قفزة جديدة.. أسعار الذهب تسجل ارتفاعات ملحوظة بعد قرار الفيدرالي الأمريكي | مفاجأة في سعر عيار 21 الآن
ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ في الأسواق المحلية والعالمية اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 مدعومة بتراجع قيمة الدولار الأمريكي وتلميحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول استمرار سياسة التيسير النقدي. وشهد سعر جرام الذهب عيار 21 قفزة قدرها 20 جنيهًا ليصل إلى 4940 جنيهًا مصريًا بينما صعدت الأوقية عالميًا لتسجل 3669 دولارًا أمريكيًا. تأتي هذه الزيادات أيضًا في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية حول العالم مما يزيد من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للاستثمار.
أسعار الذهب اليوم في مصر والعالم
وفقًا لبيانات منصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات شهدت أسعار المعدن الأصفر في السوق المحلية ارتفاعًا بنحو 20 جنيهًا مقارنة بختام تعاملات الأمس.
| العيار/الوحدة | السعر بالجنيه المصري |
| جرام الذهب عيار 24 | 5646 |
| جرام الذهب عيار 21 | 4940 |
| جرام الذهب عيار 18 | 4234 |
| جرام الذهب عيار 14 | 3294 |
| الجنيه الذهب | 39520 |
| أوقية الذهب عالميًا | 3669 دولارًا |
العوامل الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب اليوم مدفوعة بعدة عوامل مترابطة يأتي في مقدمتها ضعف الدولار الأمريكي بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة. هذا القرار جعل شراء الذهب أرخص نسبيًا للمشترين من خارج الولايات المتحدة مما انعكس على زيادة الطلب عليه كملاذ استثماري آمن. بالإضافة إلى ذلك عززت توقعات خفض إضافي للفائدة خلال العام الحالي من جاذبية الذهب حيث أوحت تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول والمؤشرات الاقتصادية بوجود احتمال قوي لمزيد من التخفيضات.
يستفيد الذهب في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة لأنه أصل لا يدر عائدًا لكنه يحتفظ بقيمته في ظل تراجع عوائد الاستثمارات الأخرى. كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية وخاصة عوائد الأجل العشري بعد صدور قرار الفيدرالي مما خفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب وأدى إلى تدفق سيولة جديدة نحوه.
تحركات الأسواق العالمية عقب قرار الفيدرالي الأمريكي
شهدت أسعار الذهب تقلبات حادة فور إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وهو أول خفض منذ ديسمبر الماضي. هذا القرار وضع سعر الفائدة على الأموال لليلة واحدة بين 4.00% و4.25%. وعقب القرار مباشرة قفزت الأوقية لتلامس 3707 دولارات كأعلى مستوى في تاريخها وهو ما يعكس استجابة المستثمرين الأولية لسياسة التيسير النقدي.
غير أن الذهب عاد للتراجع بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده جيروم باول حيث اتخذ نبرة حذرة إزاء التيسير الكمي المستقبلي مما دفع الدولار للصعود مؤقتًا وأدى إلى هبوط أسعار الذهب عند ختام تعاملات الأمس. وأشار الفيدرالي في بيانه إلى الحاجة إلى خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال العام الجاري في ظل مؤشرات ضعف سوق العمل وتباطؤ وتيرة خلق الوظائف وارتفاع معدل البطالة تدريجيًا وإن ظل منخفضًا نسبيًا بينما لا يزال التضخم أعلى من المستوى المستهدف. وصف باول قرار الخفض بأنه إجراء لإدارة المخاطر استجابة لضعف سوق العمل مؤكدًا أن البنك سيتخذ قراراته اجتماعًا بُعيد اجتماع بناءً على البيانات الواردة.
التوقعات الاقتصادية المحدثة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي
نشر مجلس الاحتياطي الفيدرالي توقعاته الاقتصادية المعدلة والتي تضمنت عدة نقاط رئيسية للمستقبل القريب والبعيد:
- نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.6% خلال عام 2025 ثم 1.8% في 2026 و1.9% في 2027.
- بقاء معدل التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي عند 3.1% هذا العام ثم 2.6% العام المقبل مع استقرار طويل الأجل عند هدف 2% بحلول عام 2028.
مواقف البنوك والمؤسسات المالية العالمية تجاه الذهب
توقع بنك ANZ أن يتفوق أداء الذهب في بداية دورة التيسير النقدي مشيرًا إلى أن تصاعد التوترات الجيوسياسية سيدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأوقات المضطربة. وفي سياق متصل أعلن صندوق SPDR Gold Trust وهو أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم عن انخفاض حيازاته بنسبة 0.44% لتصل إلى 975.66 طن يوم الأربعاء مقارنة بـ 979.95 طن يوم الثلاثاء مما يشير إلى بعض التغيرات في تدفقات الاستثمار الفورية.