عاجل نتائج القبول الموحد: ظهرت الآن على dmhec.gov.jo

أعلنت وحدة تنسيق القبول الموحد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية مؤخرًا عن نتائج القبول الموحد للجامعات الرسمية والكليات الحكومية، حيث تم ترشيح عشرات الآلاف من الطلبة لمرحلتي البكالوريوس والدبلوم المتوسط بعد عملية تنافسية عالية، وهو ما يمثل محطة حاسمة في المسيرة التعليمية للكثيرين، ويسلط الضوء على آليات القبول المعقدة والحدود الدنيا للمعدلات المطلوبة.

يُعد نظام القبول الموحد، الذي تديره وحدة متخصصة ضمن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية، الآلية المركزية المنظمة لعملية القبول في جميع الجامعات الرسمية والكليات الحكومية، وذلك لمراحل البكالوريوس والدبلوم المتوسط على حد سواء، حيث يتقدم الطلبة بطلباتهم إلكترونياً لاختيار التخصصات وفق أولوياتهم، وتعتمد الوحدة الحدود الدنيا للمعدلات التنافسية بناءً على نوع الشهادة، سواء كانت أردنية أو أجنبية أو لفئة أبناء الأردنيات.

تُعلن نتائج ترشيح الطلبة المقبولين عادةً عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لوحدة القبول الموحد، إلى جانب إرسال رسائل نصية قصيرة إلى أرقام هواتفهم المسجلة لإبلاغهم بالنتيجة، الأمر الذي يستدعي من المقبولين الشروع فوراً في إجراءات التسجيل الجامعي بالجامعة والتخصص الذي تم ترشيحهم إليه، مع الالتزام بالمواعيد النهائية المحددة لتجنب فقدان فرصتهم.

إحصائيات وبيانات من نتائج القبول الموحد في الأردن

يوضح الجدول التالي أبرز الأرقام والإحصائيات من عملية القبول الموحد في الأردن لعامين دراسيين، مما يعكس حجم التنافسية وعدد الطلبة المستفيدين وغير المرشحين:

تكشف الأرقام الإحصائية المستعرضة عن ارتفاع ملحوظ في أعداد الطلبة المتقدمين لبرامج القبول الموحد بين العامين الدراسيين ٢٠٢٤-٢٠٢٥ و ٢٠٢٥-٢٠٢٦، حيث بلغ عدد المتقدمين حوالي ٧٤ ألف طالب في العام الأخير، الأمر الذي يؤكد على استمرار ارتفاع التنافسية في الحصول على مقاعد بالجامعات الحكومية، ويشير إلى وجود تحدٍ كبير يواجهه قطاع التعليم العالي في استيعاب هذه الأعداد المتزايدة، خصوصاً مع بقاء أعداد كبيرة من الطلبة غير مرشحين للقبول في أي من تخصصاتهم المختارة.

آلية الإعلان والاستعلام عن نتائج القبول الموحد

تتخذ وحدة تنسيق القبول الموحد عدة إجراءات لإعلان النتائج وتمكين الطلبة من الاستعلام عنها بكفاءة، والتي تشمل:

• الإعلان الرسمي والمفصل للنتائج عبر الموقع الإلكتروني لوزارة التعليم العالي وكذلك موقع وحدة القبول الموحد admhec.gov.jo.
• إرسال رسائل نصية قصيرة (SMS) مباشرة إلى أرقام الهواتف المحمولة المسجلة في طلبات الطلبة، لتزويدهم بإشعار فوري حول ترشيحهم من عدمه.
• توفير خدمة الاستعلام الإلكتروني المباشر على موقع الوحدة باستخدام الرقم الوطني للطالب أو رقم جلوسه في الثانوية العامة، والذي يتيح أيضاً الاطلاع على الحدود الدنيا للمعدلات التنافسية لكافة التخصصات المتاحة.
• فتح باب تقديم طلبات الانتقال أو ما يُعرف بـ «إساءة الاختيار» خلال فترة محددة، وذلك للطلبة الذين لم يتم قبولهم أو يرغبون في تغيير تخصصهم، شريطة استيفاء شروط محددة تتعلق بالحدود الدنيا والمقاعد الشاغرة.

تظل التخصصات الطبية والصحية هي الأعلى تنافسيةً في نظام القبول الموحد، حيث تسجل الحدود الدنيا لمعدلات القبول فيها أرقاماً مرتفعة للغاية تتراوح عادة بين ٩٦-٩٨٪ في الجامعات المرموقة، فيما شهد تخصص الهندسة المدنية بالجامعة الأردنية سابقةً بانخفاض الحد الأدنى للقبول لأول مرة إلى أقل من ٩٠٪، الأمر الذي قد يشير إلى تحولات في ديناميكيات القبول لبعض التخصصات الهندسية.

تعكس أعداد الطلبة غير المرشحين للقبول، والتي بلغت عشرات الآلاف سنوياً، مستوى التنافسية الشديدة والطلب المرتفع على المقاعد الجامعية، وهو ما يؤكد أهمية فهم الطلبة لآلية «إساءة الاختيار»، التي تتيح لمن لم يُقبل في رغبته الأولى، أو اختار تخصصاً أقل من معدله، تقديم طلب جديد للالتحاق بتخصص أفضل ضمن الشروط المحددة والمقاعد الشاغرة، الأمر الذي يمثل بارقة أمل لتحقيق طموحاتهم الأكاديمية.

نصائح وإرشادات للتعامل مع نتائج القبول الموحد

لتحسين فرص القبول وتقليل التحديات التي يواجهها الطلبة في نظام القبول الموحد، يُنصح بالآتي:

• اختيار التخصصات الجامعية بعناية فائقة وبعد دراسة مستفيضة للأولويات الشخصية وفرص القبول المتاحة، مع ضرورة الموازنة بين الرغبة الأكاديمية والواقع التنافسي.
• المتابعة الدورية للحدود الدنيا للمعدلات التنافسية المعلنة في السنوات الماضية، وذلك لتكوين تصور واضح عن المعدلات التقريبية المطلوبة للتخصصات والجامعات المختلفة.
• استغلال فرصة طلب «إساءة الاختيار» أو الانتقال في حال عدم الحصول على الرغبة الأولى، شريطة التأكد من استيفاء الشروط اللازمة والحدود الدنيا للمعدل، فقد تفتح هذه الفرصة أبواباً لتخصصات أفضل.
• الاستعداد المسبق لعملية التسجيل الجامعي بعد الترشيح، من خلال تجهيز جميع الوثائق المطلوبة والالتزام بالمواعيد النهائية التي تحددها الجامعات لتجنب فقدان المقعد الدراسي.
• وضع خطة بديلة واضحة، بالنظر إلى شدة التنافسية على بعض التخصصات، تشمل البحث عن خيارات في تخصصات أخرى أقل تنافسًا أو النظر في إمكانية الالتحاق بجامعات خاصة أو برامج مختلفة.