تطور جديد.. ترامب والرئيس الصيني يقتربان من حسم صفقة تيك توك

شهدت العلاقات الأمريكية الصينية مؤخرًا تقدمًا ملحوظًا بشأن مصير تطبيق تيك توك، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل لاتفاق مبدئي مع نظيره الصيني شي جين بينغ. من المقرر أن يلتقي الزعيمان وجهًا لوجه في كوريا الجنوبية بعد ستة أسابيع لمناقشة مجموعة من القضايا الهامة تشمل التجارة، ومكافحة المخدرات غير المشروعة، والتطورات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.

مستقبل تيك توك: تقدم في المفاوضات ومخاوف مستمرة

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك اتفاقًا مبدئيًا بشأن مصير تطبيق الفيديو القصير الشهير تيك توك، وأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. جاء هذا الإعلان بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، هي الأولى منذ ثلاثة أشهر، مما يشير إلى انخفاض في حدة التوترات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. ومع ذلك، لا يزال الحصول على الموافقة النهائية من بكين على الاتفاق الإطاري يمثل عقبة يجب تجاوزها لضمان استمرار عمل التطبيق في الولايات المتحدة. يذكر أن الكونجرس الأمريكي كان قد أصدر أمرًا بإغلاق التطبيق لمستخدميه في الولايات المتحدة بحلول يناير 2025 إذا لم يتم بيع أصوله الأمريكية من قبل مالكه الصيني “بايت دانس”.

اقرأ أيضًا: عاجل.. محمد صبحي في المستشفى بعد وعكة صحية مفاجئة

قمة ترامب وشي المرتقبة في كوريا الجنوبية

اتفق الرئيسان ترامب وشي على إجراء مزيد من المباحثات الثنائية على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)، والذي من المقرر أن ينعقد في جيونغجو بكوريا الجنوبية في 31 أكتوبر. كما أعلن ترامب عن خطط لزيارة الصين في وقت مبكر من العام المقبل، في حين سيقوم الرئيس شي بزيارة الولايات المتحدة في وقت لاحق. ستتركز هذه اللقاءات على قضايا التجارة، ومكافحة المخدرات غير المشروعة، وخاصة مادة الفنتانيل، بالإضافة إلى بحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

موقف بكين الغامض ومخاوف أمنية بشأن التطبيق

في المقابل، لم يتضمن البيان الصيني الصادر بعد المكالمة أي تفاصيل حول اتفاق رسمي بشأن تيك توك، مكتفياً بالتأكيد على أن موقف بكين “واضح” في هذا الشأن، وأن الحكومة الصينية تحترم رغبات الشركة المعنية. وأشارت بكين إلى أنها ستعمل مع واشنطن على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتدعم الفريقين للتوصل إلى اتفاق مناسب بشأن تيك توك من خلال المشاورات. على الرغم من التقدم المعلن، لا تزال هناك أسئلة محورية تتعلق بهيكل ملكية التطبيق وكيفية التحكم الصيني في خوارزمياته. وأكد ترامب أنه سيكون هناك “تحكم محكم” في عمليات التطبيق لمعالجة هذه المخاوف الأمنية. كما طرحت مصادر إعلامية إمكانية فرض الحكومة الأمريكية رسومًا مقابل وساطتها في إتمام الصفقة، والتي قد تصل إلى مليارات الدولارات، رغم أن هذه النقطة لم يتم التفاوض عليها بشكل كامل بعد.

اقرأ أيضًا: مأساة في غزة.. انقلاب شاحنة يودي بحياة وجرح عشرات الجوعى

تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين

منذ استعادة منصبه في يناير، عمد الرئيس ترامب إلى رفع الرسوم الجمركية بشكل حاد على السلع الصينية، مستهدفًا بذلك الاقتصاد الصيني الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات. وقد ردت الصين بالمثل، مما أدى إلى تصاعد التوترات في الحرب التجارية بين البلدين. يعتبر ترامب الرسوم الجمركية أداة رئيسية لاستعادة الوظائف الصناعية المفقودة، وتقليل العجز المالي الفيدرالي، وتصحيح الاختلالات التجارية. ومع ذلك، يرى العديد من الاقتصاديين أن هذه الرسوم غير فعالة في تحقيق أهدافها، بل قد تؤدي إلى رفع الأسعار على المستهلكين وتقليل خياراتهم. ورغم هذه السياسات، تظل الصين ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، والمصدر الأكبر للعجز التجاري الثنائي في السلع.

قضايا إقليمية وعالمية أخرى على أجندة الحوار

بعيدًا عن ملف تيك توك والحرب التجارية، تتزايد المخاوف بشأن قضايا إقليمية حساسة مثل تايوان وبحر الصين الجنوبي. وتواصل الولايات المتحدة والصين التعامل مع ملفات أخرى ذات أهمية بالغة، منها تصدير الصين للمواد الكيميائية المرتبطة بمادة الفنتانيل، التي تسببت في أعداد كبيرة من الوفيات جراء الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة. هذه القضايا المعقدة ستكون على الأرجح جزءًا أساسيًا من المناقشات بين الزعيمين خلال قمتهم المرتقبة.

اقرأ أيضًا: تصدر سريع غير متوقع.. أغنية “شربنا” لحلمي عبد الباقي تكتسح التريند (فيديو)

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *