هل يتكرر المشهد القديم؟.. جيسوس يواجه تحديًا غير متوقع في النصر

واجه المدافع عبدالإله العمري صافرات استهجان من بعض جماهير النصر لحظة مشاركته بديلاً في الشوط الثاني خلال مباراة الفريق أمام الرياض، ضمن الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي للمحترفين. ورغم فوز النصر الكبير بخمسة أهداف مقابل هدف، لم يمر هذا الموقف دون رد فعل من المدرب البرتغالي جورجي جيسوس الذي قرر الدفاع عن لاعبه بنفس الأسلوب الذي عُرف به خلال مسيرته التدريبية.

خلافات سابقة: أسباب صافرات الاستهجان ضد عبدالإله العمري

تعود أسباب صافرات الاستهجان ضد عبدالإله العمري إلى موقفه خلال الفترة الماضية حيث كشفت تقارير صحفية عن استيائه لعدم موافقة إدارة النصر على رحيله إلى الاتحاد. كان العمري قد لعب مع الاتحاد الموسم الماضي على سبيل الإعارة وساهم في تتويج “العميد” بلقبي الدوري والكأس. ورغم رغبة العمري الواضحة في العودة إلى جدة، تمسكت إدارة النصر ببقائه ووضعت شروطًا مالية كبيرة حالت دون إتمام مفاوضات انتقاله.

جورجي جيسوس يدافع عن لاعبيه: تكرار لموقف علي البليهي

عرف عن المدرب جورجي جيسوس وقوفه الدائم بجانب لاعبيه، وقد تدخل للدفاع عن عبدالإله العمري بتصريح لافت. أعاد هذا الموقف إلى الأذهان مشهدًا مشابهًا عاشه مع الهلال عندما دافع عن المدافع علي البليهي، حيث قال المدرب البرتغالي: “إذا أطلقت الجماهير صافرات استهجان ضد لاعب معين، فإنها في الحقيقة تطلق هذه الصافرات ضد الفريق بأكمله”. هذه الجملة سبق أن استخدمها جيسوس مع البليهي الذي مر بفترة صعبة بسبب تراجع مستواه وارتكابه أخطاء مؤثرة الموسم الماضي، ما أدى إلى غضب الجماهير واستهدافه بصافرات الاستهجان حتى وهو على دكة البدلاء. حينها لم يتردد المدرب البرتغالي في الدفاع عن لاعبه، كما أن الرئيس السابق للهلال فهد بن نافل انتقد بدوره هذه الظاهرة.

استراتيجية جيسوس: إعادة الثقة في المدافع السعودي

في حالة عبدالإله العمري يبدو أن جورجي جيسوس يستخدم خبرته الطويلة لإعادة الثقة إلى مدافعه. سبق وأن أشاد به قبل انطلاق الموسم الحالي واعتبره “أفضل مدافع سعودي”. هذا الدعم النفسي يمثل خطوة مهمة للمدرب في موسم شاق يشارك فيه الفريق في عدة بطولات حيث يسعى إلى الحفاظ على استقرار المنظومة الدفاعية.

أهمية العمري لخط دفاع النصر في التحديات المقبلة

على الرغم من أن جيسوس قد يعتمد بشكل أساسي على الثنائي محمد سيماكان وإينيغو مارتينيز في الخط الخلفي، فإن الحاجة إلى عبدالإله العمري تظل قائمة. يُعد اللاعب عنصرًا أساسيًا لدعم عمق التشكيلة، خاصة في بطولات مثل دوري أبطال آسيا 2 وهو ما ظهر بالفعل في مواجهة استقلال الطاجيكي.

قيادة جيسوس: تعزيز تماسك الفريق في الأوقات الصعبة

يؤكد جورجي جيسوس بذلك مرة أخرى أنه مدرب لا يتخلى عن لاعبيه في الأوقات الصعبة. يسعى دائمًا لرفع معنوياتهم وإعادتهم إلى الطريق الصحيح في محاولة للحفاظ على وحدة وتماسك الفريق وهو ما قد يشكل فارقًا كبيرًا في موسم النصر الحالي المليء بالتحديات.