صدمة موكوينا يهدد حلم المونديال والفيفا يتدخل
تشهد كرة القدم في جنوب أفريقيا حالة من الترقب والقلق، حيث يواجه منتخب “البافانا بافانا” اتهامًا بارتكاب خطأ قانوني جسيم خلال تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦، بعد أن زُعم إشراكه للاعبه تيبوهو موكوينا في مباراة حساسة ضد ليسوتو رغم إيقافه المستحق، وهو ما دفع الاتحاد الليسوتي لتقديم شكوى رسمية للفيفا مطالبًا بخصم النقاط.
أزمة إيقاف تيبوهو موكوينا وتفاصيلها
كان اللاعب تيبوهو موكوينا قد تلقى إنذارين في مباراتين سابقتين أمام بنين وزيمبابوي ضمن منافسات تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦، الأمر الذي كان يستدعي إيقافه تلقائيًا عن المشاركة في المباراة التالية ضد ليسوتو وفقًا للوائح، وهو ما يضع منتخب جنوب أفريقيا الآن في موقف حرج للغاية. تقدم الاتحاد الليسوتي لكرة القدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يطالب فيها بخصم نقاط المباراة من منتخب جنوب أفريقيا، معلنًا أحقيته في الفوز بالنقاط الثلاثة، وذلك في حال تأكد بشكل قاطع أن موكوينا شارك بالفعل في اللقاء وهو موقوف، وهي خطوة تعكس جدية الأزمة.
تداعيات محتملة على موقف منتخب جنوب أفريقيا في التصفيات
لم يصدر عن «فيفا» أي قرار رسمي حتى اللحظة، لكن العديد من المصادر القانونية تشير إلى أن قضية منتخب جنوب أفريقيا قوية وتمتلك أسسًا ثابتة، خصوصًا وأن اللوائح الدولية تنص بوضوح على حرمان الفرق من النقاط في مثل هذه الحالات، الأمر الذي يزيد من احتمالية تعرض “البافانا بافانا” لعقوبة قاسية. يتصدر منتخب جنوب أفريقيا حاليًا المجموعة الثالثة في تصفيات أفريقيا المؤهلة لـ كأس العالم ٢٠٢٦ برصيد ١٦ نقطة، بعد فوزه الكاسح على ليسوتو بأربعة أهداف نظيفة، مما يمنحه أفضلية مؤقتة.
إن أي قرار بخصم النقاط قد يقلص الفارق الكبير بين “البافانا بافانا” وبين أقرب منافسيه مثل بنين ونيجيريا ورواندا، مما يفتح الباب أمام إعادة ترتيب كامل للمراكز في المجموعة، وهو ما قد يجعل تأهل منتخب جنوب أفريقيا لكأس العالم ٢٠٢٦ بعيدًا عن متناوله بشكل مفاجئ وغير متوقع. تنص لوائح «فيفا» المعمول بها صراحة على أن الإشراك غير القانوني لأي لاعب موقوف يعتبر مخالفة جسيمة، قد تؤدي إلى منح الفريق الخصم الفوز مباشرة أو في أقل تقدير خصم النقاط من الفريق المخالف، لكن تطبيق هذه العقوبات يتطلب التحقق الدقيق من وجود تسجيل رسمي للإيقاف وتأكيد مشاركة اللاعب بالفعل.
منتخب جنوب أفريقيا بانتظار قرار فيفا النهائي
يجد منتخب جنوب أفريقيا نفسه بين نارين، فإما أن ينتظر القرار الحاسم من «فيفا» ويستعد لإدخال التعديلات الضرورية على موقفه إن اقتضى الأمر، أو أن يتمسك بموقفه السابق بأن مشاركة اللاعب كانت قانونية تمامًا، مع ما قد يترتب على ذلك من تبعات رياضية وقانونية بالغة، وهو ما يضع مصيره التأهيلي على المحك.