تراجع 40 جنيها دفعة واحدة.. أسعار الذهب اليوم تخالف التوقعات | مفاجأة في سعر عيار 21
شهدت أسعار الذهب في السوق المصري مساء اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 تراجعًا ملحوظًا بقيمة 40 جنيهًا للجرام الواحد. جاء هذا الهبوط استجابة لانخفاض السعر العالمي للمعدن الأصفر الذي وصل إلى 3644 دولارًا للأوقية، وذلك بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة. هذا التراجع يأتي ليغير مسار الذهب الذي كان قد سجل مستوى تاريخيًا جديدًا قبيل هذا الانخفاض.
أسعار الذهب في مصر اليوم بعد التراجع الكبير
تأثرت أسعار أعيرة الذهب المختلفة وكذلك سعر الجنيه الذهب في مصر بهذا الانخفاض الأخير، حيث جاءت التحديثات الجديدة لتعكس الهبوط بقيمة 40 جنيهًا للجرام. وفيما يلي تفاصيل الأسعار المسجلة مساء اليوم:
العيار/السلعة | السعر بالجنيه المصري |
عيار 24 | 5611 جنيهًا للجرام |
عيار 21 | 4910 جنيهات للجرام |
عيار 18 | 3208 جنيهات للجرام |
الجنيه الذهب | 39,280 جنيهًا |
قرار الفيدرالي الأمريكي وخفض الفائدة
كان للسياسة النقدية الأمريكية تأثير مباشر على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا. أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتستقر بذلك النسبة بين 4% و4.25%. يُعد هذا أول خفض للفائدة منذ بداية عام 2025 ومنذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، مما يعكس تحولًا في التوجه الاقتصادي. جاء هذا القرار وسط ضغوط متزايدة من الرئيس ترامب الذي كان يدفع باتجاه تيسير السياسة النقدية، في حين يلتزم رئيس الفيدرالي جيروم باول بنهج حذر في مواجهة التحديات الاقتصادية والتحولات في سوق العمل.
تقلبات السوق العالمي وتوقعات أسعار الذهب
لم يكن التراجع الحالي في أسعار الذهب مفاجئًا تمامًا للمحللين، فقد شهد السوق العالمي يوم أمس تسجيل المعدن الأصفر لمستوى تاريخي جديد بلغ 3707 دولارات للأوقية. ولكن هذا الصعود لم يدم طويلًا، حيث تزايدت ضغوط البيع عند هذا المستوى، مما أدى إلى تراجع قيمة الذهب بعد فترة طويلة من التشبع الشرائي. يشير خبراء السوق إلى احتمالية أن يعود سعر الأوقية إلى مستوى 3600 دولار من جديد، مما يفتح الباب أمام تقلبات سعرية قد نشهدها في الفترة المقبلة. هذا الوضع يعكس حساسية أسعار الذهب العالمية للتغيرات في السياسات الاقتصادية الكبرى وللتصريحات الصادرة عن البنوك المركزية.
تصريحات جيروم باول ومستقبل السياسة النقدية
أوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن البنك سيقدم على خفض الفائدة بقوة عندما تستدعي الحاجة ذلك، لكنه أشار إلى أن البنك لا يرى ضرورة للتحرك السريع بشأن خفض أسعار الفائدة في الوقت الراهن. وجاء هذا التصريح ليصب الزيت على النار ويؤثر سلبًا على الذهب بعد أن سجل ارتفاعًا قياسيًا. كما توقع أعضاء البنك الفيدرالي خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال العام الحالي، وخفضًا واحدًا فقط في عام 2026، وهو ما يؤكد على موقفهم الحذر وعدم رغبتهم في التيسير النقدي المتسرع. وصرح باول بأن قرار الخفض جاء لأغراض إدارة المخاطر، خصوصًا في ظل تراجع ظروف سوق العمل وارتفاع مخاطر التوظيف. وأكد أن قرارات أسعار الفائدة ستتخذ الآن على أساس كل اجتماع على حدة، ما يشير إلى أن التيسير النقدي الحاد غير مرجح في المستقبل القريب. هذه التوقعات والتصريحات تعطي مؤشرًا واضحًا للمستثمرين حول المسار المحتمل لأسعار الذهب خلال الشهور القادمة.