لتأمين 70% نجاحاً.. «تربوي» يكشف المتطلبات الحقيقية لتدريس مادة التربية الدينية بفاعلية
كشف الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي عن مجموعة متطلبات أساسية لتدريس مادة التربية الدينية بشكل تربوي سليم، وذلك في ظل قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني باعتبارها مادة خارج المجموع بنسبة نجاح 70%. وأكد شوقي على أهمية تحويل التركيز من مجرد النجاح في المادة إلى بناء السلوك الأخلاقي والقيمي لدى الطلاب، مشددًا على ضرورة تبني أساليب تعليمية وتربوية حديثة تتوافق مع هذه الرؤية.
تحديد الأهداف: التربية السلوكية قبل النجاح الدراسي
أوضح الدكتور تامر شوقي أن أولى خطوات تدريس التربية الدينية بشكل صحيح تبدأ بتحديد الهدف الأسمى من وراء تدريسها. فبدلاً من أن يكون الهدف محصورًا في نجاح الطفل بالمادة، يجب أن ينصب على تشكيل سلوكه على نحو قويم وغرس القيم الدينية والأخلاقية فيه. وشدد على ضرورة الابتعاد عن أسلوب ترهيب الأطفال من المادة أو من عدم دراستها عبر التهديد بالرسوب، بل يجب ترغيبهم فيها بأسلوب محبب ومشوق يجعلهم يقبلون عليها بشغف.
متطلبات تدريس التربية الدينية الفعال
لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة من تدريس التربية الدينية، قدم الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي عدة متطلبات حيوية تضمن فاعلية العملية التعليمية:
- ضرورة البدء في تدريس مادة التربية الدينية للطلاب في مراحل عمرية مبكرة، منذ سنواتهم الأولى في المدرسة، وليس في مراحل متأخرة، وذلك لترسيخ المفاهيم والقيم الدينية الصحيحة لديهم منذ الصغر.
- أن يمتلك المعلم ثقافة دينية واسعة وموثوقة، إلى جانب امتلاكه ثقافة نفسية تمكنه من فهم طبيعة الأطفال والتعامل معهم بأسلوب محبب يجعل المادة جاذبة لهم.
- أن يكون المعلم قدوة حسنة ونموذجًا يحتذى به للطفل في التمسك بقيم وأخلاقيات الدين في سلوكه اليومي، لضمان عدم وجود تناقض بين ما يدرسه للطلاب وما يطبقه في حياته.
- توفير كتب ومناهج دراسية للتربية الدينية تتسم بالجاذبية والبساطة في عرض المعلومات، وأن تراعي روح العصر واحتياجات الطلاب المعاصرين.
- أن يكون الوالدان قدوة ومثالاً يحتذى به للطفل في التمسك بالسلوكيات والأخلاقيات الدينية الفاضلة، مثل التسامح والتواضع، مع ربط هذه القيم بشكل مباشر بمبادئ وتعاليم الدين الحنيف.