تطور جديد.. الأسهم الأوروبية تسجل ارتفاعًا ملحوظًا عند التسوية بعد قرارات بنك إنجلترا والفيدرالي الأمريكي

شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية ارتفاعاً ملحوظاً عند إغلاق جلسة تداولات يوم الخميس، مدفوعة بتقييم المستثمرين لآخر التطورات في السياسة النقدية لكل من بنك إنجلترا ومجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب أنباء إيجابية من بعض الشركات الكبرى في القارة.

ارتفاع قوي لمؤشرات الأسهم الأوروبية

سجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي صعوداً بنسبة 0.79%، ليغلق عند مستوى 554.97 نقطة، مع أداء إيجابي لمعظم القطاعات. وقد تبعت المؤشرات الرئيسية الأخرى هذا الاتجاه الصعودي، مسجلة مكاسب واضحة كما يوضح الجدول التالي:

قرارات البنوك المركزية تحرك الأسواق

تفاعلت الأسواق الأوروبية مع قرارين مهمين للبنوك المركزية. ففي لندن، أبقى بنك إنجلترا يوم الخميس على معدل الفائدة الرئيسي ثابتاً عند 4%، وهو ما كان متوقعاً على نطاق واسع من قبل المحللين. وقد أثر هذا القرار على الجنيه الإسترليني الذي تراجع بنحو 0.6% مقابل الدولار الأمريكي، بينما ارتفعت تكاليف الاقتراض الحكومية البريطانية، وشهد العائد على السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات صعوداً بأربع نقاط أساس.

أما في الولايات المتحدة، فقد قيّمت الأسواق العالمية قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض معدل الفائدة القياسي للإقراض لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء. ومع ذلك، تسببت تعليقات رئيس المجلس، جيروم باول، خلال المؤتمر الصحفي اللاحق للقرار، في خيبة أمل لدى المستثمرين الذين كانوا يأملون في استمرار مسار خفض معدلات الفائدة خلال العام، حيث وصف باول التخفيض الأخير بأنه “إدارة للمخاطر” بدلاً من كونه بداية لسلسلة تخفيضات.

أخبار الشركات الكبرى تدعم صعود الأسهم

إلى جانب تأثير السياسات النقدية، ساهمت بعض الأخبار الإيجابية من الشركات الكبرى في دفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي للارتفاع. من أبرز هذه الأخبار، صعود سهم شركة نوفو نورديسك الدنماركية العملاقة للأدوية بنسبة 5.4%، وذلك بعد أن أعلنت في تحديث حديث أن التجارب السريرية لدواء “ويغوفي” الخاص بعلاج السمنة قد أظهرت نتائج “ملحوظة” في فقدان الوزن لدى المشاركين. كما شهد سهم شركة زيلاند فارما ارتفاعاً بنسبة 8%، وجاء ذلك بعد أن قام دويتشه بنك برفع سعره المستهدف للسهم بنسبة 7.5%.