شاهد عملية عبد المطلب القيسي في جسر اللنبي لحظة بلحظة
شهد معبر الكرامة (جسر اللنبي) الرابط بين الأردن وفلسطين صباح الخميس حادث إطلاق نار أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، حيث كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن هوية المنفذ وهو عبد المطلب القيسي، سائق شاحنة مخصصة لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو ما أحدث ارتباكًا واسعًا في المنطقة وفتح تحقيقًا موسعًا حول دوافع الحادث وتداعياته المحتملة.
تفاصيل حادث إطلاق النار عند معبر الكرامة
استغل عبد المطلب القيسي عبور شاحنته المحملة بالمساعدات الإنسانية عبر المعبر، لينفذ هجومًا مسلحًا بإطلاق النار على مجموعة من الإسرائيليين، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، حيث تمكنت القوات الأمنية من إطلاق النار عليه في الموقع ليفارق الحياة على الفور، وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنباء متضاربة في الساعات الأولى عن عدد الضحايا، قبل أن تتضح الصورة كاملة.
تسبب الهجوم في حالة من الفوضى والارتباك الشديد فور وقوعه على الجانب الإسرائيلي من المعبر، حيث أشارت القناة ١٢ العبرية إلى الفوضى التي عمت المكان، بينما أكدت “نجمة داوود الحمراء” إصابة رجلين بجروح حرجة وفقدان الوعي، وهو ما تطور لاحقًا إلى إعلان مقتل إسرائيليين وإصابة ثالث بجروح خطيرة، حيث كانت التقديرات الأولية لمنظمة “زاكا” الطبية ترجح مشاركة أكثر من شخص في العملية، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن بعد ذلك أن عبد المطلب القيسي كان المنفذ الوحيد للحادث.
ردود الفعل الرسمية على هجوم عبد المطلب القيسي
أثارت عملية إطلاق النار ردود فعل سريعة من المسؤولين الإسرائيليين، حيث صرحت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هيسكل قائلة: «المنفذ استغل شاحنة مساعدات إنسانية لتنفيذ هجوم دموي»، مؤكدة أن «المتطرفين الإسلاميين يحوّلون حتى المساعدات إلى سلاح حرب»، وهو ما يعكس الموقف الإسرائيلي تجاه الحادث وتصنيفها له ضمن سياق أوسع، الأمر الذي يعمق التوتر في المنطقة.
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الأردنية أنها تتابع تطورات الحادث عن كثب، مشيرة إلى أن الواقعة حدثت على الجانب الآخر من المعبر، الأمر الذي يؤكد حرص الأردن على متابعة كافة التفاصيل، وأعلنت لاحقًا هوية المنفذ وهو المواطن الأردني عبد المطلب القيسي، من مواليد عام ١٩٦٨، والذي بدأ عمله في نقل شاحنات المساعدات إلى غزة قبل نحو ثلاثة أشهر فقط، وهو ما يضيف بعدًا إنسانيًا لقصة المنفذ.
تداعيات التحقيق في حادث معبر جسر اللنبي
أثار هذا الهجوم موجة واسعة من ردود الأفعال، حيث وصفه محللون بأنه تصعيد خطير قد يفاقم التوتر في المنطقة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية والسياسية المعقدة التي تشهدها المنطقة، وما تزال التحقيقات الإسرائيلية جارية لتحديد ما إذا كان لعبد المطلب القيسي شركاء أو أن العملية تمت بشكل فردي، وهو ما سيحدد مسار التداعيات الأمنية والسياسية في المرحلة القادمة.