دعم حاسم.. الأسهم الأوروبية تستجيب بقوة لقرارات الفيدرالي وبنك إنجلترا | تطور اقتصادي يحدد مسار الأسواق
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل ملحوظ في ختام تعاملات يوم الخميس، مدفوعة بتفاعل المستثمرين مع القرارات الأخيرة لبنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. سجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مكاسب أولية بنسبة 0.8%، وسط أداء إيجابي لمعظم القطاعات والبورصات الإقليمية الكبرى، مما عكس حالة من التفاؤل الحذر في الأسواق.
مكاسب قياسية لمؤشرات الأسهم الأوروبية
شهدت الأسواق الأوروبية انتعاشًا ملحوظًا، حيث أغلقت غالبية القطاعات الرئيسية على ارتفاع، دافعةً البورصات الكبرى في القارة إلى المنطقة الخضراء. هذا الأداء الإيجابي جاء كاستجابة مباشرة لتطورات السياسة النقدية العالمية، ومؤشرًا على معنويات المستثمرين تجاه الأوضاع الاقتصادية الحالية.
تداعيات قرار بنك إنجلترا على أسعار الفائدة والجنيه المصري
في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع في الأوساط المالية، قرر بنك إنجلترا تثبيت سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى 4%. ورغم التوقعات، تراجع الجنيه المصري بنحو 0.6% أمام الدولار الأمريكي عقب صدور القرار. في المقابل، ارتفع العائد على السندات الحكومية البريطانية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس، مما يعكس تفاعل سوق السندات مع هذه السياسة النقدية.
تقييم الأسواق لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وخفض الفائدة
على الصعيد الآخر، واصلت الأسواق العالمية استيعاب وتحليل قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس. وقد أوضح رئيس الفيدرالي، جيروم باول، خلال مؤتمر صحفي أن هذا الخفض يُعتبر “إدارة للمخاطر”، وهي تصريحات أسهمت في تخفيف حدة توقعات المستثمرين بشأن استمرار تخفيضات أسعار الفائدة بوتيرة متسارعة خلال السنة الجارية.
أداء بارز لأسهم الشركات الأوروبية: نوفو نورديسك وزيلاند فارما
في سياق تحركات الأسهم الفردية، تصدرت شركة نوفو نورديسك قائمة الأسهم الصاعدة ضمن المؤشر الأوروبي، حيث قفز سهمها بنسبة 6.2% بعد إعلان نتائج واعدة لتجارب دواء “ويغوفي” المخصص لعلاج السمنة، والتي أظهرت فعالية كبيرة في إنقاص الوزن بين المشاركين.
من جهة أخرى، حققت أسهم شركة زيلاند فارما ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 8%، لتتربع على قمة المؤشر. جاء هذا الارتفاع بعد أن قام دويتشه بنك برفع السعر المستهدف للسهم بنسبة 7.5%. وأشار الخبير المصرفي إيمانويل باباداكيس في مذكرة بحثية إلى أن التقييم الحالي للشركة لا يزال متحفظًا على الرغم من النتائج الإيجابية للربع الثاني، مؤكدًا أن مستقبل تطوير المنتجات وخطط المؤسسات سيبقى عاملًا رئيسيًا لتحديد فرص نمو الشركة في الفترة المقبلة.
