بشرى جديدة.. أمانة الرياض تطلق مشروعًا ضخمًا يغير وجه العاصمة | هل حيّك ضمن المناطق المشمولة بالتطوير؟
أعلنت أمانة منطقة الرياض عن تفاصيل المرحلة الأولى من مشروع أنسنة المناطق المركزية، والذي يهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة في الأحياء السكنية بالعاصمة. يشمل المشروع، الذي يستغرق 12 شهراً، تطوير مسارات للمشاة والدراجات، وزراعة حوالي 480 ألف شجرة، وتهيئة 4 آلاف موقف للسيارات، مستهدفاً أربعة أحياء رئيسية في الرياض لتحقيق بيئة حضرية مستدامة.
أنسنة المناطق المركزية: رؤية لمستقبل الرياض
كشف المهندس محمد آل تميم، مدير إدارة الدراسات والتصاميم في أمانة منطقة الرياض، عن هذا المشروع الطموح في تصريحات متلفزة عبر قناة الإخبارية. يمثل مشروع أنسنة المناطق المركزية خطوة جوهرية ضمن جهود الأمانة لتحويل الرياض إلى مدينة أكثر ملاءمة للعيش، بما ينسجم تماماً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تركز على تطوير البنية الحضرية وتحسين نمط حياة السكان. هذه المبادرة لا تقتصر على تحسين المظهر العام، بل تسعى لخلق بيئة تشجع على التفاعل الاجتماعي والنشاط البدني.
مدة التنفيذ والأحياء المستهدفة في المرحلة الأولى
تبلغ مدة تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع أنسنة الأحياء السكنية في الرياض 12 شهراً، وهي فترة زمنية مناسبة بالنظر إلى حجم الأعمال والتحسينات المخطط لها. تستهدف هذه المرحلة أربعة أحياء رئيسية تتمتع بأهمية سكانية وكثافة عمرانية، مما يجعلها نقطة انطلاق مثالية لتطبيق المشروع. هذه الأحياء هي:
- الروضة.
- الروابي.
- السويدي الغربي.
- المغرزات.
يُتوقع أن يحدث هذا التوجه تأثيراً مباشراً وملحوظاً على سكان هذه الأحياء، من خلال توفير بيئة حضرية متكاملة ومساحات آمنة ومجهزة لمختلف الأنشطة المجتمعية، مما يساهم في رفع جودة الحياة اليومية.
مكونات رئيسية لتحسين جودة الحياة في الأحياء
يهدف مشروع أنسنة المناطق المركزية إلى دمج العناصر الطبيعية بالتصميم الحضري، وتقديم بدائل تنقل غير تقليدية تقلل من الاعتماد على المركبات، مما يعزز مفاهيم التنمية المستدامة. تتضمن المكونات الأساسية للمشروع:
- تطوير مسارات مخصصة للمشاة لتشجيع الحركة وتوفير بيئة آمنة للمشي.
- إنشاء مسارات مخصصة للدراجات الهوائية لتشجيع استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة.
- زراعة ما يقارب 480 ألف شجرة في مناطق مختارة، لتعزيز الغطاء النباتي وتقليل درجات الحرارة وتحسين البيئة البصرية.
- تهيئة 4 آلاف موقف للسيارات، لضمان تنظيم الحركة المرورية وتقليل الازدحام في المناطق السكنية.
هذه المكونات مجتمعة ستسهم في خفض معدلات التلوث الهوائي والضوضائي، وتحسين الصحة العامة للسكان عبر تشجيعهم على المشي وركوب الدراجات بدلاً من استخدام السيارات في التنقلات القصيرة.
التخطيط الدقيق ودور المجتمع في إنجاح المشروع
أكد المهندس آل تميم أن المشروع لم يأتِ بشكل عشوائي، بل تم التخطيط له بناءً على دراسات متعمقة لاحتياجات السكان وطبيعة النسيج العمراني في الأحياء المستهدفة. يعد هذا المشروع بمثابة نموذج أولي سيتم تطبيقه لاحقاً على نطاق أوسع في مختلف مناطق العاصمة، بهدف تحقيق التكامل في البنية التحتية وجودة الخدمات. تعمل أمانة الرياض بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية لضمان التكامل في تنفيذ المشروع وتجاوز التحديات المتعلقة بالبنية التحتية القائمة. كما توجد خطة واضحة لقياس أثر المشروع بعد التنفيذ، من خلال استطلاعات رأي السكان وقياس مؤشرات جودة الحياة في الأحياء الأربعة. يعكس الدعم الحكومي لمثل هذه المشروعات الأولوية التي توليها القيادة الرشيدة لجعل المدن السعودية أكثر ملاءمة للعيش وتوفير متنفسات آمنة ومجهزة داخل النسيج العمراني. اختتم آل تميم تصريحاته بالتأكيد على أهمية تعاون السكان والمجتمع المحلي لإنجاح هذا المشروع الحيوي، من خلال المحافظة على المكتسبات الجديدة والمشاركة في تفعيلها واستخدامها بالشكل الأمثل.