لامتلاكها براءة وروحاً شبابية تتشابه كثيراً مع حالة الشخصية الأصلية. وقد نجحت ليلى في العيش داخل الشخصية بصدق، مما جعل الجمهور يتفاعل معها ويستفز من تصرفات الشخصيات المحيطة بها إلى أقصى درجة، وهو ما يؤكد وصول المشاعر الحقيقية إلى المشاهدين.
المزج بين الواقع والخيال الدرامي
أكدت الكاتبة أن الأحداث في “حكاية هند” مبنية على واقع حقيقي، لكنها تضمنت أيضاً بعض الأحداث التي اعتمدت على الخيال الدرامي. هذا المزج ضروري لإثارة مشاعر الجمهور وضمان نجاح العمل في الوصول إليهم، فالمؤلفة لا تسرد سيرة ذاتية بحتة، بل تقوم بتحويل التجربة الواقعية إلى معالجة درامية متكاملة تحتوي على تصاعد في الأحداث وحبكة متقنة. وكمثال على ذلك، افترضت الكاتبة فرضيات مثل “ماذا يحدث إذا لم يساندني أهلي؟” وبنت عليها جزءاً من القصة الدرامية.
تميز “حكاية هند” ضمن سلسلة “ما تراه ليس كما يبدو”
تتعدد القصص ضمن سلسلة “ما تراه ليس كما يبدو”، ولكل منها طابعها الخاص. ترى الكاتبة هند أن قصتها لا تختلف جوهرياً عن غيرها، فجميعها تدور حول العلاقات الإنسانية والمشاعر. لكن ما يميز “حكاية هند” هو اختيارها السرد الواقعي الذي جعل الناس يصدقونها ويشعرون بأن شخصيات المسلسل موجودة بالفعل في حياتهم، على عكس قصص أخرى قد تميل إلى الفانتازيا في تناولها للأحداث.
دور المنتج كريم أبو ذكري في نجاح العمل
أشادت الكاتبة هند عبدالله بدور المنتج كريم أبو ذكري في خروج العمل بهذا الشكل الاحترافي، مشيرة إلى تعاونها السابق معه في مسلسل “حلوة الدنيا سكر” قبل ست سنوات. وأعربت عن احترامها له كمنتج مغامر لا يفضل اللعب في المضمون، مؤكدة أن نجاح مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو” يستحقه كريم وفريقه بجدارة، لدعمه للأعمال الدرامية الجريئة والمختلفة.