لأول مرة يكشف محامٍ.. خطورة اختراق حسابات أبشر وكيف يصل المحتالون لبيانات الضحايا
حذر المحامي المختص في الجرائم المعلوماتية، فايز العنزي، من المخاطر الجسيمة التي تترتب على اختراق المحتالين لحسابات المواطنين والمقيمين في منصة “أبشر”. وأكد العنزي أن هذا الاختراق يتيح للمجرمين الوصول إلى أرقام الهواتف المسجلة، واستغلالها في فتح حسابات بنكية باسم الضحية وتنفيذ عمليات احتيال وانتحال للهوية.
مخاطر اختراق أبشر: فتح حسابات بنكية وانتحال الهوية
خلال مداخلة تلفزيونية في برنامج “يا هلا”، أوضح المحامي فايز العنزي أن تمكّن المحتالين من اختراق حسابات “أبشر” لا يقتصر على مجرد الوصول للبيانات، بل يمتد إلى استخدامها في جرائم مالية خطيرة. وتتمثل أبرز هذه المخاطر في:
- الوصول إلى رقم الهاتف المسجل باسم الضحية في منصة أبشر.
- استغلال بيانات الضحية ورقم هاتفه لفتح حسابات بنكية جديدة باسمه دون علمه.
- تنفيذ عمليات احتيال مالي مختلفة عبر هذه الحسابات الوهمية.
- انتحال هوية الضحية بالكامل لاستخدامها في معاملات غير قانونية.
ويؤكد العنزي أن هذا يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن المالي والشخصي للمتضررين، ويزيد من أهمية الحفاظ على سرية معلومات أبشر.
إهمال التبليغ عن اختراق أبشر يعمق المشكلة
وأشار العنزي إلى نقطة بالغة الأهمية تتعلق بتعامل الضحايا مع حوادث الاختراق. فكثير من الأشخاص الذين تتعرض حساباتهم للاختراق أو “التهكير” لا يتعاملون مع الأمر بالجدية اللازمة. ويكتفون غالبًا بإصدار بدل فاقد للهوية الوطنية أو شريحة الاتصال، معتقدين أن المشكلة قد حُلّت. لكن هذا الإجراء لا يكفي على الإطلاق، حيث تتجاهل هذه الفئة من الضحايا ضرورة التبليغ الفوري عن الحادثة للجهات المختصة، ومراجعة البنوك والمؤسسات المالية التي قد تكون قد استُخدمت لفتح حسابات باسمهم دون علمهم. هذا الإهمال في التبليغ عن اختراق حسابات أبشر يتيح للمحتالين فرصة أطول لاستغلال الهوية المسروقة.
قضايا الجرائم المعلوماتية في المحاكم السعودية
ختامًا، أكد المحامي فايز العنزي أن المحاكم السعودية قد نظرت في عدد كبير من القضايا المرتبطة بهذا النوع من الجرائم الإلكترونية. وهذا يؤكد حجم المشكلة وخطورتها على الأفراد والمجتمع. وتُسلط هذه القضايا الضوء على الحاجة الماسة لزيادة الوعي بخطورة اختراق منصة أبشر، وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية والتبليغ الفوري عند الاشتباه بأي عملية اختراق لحماية الأفراد من الوقوع ضحايا للاحتيال المالي وانتحال الهوية.