بعد بريطانيا والبرتغال.. فرنسا و15 دولة تستعد للاعتراف بدولة فلسطين
اعترفت خلال الأيام القليلة الماضية 4 دول بشكل رسمي بدولة فلسطين، وهي المملكة المتحدة، وكندا، أستراليا، والبرتغال، وفي خطوة جديدة تضيف زخماً دبلوماسياً لقضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تستعد فرنسا ومعها نحو 15 دولة أخرى، للإعلان مساء اليوم الاثنين عن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، خلال جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة تُعقد تحت عنوان “حل الدولتين” برئاسة سعودية فرنسية مشتركة.
اعترافات متزايدة تضغط على إسرائيل
وبحسب العربية نت فإن عدد الدول التي ستعلن اعترافها بدولة فلسطين سيرتفع بنهاية جلسة اليوم إلى 16 دولة، في خطوة تعزز الضغط الدولي على إسرائيل، وتؤكد على دعم المجتمع الدولي لحل الدولتين باعتباره الخيار السياسي الأمثل لتحقيق الأمن والسلام المشترك.
الجلسة تأتي تتويجاً لجهود دبلوماسية مكثفة قادتها باريس والرياض على مدار الأشهر الماضية، وأسفرت عن اعتماد أغلبية ساحقة من أعضاء الجمعية العامة نصاً يدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ماكرون: الفلسطينيون يريدون وطناً
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد في مقابلة مع برنامج Face the Nation على شبكة “سي بي إس” الأميركية، أن الفلسطينيين “يريدون وطناً ودولة”، محذراً من أن تجاهل حقوقهم السياسية قد يدفعهم للارتماء في أحضان حماس، وأضاف: “إذا لم نقدم لهم منظوراً سياسياً وهذا الاعتراف، سيبقون عالقين مع حماس باعتبارها الحل الوحيد”.
دول انضمت مسبقاً
حتى قبل هذا الاجتماع، كانت عدة دول غربية قد سبقت بخطوات مماثلة، من بينها المملكة المتحدة، كندا، أستراليا، والبرتغال، ومع انضمام فرنسا ودول أوروبية أخرى مساء اليوم مثل أندورا، بلجيكا، لوكسمبورغ، مالطا، وسان مارينو، سيرتفع عدد الدول التي تعترف رسمياً بفلسطين إلى نحو 150 دولة من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة.

الموقف الألماني
ورغم هذا الزخم، ما زالت بعض القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا واليابان ترفض الاعتراف في الوقت الحالي، وأوضح وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يأتي في نهاية العملية السياسية، لكنه شدد على ضرورة البدء في هذه العملية من الآن.
تأتي هذه التحركات السياسية في وقت يكثف فيه الجيش الإسرائيلي قصفه على مدينة غزة، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر، ما يزيد من حدة الضغوط الدولية على إسرائيل ويفتح الباب أمام تحركات سياسية أكثر جرأة من جانب الدول الأوروبية والعربية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.