عاجل إيقاف لينا يعقوب مراسلة الحدث والعربية.. قضية تهز الإعلام السوداني

أثارت وزارة الثقافة والإعلام السودانية جدلاً واسعًا بقرارها إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب ترخيصها كمراسلة لقناتي العربية والحدث، الأمر الذي أعاد ملف حرية الإعلام في السودان إلى الواجهة، خاصة في ظل المرحلة الانتقالية المعقدة التي تمر بها البلاد، وهو ما أثار مخاوف من تضييق الخناق على الصحافة المستقلة.

خلفية قرار إيقاف لينا يعقوب وأسبابه

أعلنت إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الثقافة والإعلام السودانية أن سبب إيقاف الصحفية لينا يعقوب يعود إلى «تجاوزات مهنية متكررة» بين ديسمبر ٢٠٢٤ وسبتمبر ٢٠٢٥، حيث اتهمت الوزارة يعقوب بالاعتماد على مصادر مجهولة ونشر تقارير غير دقيقة أضرت بسمعة الدولة وضللت الرأي العام، مؤكدة أن القرار يخص الصحفية فقط دون القناتين.

اقرأ أيضًا: الموعد المنتظر.. الكشف عن بداية العام الدراسي الجديد 2025-2026 في عدد من الدول العربية

التقرير الصحفي الذي أشعل أزمة إيقاف يعقوب

تصاعد التوتر بشكل كبير إثر تقرير بثته قناة الحدث كشف، وفقًا لمصادر سودانية، عن مكان وجود الرئيس المخلوع عمر البشير وعدد من القيادات العسكرية، مشيرًا إلى إقامتهم في مجمع طبي بمدينة مروي بظروف مريحة، وهو ما اعتبرته السلطات تهديدًا للأمن الوطني وتجاوزًا لخطوطها الحمراء.

  • إمكانية ممارسة الرياضة.
  • وصولًا إلى الإنترنت عبر خدمة «ستارلينك».
  • رعاية طبية متقدمة مع توفر مولد كهربائي مستقل.

مسيرة لينا يعقوب المهنية الحافلة

بدأت الصحفية لينا يعقوب مسيرتها في صحيفة السوداني ثم تدرجت لتشغل مناصب قيادية كرئيسة القسم السياسي، وانتقلت لترأس تحرير موقع باج نيوز، مما جذب انتباه قناتي العربية والحدث لتعمل لديهما مراسلة ومديرة مكتبيهما في الخرطوم، وعرفت بجرأتها في تغطية الملفات الحساسة.

اقرأ أيضًا: بشرى للمرضى.. “توكلنا” يطلق 16 خدمة جديدة لتسهيل حياتهم

جدل حرية الإعلام في السودان بين الأمن الوطني وحق النشر

أثار قرار إيقاف لينا يعقوب جدلاً واسعًا حول قدرة الإعلام السوداني على العمل بحرية في ظل التوازن الهش بين الأمن القومي وحق النشر، فمؤيدوه يرونه إجراءً تنظيميًا لحماية المصلحة الوطنية، بينما يعتبره المنتقدون استهدافًا لحرية التعبير ورسالة تخويف للإعلاميين، الأمر الذي يضع تحديات أمام الصحافة السودانية.

ردود الفعل المحلية والدولية على قرار الإيقاف

أعربت نقابات صحفية ومنظمات حقوقية عن قلقها من تراجع حرية الصحافة، فيما عدّ صحفيون بارزون الإجراء تحذيرًا صارمًا لعدم الاقتراب من الملفات الحساسة، بينما دافعت جهات حكومية عن القرار بوصفه ضرورة لضبط العمل الإعلامي، الأمر الذي أظهر تباينًا واضحًا في تفسير تداعياته.

اقرأ أيضًا: رسميًا الآن.. خطوات التسجيل في تطبيق صحتي من وزارة الصحة السعودية

تأثيرات إيقاف لينا يعقوب على جودة التغطية الصحفية

يشكل إيقاف الصحفية لينا يعقوب ضربة للإعلام السوداني، إذ تعد من أبرز الأصوات التي تنقل قضايا البلاد للعالم، الأمر الذي قد يدفع الصحفيين لممارسة رقابة ذاتية خوفًا من العقوبات، وهو ما سيقلل من جودة وتنوع التغطيات الصحفية، الأمر الذي ينذر بتراجع مستوى حرية الإعلام.

مستقبل الصحافة في السودان: اختبار جديد لحرية التعبير

لا تخص قضية إيقاف لينا يعقوب شخصها، بل تمثل اختبارًا حقيقيًا لمستقبل الصحافة في السودان، الذي عانى تاريخيًا من تضييق الرقابة الرسمية، فمع الأزمات السياسية والاقتصادية المستمرة، يزداد المشهد الإعلامي تعقيدًا، لتبقى العلاقة بين الصحافة والسلطة في دائرة شد وجذب، مما يضع حرية الإعلام على المحك.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. ارتداء الزي المدرسي الموحد إجباري لجميع المراحل: دليل شامل من وزارة التعليم

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *