صدمة في ريال مدريد.. من هو اللاعب الذي سيدفع ثمن عودة بيلينغهام من الإصابة؟
نجم ريال مدريد، جود بيلينغهام، يستعد للعودة بقوة إلى الملاعب بعد غياب طويل بسبب خضوعه لعملية جراحية في الكتف، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل أردا غولر في التشكيلة الأساسية للفريق الملكي. عودة النجم الإنجليزي، بعد تأجيل الجراحة لأكثر من موسم، تضع المدرب كارلو أنشيلوتي أمام تحدٍ تكتيكي جديد لإعادة دمج بيلينغهام دون المساس بتوازن الفريق، وفي نفس الوقت الحفاظ على تألق المواهب الصاعدة.
عودة بيلينغهام: خطوة بخطوة نحو استعادة اللياقة
عاد جود بيلينغهام، لاعب ريال مدريد الدولي الإنجليزي، إلى التدريبات الجماعية مؤخرًا، بعد أن أجرى عملية جراحية في كتفه المصابة التي عانى منها لفترة طويلة. وقد ظهر اللاعب ضمن قائمة البدلاء في إحدى مباريات ريال مدريد الأخيرة، في إشارة واضحة إلى اقترابه من العودة للمشاركة الفعلية في المباريات. يفضل المدرب كارلو أنشيلوتي عدم استعجال الدفع ببيلينغهام في المباريات بشكل كامل، بل يخطط لإشراكه تدريجيًا لضمان استعادته الكاملة لقوته ولياقته البدنية، وتجنبًا لأي انتكاسات محتملة قد تؤثر على مسيرته الواعدة. هذه الاستراتيجية تهدف إلى إعادته لأفضل مستوياته الفنية والبدنية بشكل آمن ومستدام، خاصة بعد فترة غياب اللاعب جود بيلينغهام عن الملاعب بسبب الإصابة.
صراع المراكز: معضلة أنشيلوتي التكتيكية
لا شك أن عودة بيلينغهام إلى التشكيلة الأساسية لريال مدريد ستخلق تحديًا تكتيكيًا للمدرب أنشيلوتي، نظرًا لدوره المحوري كلاعب وسط ميدان يميل إلى الأدوار الهجومية. فخط وسط ريال مدريد يضم لاعبين أساسيين لا غنى عنهما لتوازن الفريق دفاعيًا، وهما الفرنسي أوريلين تشواميني والأوروغوياني فيدي فالفيردي، مما يجعل أي تغيير في هذه الثنائية أمرًا صعبًا. هذا الوضع يعني أن أحد اللاعبين الحاليين في التشكيلة سيُجبر على التنازل عن مكانه الأساسي مع عودة النجم الإنجليزي، مما يثير تساؤلات حول اللاعب الأقرب ليكون “الضحية” في هذه المعادلة.
مستقبل أردا غولر: بين الفرصة والتحدي
يُعتبر التركي أردا غولر المرشح الأبرز للتأثر بعودة جود بيلينغهام. فقد استغل غولر فرصة غياب بيلينغهام، وقدم مستويات لافتة عززت مكانته كلاعب مهم في الفريق. وعلى الرغم من ثقة المدرب كارلو أنشيلوتي في موهبة الدولي التركي، إلا أن المنافسة على المركز ستكون شرسة. وبحسب إذاعة “كادينا سير” الإسبانية، فإن غولر قد يكون الحلقة الأضعف في التشكيلة الأساسية مع عودة بيلينغهام، وذلك بسبب وفرة الخيارات الهجومية في الفريق الملكي. هذا لا يقلل من قيمة اللاعب أردا غولر، بل يعكس قوة المنافسة في خط وسط ريال مدريد.
تعدد الأدوار: ورقة غولر الرابحة في التشكيلة
تشير صحيفة “AS” الإسبانية إلى أن عودة بيلينغهام تضع مكان غولر في التشكيلة الأساسية محل شك، لكنها أيضًا تسلط الضوء على نقطة قوة مهمة لدى اللاعب التركي الشاب، وهي تعدد أدواره. يمكن لأردا غولر اللعب بفعالية في الجناح الأيمن، وهو مركز لا يزال مفتوحًا في ريال مدريد، حيث يتنافس عليه كل من الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو والمغربي إبراهيم دياز. ثبات مستوى غولر ورؤيته الثاقبة داخل الملعب يجعلان منه خيارًا قويًا لهذه الأدوار المتعددة، مما قد يمنحه ميزة إضافية في حسابات المدرب أنشيلوتي. الأمر متروك للمدرب ليقرر ما إذا كان سيُبقي على غولر في خط الوسط، أو سيُعيد تشكيل الفريق لإيجاد مكان لكلا النجمين معًا، كما حدث في كأس العالم للأندية عندما لعب غولر وبيلينغهام جنبًا إلى جنب في الوسط إلى جانب تشواميني وفالفيردي. هذا التحدي يبرز أهمية إدارة اللاعبين بمهارة لتحقيق أقصى استفادة من كل المواهب المتاحة.