صعود ملحوظ للدولار واليورو يتراجع.. أسعار العملات العربية والأجنبية اليوم تكشف تحولات جديدة

شهدت أسعار العملات العربية والأجنبية في مصر اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 ارتفاعًا طفيفًا ومفاجئًا، وذلك بعد قرار الفيدرالي الأمريكي أمس بخفض سعر الفائدة. سجل الدولار الأمريكي قفزة أمام الجنيه المصري بلغت 8 قروش ليصل سعره إلى 48.22 جنيه، مقارنة بـ 48.14 جنيه في ختام تعاملات أمس الأربعاء.

أسعار العملات اليوم في البنوك المصرية

سجلت أسعار صرف العملات الأجنبية والعربية ارتفاعًا محدودًا اليوم في البنوك المصرية، متأثرة بقرار البنك الفيدرالي الأمريكي الأخير. يعتبر هذا الارتفاع مؤشرًا على التفاعلات المستمرة بين السياسات النقدية العالمية والوضع الاقتصادي المحلي، وفيما يلي تفاصيل أسعار الصرف:

الدولار الأمريكي يتصدر الارتفاعات في البنوك الحكومية

تصدر الدولار الأمريكي قائمة العملات المرتفعة اليوم، حيث سجل في البنوك الحكومية المصرية الكبرى مثل البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، وبنك الإسكندرية، وCIB، وبنك القاهرة 48.22 جنيه للشراء و48.08 جنيه للبيع. هذا الارتفاع جاء بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة، وهو ما أحدث موجة من التغيرات الطفيفة في سوق العملات المحلية.

توازن نسبي في أسعار العملات العربية والأجنبية

حافظت أسعار العملات بشكل عام على توازن نسبي في السوق المصرية، مما يعكس جهود المصرف المركزي المصري في ضبط الإيقاع العام للسوق. تأتي هذه الجهود في ظل ضغوط تضخمية مستمرة ومخاوف محتملة من تقلبات سعر صرف الدولار، الذي يظل العملة الأكثر تأثيرًا عالميًا ومحليًا. يتبعه في الأهمية اليورو والجنيه الإسترليني، بينما تظهر العملات العربية الرئيسية كالريال السعودي والدرهم الإماراتي استقرارًا نسبيًا مدعومة بعلاقات السفر والاستثمار القوية مع مصر.

مؤشرات الاقتصاد المصري تدعم استقرار الجنيه

تشهد سوق العملات الأجنبية والعربية تقلبات طفيفة تعكس طابع التوازن النسبي في تعاملات اليوم. يُعزى هذا الاستقرار الجزئي إلى تحسن ملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري الرئيسية، ومنها زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج وارتفاع إيرادات قطاع السياحة، بالإضافة إلى نمو الصادرات. هذه العوامل مجتمعة ساهمت في دعم قيمة الجنيه المصري محليًا في مواجهة ضغوط التضخم المتزايدة.

سياسات البنك المركزي وتحركات السوق العالمية تؤثر على أسعار الصرف

يعود استقرار أسعار العملات اليوم إلى تدفقات نقدية مستقرة ساهمت في تعزيز الاحتياطيات الأجنبية لمصر. كما لعبت السياسات النقدية الحكيمة للبنك المركزي المصري دورًا محوريًا في احتواء التقلبات. على الصعيد العالمي، استمرت التطورات بوتيرة معتدلة، حيث حافظ الدولار على تماسك نسبي عالميًا دون صدمات سعرية كبيرة، وشهدت سوق العملات تراجعًا في حدة التقلبات.

توصيات هامة للمستوردين والمسافرين والمستثمرين

في ظل هذه التطورات، يجد المستوردون والمصدرون في استقرار سعر الدولار فرصة للتخطيط المالي بهدوء، بعيدًا عن الحاجة للمضاربة أو اتخاذ قرارات متسرعة مبنية على تقلبات حادة.

• للمسافرين والسائحين: يُنصح بصرف العملات الأوروبية أو الخليجية اليوم، مع الأخذ في الاعتبار أن الفروق في الأسعار بسيطة جدًا حاليًا.
• للمستثمرين في سوق النقد: يشكل الوضع المستقر بيئة مناسبة للدخول بحذر، مع ضرورة المتابعة المستمرة لتطورات السوق العالمية والمحلية والاقتصادية.

استقرار رسمي يقلل التقلبات في سوق العملات

يُلاحظ استقرار رسمي في أسعار العملات العربية مثل الدرهم والريال، وكذلك الأجنبية كالدولار، مما يقلل من التقلبات اليومية ويخلق بيئة مستقرة في السوق. يبقى الدولار تحت الضغط، حيث تترقب الأسواق قرار التدخل المحتمل من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. هذا الثبات في أسعار العملات الأجنبية والعربية له تداعيات إيجابية على عدة أطراف.

• للمستوردين: يتيح الثبات في الأسعار وضع خطط تسعير طويلة الأجل بثقة أكبر.
• للمسافرين والسياح: معرفة السعر الرسمي للعملات يساعدهم في التخطيط المالي لرحلاتهم بكفاءة.
• للمستثمرين: قد يشجع ضعف الدولار على تحويل الأصول، ولكن بشرط مراقبة دقيقة لمستقبل سياسات الفائدة التي قد تؤثر على مسار العملة.