360 مليون دولار.. التبادل التجاري المصري السنغافوري يسجل هذا الرقم عام 2024 | مؤشر اقتصادي هام
شهدت القاهرة اليوم انطلاق أعمال منتدى الأعمال المصري السنغافوري، بحضور الرئيس السنغافوري ثارمان شانموجاراتنام ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب، حيث تركز المنتدى على تعزيز الشراكة الاقتصادية وفتح آفاق استثمارية جديدة. تم خلال المنتدى التوقيع على حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاستراتيجية التي تغطي قطاعات حيوية كالاستثمار والتعليم والتدريب.
تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر وسنغافورة
استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، الرئيس ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، وذلك بمقر الوزارة بالقاهرة، بحضور وفد رفيع المستوى من الجانبين. يمثل هذا المنتدى، الذي أقيم تحت شعار “تعزيز التجارة والاستثمار من أجل نمو مستدام”، تجسيدًا للعلاقات الاستراتيجية العميقة بين البلدين، ويؤكد التزامهما المشترك بتطوير التعاون الاقتصادي في ظل التحديات العالمية المتزايدة.
أرقام التجارة والاستثمار: آفاق واسعة للنمو المشترك
أكد المهندس حسن الخطيب، في كلمته الافتتاحية، أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وسنغافورة تمتلك إمكانات هائلة تتجاوز الأرقام الحالية. على الرغم من أن حجم التجارة الثنائية بلغ 360 مليون دولار عام 2024، ووصلت الاستثمارات السنغافورية المباشرة إلى نحو 700 مليون دولار في يونيو 2024 عبر 129 شركة، إلا أن الوزير شدد على ضرورة الارتقاء بمستوى هذا التعاون ليعكس عمق العلاقات السياسية والاستراتيجية التي تجمع البلدين.
| المؤشر الاقتصادي | القيمة (2024) |
| حجم التجارة الثنائية | 360 مليون دولار |
| الاستثمارات السنغافورية المباشرة | 700 مليون دولار (عبر 129 شركة) |
وأضاف الوزير أن انعقاد المنتدى يأتي في توقيت مهم يشهد تحولات عالمية كبرى، بدءًا من اضطرابات سلاسل الإمداد وصولًا إلى الضغوط التضخمية، مؤكدًا أن الشراكات المبنية على الثقة والقيم والمصالح المشتركة هي السبيل الوحيد لتعزيز القدرة على الصمود وتحقيق التقدم المستدام.
حزمة اتفاقيات استراتيجية لدعم التعاون الثنائي
شهد المنتدى توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاستراتيجية التي تشمل مجالات متنوعة، مما يعكس الشراكة المتنامية بين مصر وسنغافورة:
- مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ومجموعة سنغافورية بهدف تعزيز التعاون الاستثماري.
- مذكرة تفاهم محورية في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني بين وزارة التربية والتعليم المصرية، ممثلة في الوحدة المركزية للتعليم الفني وأكاديمية ناس وشركة إنوفو، ومعهد التعليم الفني السنغافوري (ITEES)، وذلك لتطوير الكفاءات وتلبية احتياجات سوق العمل الحديثة.
- إبراز الاتفاقية الموقعة في مايو الماضي مع معهد ITEES في سنغافورة، والتي تتيح لأكاديمية ناس إصدار شهادات مؤهلات المهارات في مجالات اللوجستيات وسلاسل الإمداد والاتصالات بدعم من القطاع الخاص المصري.
- اتفاقية تعاون في التعليم العالي بين جامعة ساكسونيا مصر للعلوم والتكنولوجيا التطبيقية ومعهد التعليم الفني السنغافوري في مجال الضيافة وإدارة الفنادق، لتعزيز تكامل الخبرات الأكاديمية والعملية.
- اتفاقيتان استراتيجيتان وقعتهما الأكاديمية الوطنية للتدريب؛ الأولى مع المركز السنغافوري للتحكيم الدولي، والثانية مع كلية لي كوان يو للسياسات العامة بجامعة سنغافورة الوطنية، لدعم بناء القدرات المؤسسية وتطوير المهارات القيادية.
رؤية مصر الطموحة لتعزيز تنافسيتها العالمية
اختتم المهندس حسن الخطيب كلمته بالتأكيد على أن مصر تعمل حاليًا على بناء سرد اقتصادي جديد يفتح آفاقًا واسعة أمام الاستثمار ويعزز موقعها في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية. أشار الوزير إلى أن الحكومة المصرية تستهدف أن تكون مصر ضمن أفضل 50 دولة عالميًا في مؤشرات التنافسية التجارية والاستثمارية خلال العامين المقبلين، مما يؤكد التزامها بتحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.