إنجاز غير مسبوق.. ميناء بورسعيد يستعد لقفزة تاريخية | كيف سيقتحم قائمة أفضل 5 موانئ عالمية بحلول 2030؟

تتوقع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026، التي أقرها البرلمان المصري، أن يشهد ميناء بورسعيد طفرة كبيرة ليرتفع ترتيبه إلى المركز الخامس عالميًا في مؤشر أداء موانئ الحاويات بحلول عام 2030. يأتي هذا الطموح بعد أن حقق الميناء المركز العاشر عالميًا في عام 2022، مدعومًا بمشروعات تطويرية ضخمة تهدف إلى تعزيز مكانته كمركز لوجستي إقليمي.

ميناء بورسعيد: قفزة استراتيجية في التصنيف العالمي

تستهدف خطة التنمية المصرية رفع مستوى ميناء بورسعيد ليصبح ضمن أفضل خمسة موانئ حاويات عالمية بحلول عام 2030. هذا التوجه يعكس رؤية الدولة لجعل مصر مركزًا إقليميًا محوريًا لتداول الحاويات والخدمات البحرية في منطقة البحر المتوسط. تعتمد هذه القفزة المرتقبة على استراتيجية واضحة ومشاريع طموحة تهدف إلى تحسين البنية التحتية والتشغيلية للميناء.

مشروعات تطويرية شاملة لتعزيز كفاءة ميناء بورسعيد

يشهد ميناء بورسعيد حاليًا تنفيذ حزمة من المشروعات التطويرية الجوهرية التي تعد المحرك الرئيسي لرفع كفاءته التشغيلية والتنافسية العالمية. تهدف هذه المشروعات إلى تحديث جميع جوانب الميناء ليتواكب مع أحدث المعايير الدولية.

* تعميق الممرات الملاحية لاستقبال سفن أكبر.
* توسعة الأرصفة وزيادة أطوالها لزيادة القدرة الاستيعابية.
* تزويد الميناء بأحدث المعدات التكنولوجية المتطورة.
* رفع كفاءة عمليات مناولة الحاويات وتقليل زمن الشحن والتفريغ.

تعزيز الربط اللوجيستي وتكامل شبكات النقل

لا يقتصر تطوير ميناء بورسعيد على تحديث مرافقه الداخلية فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز خدمات الربط اللوجيستي بين الميناء وشبكات النقل المتنوعة. يساهم هذا التكامل في دعم تنافسية الموانئ المصرية على خريطة التجارة العالمية وتسهيل حركة البضائع بشكل أكثر سلاسة وفعالية.

* ربط الميناء بشبكات النقل البري الحديثة.
* تعزيز الربط مع شبكات السكك الحديدية.
* تكامل الخدمات مع الموانئ الجافة في عمق البلاد.

بورسعيد: تأكيد لمكانة مصر كمركز إقليمي لتداول الحاويات

يمثل هذا التطور المرتقب في أداء ميناء بورسعيد تأكيدًا لمكانته التاريخية كواحد من أهم الموانئ المحورية على البحر المتوسط. إنه دليل واضح على نجاح الاستراتيجية الوطنية المصرية الرامية إلى ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي رائد لتداول الحاويات والخدمات البحرية. هذه الجهود تعزز من دور مصر كحلقة وصل حيوية في سلاسل الإمداد العالمية وتفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي والتجارة الدولية.