رسميًا.. محافظ الفيدرالي الجديد يحسم جدل تدخل ترامب بشأن الفائدة | ترقبوا رؤيته الكاملة الإثنين
دافع محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ستيفن ميران، اليوم الجمعة، عن استقلاليته التامة كصانع سياسات، مؤكدًا أنه لم يتلق أي توجيه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص قرارات خفض أسعار الفائدة. وأعلن ميران، الذي عارض قرار خفض أسعار الفائدة الأخير، أنه سيكشف عن شرح مفصل لوجهة نظره الاقتصادية وحساباته الدقيقة في خطاب مرتقب يوم الاثنين المقبل، موضحًا سبب اختلاف موقفه عن بقية أعضاء المجلس.
ميران يوضح موقفه من أسعار الفائدة
أكد ستيفن ميران، الذي انضم مؤخرًا إلى البنك المركزي، أنه كان الصوت الوحيد داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي أيد خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع السياسة النقدية الأخير. ويرى ميران أن الإطار الأنسب للاقتصاد الأمريكي هو معدل الفائدة المحايد، لا سيما في ظل غياب ضغوط تضخمية قوية. وتوقع أن تشهد تكاليف الإسكان انخفاضًا، وذلك بفضل السياسات الصارمة المتعلقة بالهجرة التي تسهم في تقليل الطلب على العقارات. مشيرًا إلى أنه أدى اليمين الدستورية قبل الاجتماع بساعة واحدة فقط، وأنه سيقدم خلال الأسابيع المقبلة تفاصيل أوسع لحججه الاقتصادية.
قرار خفض الفائدة الأمريكية
خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء الماضي، سعر الفائدة القياسي ليصبح في نطاق يتراوح بين 4% و4.25%، في أول تغيير منذ عودة ترامب إلى منصبه. وجاء هذا القرار بدعم من مسؤولين آخرين عيّنهم الرئيس. وعلى الرغم من أن ميران عارض هذا القرار، إلا أنه نفى أي تدخل من الرئيس ترامب في تصويته أو آرائه الاقتصادية، مؤكدًا أنه سيبني تحليلاته على تفسيره الخاص للبيانات الاقتصادية. وأشارت بيانات البنك إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل مخاطر متزايدة تواجه سوق العمل في الولايات المتحدة.
استقلالية الاحتياطي الفيدرالي ودعم سوق العمل
من جانبه، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إلى أن ضعف سوق العمل يبرر التخفيضات الحالية في أسعار الفائدة، وقد يدعو إلى مزيد من التخفيضات في الاجتماعات القادمة. وأكد كاشكاري أن مخاطر عودة التضخم بسبب الرسوم الجمركية لا تزال محدودة. كما شدد على أن الأسواق والكونجرس ما زالت تثق بقوة في استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، لافتًا إلى التقدير الواسع لأهمية بقاء البنك المركزي مستقلاً، واستشهد بمنع المحاكم الفيدرالية في وقت سابق محاولات إدارة ترامب لإقالة حاكمة الفيدرالي ليزا كوك. وأضاف أن تطورات سوق السندات الأخيرة، مع انخفاض عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات إلى نحو 4.1%، تعكس ثقة المستثمرين في قدرة البنك على التحكم في التضخم بعيدًا عن أي ضغوط سياسية. ويترقب المستثمرون خطاب ستيفن ميران المرتقب يوم الاثنين، حيث من المتوقع أن يقدم تفاصيل رؤيته حول خفض أسعار الفائدة، والتي قد تختلف عن النهج التدريجي والحذر الذي يفضله الإجماع داخل الفيدرالي لتجنب مخاطر التضخم وسوق العمل.