فعالية غير مسبوقة.. “سدايا” في الأمم المتحدة: كشف سرّ الشراكة الإفريقية المفاجئة!

تستعد الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” لتنظيم فعالية عالمية رفيعة المستوى في مدينة نيويورك، وذلك بالتزامن مع أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. تؤكد هذه المبادرة الدور العالمي المتنامي للمملكة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتسعى لتوجيه هذه التقنية نحو خدمة البشرية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بمشاركة واسعة من ممثلي الدول والمنظمات الدولية المعنية.

السعودية تقود حوار الذكاء الاصطناعي العالمي في الأمم المتحدة

تأتي هذه الفعالية الهامة في وقت يشهد فيه العالم تحولات متسارعة بفعل الذكاء الاصطناعي، الذي بات محركًا رئيسيًا في تشكيل السياسات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية للدول. يعكس تنظيم المملكة لهذه الفعالية مكانتها المتقدمة في هذا المجال الحيوي، ويجسد التزامها بدورها العالمي تجاه مستقبل التقنية، مع التركيز على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق أجندة الأمم المتحدة 2030.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. موعد الدخول المدرسي 2025 في الجزائر وروزنامة الاختبارات من وزارة التربية الوطنية

وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة نائب سدايا

يرأس وفد المملكة المشارك في هذه الفعالية المهندس سامي بن عبدالله مقيم، نائب رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”. يضم الوفد عددًا من قيادات “سدايا” وخبرائها المتخصصين في التقنيات الاستراتيجية، مما يعكس الطابع الفني العميق والتمثيل الرسمي القوي لهذا الحضور الدولي السعودي. كما حرصت “سدايا” على أن يجمع وفدها خبرات متعددة تشمل الجانب الاستراتيجي والتقني والتنظيمي لضمان تمثيل شامل وفعال.

دعم القيادة ورؤية السعودية 2030 للذكاء الاصطناعي

تحظى “سدايا” بدعم مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة، الذي يرى في الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتحويل المملكة إلى قوة رقمية عالمية تسهم في تشكيل مستقبل العالم. تتماشى هذه الخطوة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي أكدت على التحول الرقمي كأحد أعمدة التنمية، واعتبرت توطين التقنيات الناشئة وسيلة لتحقيق الاستدامة والريادة الاقتصادية والمعرفية في المستقبل القريب.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الآن افتح حساب بنك الخرطوم 2025 عبر الموقع الرسمي في دقائق.

شراكات دولية وجلسات متخصصة لسدايا

تنظم “سدايا” هذه الفعالية بالشراكة مع جمهورية كينيا ومنظمة الأمم المتحدة، وهو تعاون يعبر عن توجه المملكة لتعزيز الشراكات متعددة الأطراف وبناء تحالفات دولية تسعى لتسخير التقنية لصالح المجتمعات. يشمل الحضور السعودي الفاعل المشاركة في عدة جلسات دولية متخصصة تناقش أبعاد الذكاء الاصطناعي، ومن أبرزها:

  • جلسة “تسخير الذكاء الاصطناعي من أجل الأمن والصالح العام”
  • جلسة حول “الميثاق الرقمي العالمي”
  • جلسة “الذكاء الاصطناعي للعمل الإنساني”
  • جلسة تناقش دور الابتكار في القطاع الخاص ضمن التحول الرقمي الشامل

تعكس هذه المشاركة اهتمام المملكة بتمكين القطاع الخاص ليكون جزءًا من المنظومة التقنية العالمية، عبر بيئة تشريعية وتنظيمية متطورة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. منع ترحيل المقيمين حتى بعد انتهاء الإقامة؟ قرار الجوازات السعودية يثير الجدل

أهداف المشاركة السعودية: تعزيز التعاون وبناء التحالفات

يُنتظر أن تسفر هذه المشاركة عن تعزيز العلاقات التقنية الدولية، وبناء تحالفات معرفية جديدة، وتسليط الضوء على جهود المملكة في قيادة الحوار العالمي بشأن سياسات الذكاء الاصطناعي وتنظيمه أخلاقيًا وقانونيًا. تسعى “سدايا” من خلال هذا الظهور العالمي إلى تثبيت صورة المملكة كشريك موثوق عالميًا في كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، ليس فقط من حيث الاستخدام بل من حيث الإسهام في رسم السياسات والمعايير التقنية الدولية. وتشير هذه المشاركة الأممية إلى إدراك المملكة لأهمية أن تكون في موقع صناعة القرار العالمي، خاصة في المجالات التقنية ذات التأثير واسع النطاق.

البعد الإنساني والتأثير العالمي للتقنية السعودية

كما تعكس المشاركة السعودية تركيزًا على البعد الإنساني للتقنية، وهو توجه واضح في جلسات الفعالية التي تربط الذكاء الاصطناعي بدوره في الأمن، والإغاثة، والوصول العادل للتقنية، وتطبيقاتها من أجل خدمة المجتمعات الأقل حظًا. يمثل هذا الحضور امتدادًا لسلسلة من المشاركات الدولية التي أثبتت فيها المملكة قدرتها على تنظيم وإدارة الفعاليات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز من موقعها على خارطة التأثير التقني العالمي. ويعكس هذا الحدث استعداد المملكة للعب دور محوري في تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الأهداف الأممية، من خلال تقديم مبادرات واقعية قابلة للتطبيق، مدعومة بموارد تقنية وخبرات تنظيمية عالية المستوى. في ظل هذا التوجه، تصبح السعودية أحد الأصوات المؤثرة عالميًا في وضع الأسس التنظيمية والأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يفتح الباب أمام شراكات جديدة ومبادرات دولية مشتركة تعزز من قيمة الابتكار المسؤول.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الأمير عبدالعزيز بن سعود يتفقد سير العمل في قيادة القوات الخاصة للأمن البيئي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *