“تصرف غير مبرر”.. سيميوني يعترف بخطئه وينتقد نفسه بسبب ما فعله مع جماهير ليفربول
أعرب دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، عن غضبه الشديد واستيائه من هزيمة فريقه أمام ليفربول بنتيجة (3-2) في دوري أبطال أوروبا على ملعب آنفيلد. لم يقتصر استياء سيميوني على نتيجة المباراة التي وصفها بـ”المريرة” فحسب، بل امتد ليشمل تصرفات بعض جماهير ليفربول التي وجهت إهانات للاعبيه وطاقمه الفني.
تحليل سيميوني لأحداث مباراة ليفربول وأتلتيكو مدريد
في حديثه لصحيفة “آس” الإسبانية، أوضح دييجو سيميوني العديد من الجوانب المتعلقة بسير المباراة أمام ليفربول. أشار المدرب الأرجنتيني إلى أن فريقه لم يبدأ اللقاء بالشكل الأمثل، كما أن الحظ لم يحالفهم بعد استقبال هدف مبكر أربك خططهم، تبع ذلك هدف ليفربول الثاني. لكنه أشاد بالروح المعنوية العالية للاعبين وعملهم الجاد، الذي مكنهم من العودة في النتيجة وخلق فرص هجومية تثبت قدرتهم على ذلك.
وأضاف سيميوني أن فريقه أنهى الشوط الأول متأخرًا بهدفين لهدف، وهي نتيجة وصفها بالمشجعة في ظل ظروف المباراة. وفي الشوط الثاني، ارتفع مستوى أداء أتلتيكو مدريد ليصبحوا أكثر هدوءًا وتحكمًا، ورغم مواجهتهم لبعض الهجمات المرتدة، إلا أنهم حافظوا على رباطة جأشهم حتى تمكنوا من معادلة النتيجة لتصبح 2-2. لكن هدف فيرجيل فان دايك الرائع قلب الموازين مجددًا، ليترك مرارة الهزيمة في نفوس لاعبي أتلتيكو مدريد، ولكنه أيضًا زرع فيهم الروح القتالية التي يحتاجونها لمواصلة اللعب بقميص النادي.
دييجو سيميوني ينتقد تصرفات جماهير آنفيلد
تطرق دييجو سيميوني إلى حادثة تفاعل الجمهور بعد هدف فان دايك، معربًا عن استيائه الشديد من السلوك غير المقبول. صرح سيميوني بأنه غالبًا ما يتم الحديث عن الاهتمام والاحترام، إلا أن ما حدث كان إهانات مستمرة من وراء الكواليس طوال التسعين دقيقة. وأقر بأن رد فعله كمدرب قد لا يكون مبررًا، لكنه أكد أنه بعد كل تلك الإهانات لم يكن الأمر سهلًا عليه.
كما أوضح مدرب أتلتيكو مدريد أنه تحدث مع الحكم الذي أبدى تفهمه للموقف. أعرب سيميوني عن أمله في أن تتحسن الأجواء لدى ليفربول في هذا الجانب، متوقعًا أن تكون هناك عواقب بمجرد تحديد هوية الفاعلين. وأكد أنه كمدرب، يقع عليه عبء الحفاظ على هدوئه وتحمل الإيماءات والإهانات وأي موقف كان، لأنه في وضع يلزمه بذلك.
الجانب الإيجابي من خسارة أتلتيكو مدريد رغم مرارة الهزيمة
كشف دييجو سيميوني عن عدة جوانب إيجابية رغم الخسارة، مؤكدًا أن فريقه أظهر الروح القتالية المطلوبة في مباراة دوري أبطال أوروبا. أبرز هذه الجوانب كانت:
- الروح المعنوية العالية للفريق، والتي وصفها بأنها ما يحتاجونه في هذه المرحلة.
- تأقلم العديد من اللاعبين الجدد مع أجواء المباريات الصعبة.
- القدرة على القتال والعمل الجاد على أرضية صعبة وأمام خصم عنيد.
- العودة في النتيجة من تأخر بهدفين دون رد، مما يؤكد إمكانيات الفريق وقدرته على بذل أقصى جهد ممكن في مواجهة تحديات دوري الأبطال.
واختتم سيميوني حديثه برسالة قوية، مؤكدًا أن فريقه قاتل حتى النهاية، معبرًا عن قناعته بأنه “إذا كان علينا الخسارة، فلنخسر هكذا”.