قرار الفيدرالي يقلب الموازين.. هبوط عالمي جديد في سعر الذهب اليوم بعد تطورات غير متوقعة

تراجعت أسعار الذهب عالميًا يوم الخميس الموافق 18 سبتمبر 2025، مدفوعة بعمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين، وذلك بعد صعودها القوي في الجلسة السابقة لتسجل أعلى مستوياتها على الإطلاق. يأتي هذا التراجع في ظل ترقب الأسواق لتوجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة. حيث سجل سعر الذهب الفوري انخفاضًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 3,639.05 دولارًا للأوقية، بينما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.2% لتصل إلى 3,672.20 دولارًا.

تذبذبات السوق وتأثير الدولار على سعر الذهب

شهدت جلسة الأربعاء تقلبات حادة في أسواق الذهب، حيث لامس الذهب الفوري مستوى قياسيًا جديدًا عند 3,707.40 دولارًا للأوقية، قبل أن يبدأ في التراجع بفعل عمليات البيع المكثفة. رافق هذا التراجع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.6%، مما جعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى، وبالتالي قلل من جاذبية المعدن الأصفر كاستثمار آمن. هذه التقلبات تعكس حساسية سوق الذهب للتغيرات الاقتصادية العالمية وتحركات العملات الرئيسية.

قرارات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على أسعار الذهب

كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أعلن يوم الأربعاء عن أول خفض لأسعار الفائدة منذ ديسمبر الماضي، وهي خطوة طال انتظارها. ومع ذلك، حذر الفيدرالي في الوقت ذاته من استمرار ضغوط التضخم، الأمر الذي أثار الشكوك حول سرعة تطبيق المزيد من التخفيضات في الفترات القادمة. وصرح جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن خطوة خفض الفائدة الحالية هي “إجراء لإدارة المخاطر” في ظل تباطؤ سوق العمل، مؤكدًا أن البنك ليس في عجلة من أمره لتيسير السياسة النقدية بشكل واسع.

تحليل الخبراء لمسار أسعار الذهب العالمي

أوضح بيتر غرانت، نائب رئيس شركة Zaner Metals، أن تعليقات باول أحدثت بعض “الارتباك” في الأسواق، مما أدى إلى موجة بيع لجني الأرباح التي شهدناها. وأضاف غرانت أن الاتجاه الصاعد للذهب ما زال قائمًا على المدى الطويل، وما حدث هو مجرد تصحيح طبيعي بعد تسجيل قمة تاريخية جديدة. وأشار إلى أن كل مرة يسجل فيها الذهب مستوى جديدًا، فإن ذلك يعزز الهدف التالي نحو 4,000 دولار للأوقية. هذا التحليل يعطي نظرة شاملة لمدى تأثير السياسات النقدية على استقرار أسعار الذهب.

دوافع الارتفاع المستمر والطلب العالمي على الذهب

سجل الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة تقارب 39% منذ بداية العام، مدعومًا ببيئة أسعار الفائدة المنخفضة وحالة عدم اليقين الاقتصادي التي تدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة. وذكر محللون في شركة SP Angel أن السبب الرئيسي وراء قوة الذهب حاليًا هو اتجاه بنوك مجموعة بريكس، وخاصة الصين، لتنويع احتياطياتها وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي. من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، مما يوفر دعمًا مستمرًا لأسعار الذهب العالمية. في سياق متصل، أظهرت بيانات حديثة أن صادرات الذهب من سويسرا إلى الصين قفزت بنسبة 254% في أغسطس مقارنة بشهر يوليو، في إشارة واضحة إلى الطلب القوي من الأسواق الآسيوية على المعدن الثمين.

سعر الذهب في مصر اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025

تأثرت أسعار الذهب في السوق المصري بالتراجعات العالمية التي شهدها المعدن الأصفر، إضافة إلى عوامل العرض والطلب المحلية.