قلق في جازان.. تدخل عاجل من المركز الوطني لسلامة النقل بشأن الحادث المأساوي ومصير الضحايا

خمسة أشخاص، بينهم أربع معلمات، لقوا حتفهم وأُصيب اثنان آخران في حادث انقلاب مركبة مروع وقع على طريق عثوان بمنطقة جازان مساء الاثنين. باشر المركز الوطني لسلامة النقل تحقيقًا عاجلًا لتحديد ملابسات الحادث الذي أثار موجة حزن واسعة ودعوات متجددة لتعزيز سلامة الطرق الجبلية. نُقل أحد المصابين إلى مستشفى الملك فهد المركزي وحالته حرجة.

التحقيقات تبدأ لكشف ملابسات حادث جازان المروع

بدأ المركز الوطني لسلامة النقل في جازان تحقيقًا فوريًا في حادث طريق عثوان المأساوي، بهدف جمع المعلومات وتحليل كافة الجوانب التي أدت إلى انقلاب المركبة. تسعى التحقيقات لتحديد ما إذا كانت الأسباب تتعلق بعوامل بشرية مثل السرعة الزائدة أو الإرهاق، أو بمشكلات تقنية في المركبة نفسها، أو نتيجة للطبيعة الوعرة للطريق الجبلي الذي يتميز بمنحدراته الحادة ومنعطفاته الخطرة. أكد المركز أن نتائج التحقيق ستُشارك مع الجهات المعنية لوضع توصيات عملية تهدف إلى رفع مستويات السلامة وتقليل حوادث النقل في المنطقة، ويأتي هذا ضمن دور المركز في تحليل الحوادث الخطرة وإصدار تقارير دورية تهدف لضمان سلامة مستخدمي الطرق.

اقرأ أيضًا: قادة سعوديون يتصدرون قائمة فوربس 2025 لأقوى الشخصيات الإقليمية في السفر والسياحة

فاجعة وفاة المعلمات الأربع تهز الأوساط التعليمية

خلف الحادث حالة من الحزن العميق في الأوساط التعليمية والمجتمعية، خاصة مع فقدان أربع معلمات كن في طريقهن لأداء واجبهن التربوي. نعت وزارة التعليم المعلمات الفقيدات مؤكدة أن هذه الخسارة تعد كبيرة للميدان التربوي، وتقدمت بخالص تعازيها لأسر الضحايا. كما أبدت إدارات تعليمية محلية تضامنها الكامل، مشددة على ضرورة تعزيز جوانب السلامة لمعلمي ومعلمات المناطق النائية الذين يواجهون تحديات كبيرة في تنقلاتهم اليومية للوصول إلى مدارسهم.

مطالبات متجددة لتحسين سلامة طريق عثوان وتأمين نقل المعلمين

عبر أهالي المنطقة عن حزنهم الشديد، مؤكدين أن طريق عثوان يُعد من الطرق الأكثر خطورة في المنطقة الجنوبية، حيث شهد حوادث مرورية متكررة على مدى السنوات الماضية دون إيجاد حلول جذرية. وتطالب أصوات محلية منذ فترة طويلة بإيجاد حلول بديلة ومستدامة للحد من تكرار مثل هذه المآسي، وتشمل هذه المطالب ما يلي:

اقرأ أيضًا: رسميًا.. افتح حسابك ببنك الخرطوم أونلاين بالرقم الوطني 2025 لكل المواطنين

  • تحسين البنية التحتية للطرق الجبلية وتطويرها.
  • توفير وسائل نقل آمنة ومخصصة للمعلمين والمعلمات.

تترقب المجتمعات المحلية نتائج التحقيق التي قد تدفع الجهات المختصة إلى اتخاذ قرارات جديدة تشمل تطوير شبكات الطرق أو وضع برامج خاصة لتأمين وسائل نقل أكثر أمانًا للكوادر التعليمية.

المملكة تسعى لتعزيز الأمان المروري ضمن رؤية 2030

يسلط هذا الحادث الضوء على جهود المملكة المتواصلة لتحسين مستويات الأمان على الطرق، وذلك ضمن مستهدفات رؤية 2030 التي تركز على خفض معدلات الحوادث المرورية والارتقاء بجودة الحياة. ويعكس الحادث أيضًا الحاجة المتزايدة لتكامل الجهود بين وزارات النقل والتعليم والبلديات، إضافة إلى الجهات الأمنية، من أجل إيجاد آليات أكثر أمانًا لنقل الكوادر التعليمية والطلاب في مختلف مناطق المملكة. هذا الحادث ليس الأول من نوعه في المنطقة، إذ شهدت طرق جازان وعسير سابقًا حوادث مشابهة راح ضحيتها معلمون ومعلمات أثناء تنقلاتهم اليومية.

اقرأ أيضًا: مفاجأة الشرطة السعودية.. هل ينتهي كابوس أسرة الغامدي بعد الكشف عن خيوط الاختفاء الغامض؟

متابعة حالة المصابين والتحرك الأمني العاجل

أكد الأطباء في مستشفى الملك فهد المركزي أن حالة المصابين ما زالت تحت المراقبة الدقيقة، وأن أحدهما يتلقى رعاية مركزة نظرًا لخطورة الإصابات التي تعرض لها. وقد باشرت الجهات الأمنية موقع الحادث فور تلقي البلاغ، حيث قامت بتنظيم حركة السير وإجراء المعاينات الميدانية اللازمة، بينما جرى نقل الجثامين والمصابين بواسطة سيارات الإسعاف إلى المستشفيات المعنية. كما انتشرت رسائل العزاء والمواساة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأسر الضحايا، مصحوبة بدعوات لفتح ملف سلامة المعلمين والمعلمات على الطرق الجبلية، ليبقى هذا الحادث رسالة مؤلمة تعكس حجم المخاطر التي يواجهونها في سبيل أداء رسالتهم التربوية.

اقرأ أيضًا: بشروط ورسوم ميسرة.. قطر تمنح الأجانب إقامة دائمة وامتيازات خاصة: تفاصيل القرار الجديد