رقم قياسي جديد: مؤشرات وول ستريت تسجل مستويات غير مسبوقة بعد قرار خفض الفائدة
حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية في وول ستريت مستويات قياسية مرتفعة يوم الخميس، وذلك بعد يوم واحد من قرار البنك المركزي الأمريكي خفض سعر الفائدة. وقد جاء هذا الارتفاع مدعومًا باستثمار ضخم من شركة إنفيديا في أسهم إنتل، مما دفع قطاع التكنولوجيا وأشباه الموصلات إلى تحقيق مكاسب ملحوظة وسجل مؤشر ناسداك ارتفاعًا كبيرًا.
مكاسب قياسية تدفع مؤشرات وول ستريت للقمة
شهدت البورصة الأمريكية يومًا استثنائيًا، حيث ارتفعت المؤشرات الرئيسية بشكل ملحوظ. قفز سهم شركة إنتل لتصنيع الرقائق الإلكترونية بنسبة 29%، وهو أكبر مكسب يومي له منذ أكتوبر 1987، بعد إعلان شركة إنفيديا عن استثمار 5 مليارات دولار في الشركة. وفي المقابل، تراجع سهم شركة أدفانسد مايكرو ديفايسز المنافسة بنسبة 3.1%. كما تعافى سهم إنفيديا بارتفاع 3.4% بعد خسائره السابقة. وشهدت أسهم شركات أشباه الموصلات الأخرى مثل أبلايد ماتيريالز ولام ريسيرش وميكرون تك ارتفاعات تراوحت بين 4.5% و7%، مما دفع مؤشر أشباه الموصلات إلى مستوى قياسي. هذه المكاسب الكبيرة عززت مؤشر ناسداك التكنولوجي وقطاع التكنولوجيا في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6%.
توضح الأرقام التالية أداء المؤشرات والأسهم الرئيسية خلال تعاملات يوم الخميس:
| المؤشر / السهم | النسبة المئوية للتغير | القيمة (للمؤشرات) |
| مؤشر داو جونز الصناعي | +0.35% | 46,181 نقطة |
| مؤشر ستاندرد آند بورز 500 | +0.67% | 6,644 نقطة |
| مؤشر ناسداك المركب | +1.12% | 22,511 نقطة |
| سهم إنتل | +29% | |
| سهم إنفيديا | +3.4% | |
| سهم أدفانسد مايكرو ديفايسز | -3.1% | |
| قطاع الطاقة في S&P 500 | -0.4% | |
| قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية في S&P 500 | -0.5% |
كما سجل مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة ارتفاعًا بنسبة 1.7%، ويتوقع أن تحقق هذه الشركات أداءً أفضل مع استمرار انخفاض أسعار الفائدة. وفي المقابل، كان قطاعا الطاقة والسلع الاستهلاكية الأساسية في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 هما الأكثر انخفاضًا.
تأثير خفض سعر الفائدة من البنك المركزي الأمريكي وتوقعات المستقبل
جاءت هذه المكاسب في أعقاب قرار البنك المركزي الأمريكي خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، حيث أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن تراجع سوق العمل يمثل أولوية للمجلس. وأشار باول إلى إمكانية إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة خلال الاجتماعات القادمة. وتشير بيانات جمعتها مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية إلى أن المستثمرين يتوقعون تخفيضات إضافية بنحو 43.3 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025.
سوق العمل الأمريكي: تباطؤ دون مؤشرات ركود
على صعيد سوق العمل، أظهرت البيانات الأخيرة انخفاضًا في عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي. ومع ذلك، يشهد سوق العمل تباطؤًا مع انخفاض الطلب على العمالة والعرض. وعلق ديفيد كيلي، كبير الاستراتيجيين العالميين في جي بي مورغان لإدارة الأصول، على الوضع قائلاً: “يتباطأ الاقتصاد، لكنه يتباطأ ببطء، وبالتالي لا توجد أي مؤشرات على ركود وشيك”. وأضاف أن “المشكلة الحقيقية في الأسواق اليوم تكمن في مدى تأثير الأخبار الجيدة على الأسعار”.
نظرة على أداء الأسهم الأمريكية وتأثير الذكاء الاصطناعي
يتوقع المحللون أن يعزز خفض أسعار الفائدة الارتفاع الأخير في وول ستريت، بدعم من الآمال في تخفيف السياسة النقدية وانتعاش تداول الأسهم المرتبط بالذكاء الاصطناعي. جدير بالذكر أن المؤشرات الثلاثة الرئيسية قد حققت مكاسب حتى الآن في شهر سبتمبر، وهو شهر يُعتبر تاريخيًا سيئًا للأسهم الأمريكية، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.4% في المتوسط منذ عام 2000، وفقًا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية. هذا الأداء القوي في شهر سبتمبر يسلط الضوء على قوة الدفع الحالية في السوق الأمريكي.