رسميًا دوري المدارس ينطلق بتعاون ضخم بين الجهات الكبرى

شهدت العاصمة الإدارية الجديدة إطلاق مبادرة وطنية ضخمة تحت اسم «دوري مدارس مصر»، وذلك بهدف رئيسي هو اكتشاف المواهب الرياضية الواعدة بين الطلاب في جميع أنحاء البلاد وصقلها، لبناء جيل رياضي متميز يخدم المنتخبات الوطنية، حيث جاء هذا الإعلان المهم من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، والمهندس سيف الوزيري، رئيس مجلس إدارة شركة استادات للاستثمار الرياضي، في مؤتمر صحفي كبير حضره عدد من الوزراء والشخصيات العامة.

يُعد «دوري مدارس مصر» مشروعًا قوميًا استراتيجيًا يركز على الاستثمار الأمثل في طاقات الطلاب، بما يُمكن من اكتشاف المواهب المبكرة وتنميتها بشكل فعال، وهو ما يساهم في بناء قاعدة رياضية قوية ومتينة تُعزز قدرة المنتخبات الوطنية، كما أنه يُجسد توجه الدولة نحو جعل الرياضة جزءًا أصيلًا من أسلوب الحياة اليومي، ويتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة والمشروع القومي للتنمية البشرية الشاملة.

تستهدف هذه المبادرة الرياضية الكبرى تعزيز آليات التعاون المشترك بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم، إلى جانب تفعيل شراكة نوعية ومثمرة مع شركة استادات للاستثمار الرياضي، وذلك لضمان تنفيذ البطولة وفق أعلى المعايير التنظيمية والاحترافية التي تُحقق الاستدامة، وتُساهم في الكشف عن أبرز المواهب الطلابية، مما يدعم توسيع قاعدة الممارسين للرياضة، ويُعد جيلًا قادرًا على تمثيل الوطن مستقبلًا.

الوزيري: شراكة استراتيجية لـ «دوري المدارس» وتوظيف التكنولوجيا

أعرب المهندس سيف الوزيري، خلال كلمته، عن تقديره العميق لجميع الحضور، مؤكدًا أن هذا الإعلان يُحقق حلمًا طال انتظاره، كان يراود خيال المهتمين بالمجال التعليمي والرياضي وأولياء الأمور على حد سواء، ليتحول اليوم من فكرة حبيسة الأدراج إلى واقع عملي ملموس على أرض مصر، عبر هذه الشراكة المهمة بين وزارة التربية والتعليم وشركة استادات الوطنية للاستثمار الرياضي ورعاية وزارة الشباب والرياضة.

أوضح الوزيري أن هذا المشروع سيُشكل متنفسًا طبيعيًا للرياضة في مصر من أقصاها إلى أقصاها، مشيرًا إلى أن التعاون مع وزارتي الرياضة والتربية والتعليم ليس جديدًا على شركة استادات، حيث يمتد هذا التعاون من خلال أندية سيتي كلوب وقناة مدرستنا ٣، الأمر الذي يُعزز من جاهزية الشركة لتحقيق أهداف هذا الدوري الطموح.

أكد الوزيري أن «دوري مدارس مصر» سيشهد لأول مرة استخدامًا واسعًا للتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، ليس فقط في اكتشاف المواهب، بل أيضًا في بناء هوية رياضية رقمية متكاملة لكل رياضي، تتضمن بياناته الأساسية والبدنية والطبية، حيث سيتم الاعتماد على البيانات التنبؤية من خلال منصة “بيلد أب” لتحليل أداء وصحة اللاعبين، بهدف تحقيق الأهداف المطلوبة بدقة وسرعة عالية.

وشدد الوزيري على أن «دوري المدارس» يمثل اللبنة الحقيقية للمساهمات الرياضية والتعليمية، فهو إلى جانب كونه متنفسًا للأطفال، فإنه يدفع نحو تهيئة بيئة تعليمية أكثر صحة، انطلاقًا من المقولة الخالدة «العقل السليم في الجسم السليم»، ويكشف عن قدرات وإبداعات التلاميذ والطلاب، وهو ما ينسجم مع رؤية الدولة المصرية الطموحة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الشباب والرهان عليهم، إذ تُنمي الرياضة المدرسية روح التنافس والتحدي، وتمنح الأمل بتحقيق النجاح وتمثيل الوطن في المنافسات الإقليمية والدولية.

وزير التربية والتعليم: «دوري المدارس» يصقل المواهب ويبني الشخصية

بدوره، هنأ الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، الحضور بانطلاق «دوري مدارس مصر»، مؤكدًا على أهمية هذا المشروع في اكتشاف المواهب الرياضية والإبداعية لدى الطلاب، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يساهم بفعالية في بناء شخصية الطلاب وتنشئتهم تنشئة سليمة، كما أنه أفرز سابقًا لاعبين عظماء، على رأسهم النجم المصري العالمي محمد صلاح.

أضاف عبد اللطيف أن «دوري المدارس» يُعد محفزًا قويًا للطلاب على التفوق، ويزيد من انتمائهم للوطن وينمي قدراتهم الإبداعية لتقديم أفضل ما لديهم، لذا لا بد من تضافر كافة الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة منه، إذ يعتبر بحق مصنعًا للمواهب التي تُعد رافدًا مهمًا للمنتخبات الوطنية في المحافل الدولية والعالمية، كما يأتي في إطار رؤية الدولة المصرية لبناء الإنسان واكتشاف وتنمية المواهب ورعاية المبدعين.

وزير الشباب والرياضة: «دوري مدارس مصر» خطوة نحو صناعة الأبطال

من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، أن «دوري مدارس مصر» يُشكل خطوة استراتيجية محورية نحو صناعة أبطال رياضيين جدد، ويرسخ مكانة الرياضة كأداة فعالة للتنمية الشاملة وبناء الإنسان المصري القادر على العطاء، مشددًا على أن هذا المشروع هو نتاج طبيعي للتعاون المثمر بين وزارتي الرياضة والتربية والتعليم وشركة استادات للاستثمار الرياضي.

أوضح صبحي أنه سيتم انتقاء المواهب المتميزة وإفرازها بعناية فائقة، ثم تقديمها للأندية الرياضية للتعاقد معها، مؤكدًا على وجود تركيز واهتمام كبيرين بإنجاح هذا المشروع الطموح، من خلال توفير أحدث وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحليل أداء وبيانات الطلاب، وهو الدور الحيوي الذي تقوم به شركة استادات من خلال منصة “Build Up” التي تُعتبر أكبر منصة رياضية في مصر.