تحذير عالمي عاجل: ركود اقتصادي يلوح بالأفق بعد قرار الفيدرالي الأمريكي وتأثير ترامب على مستقبل العالم | تفاصيل الفيديو
في خطوة ترقبها الأسواق العالمية، علّق الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى بدرة على قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وأشار الدكتور بدرة إلى أن هذا التخفيض جاء في ظل تحديات اقتصادية متزايدة داخل الولايات المتحدة وتدخلات سياسية واضحة تلقي بظلالها على السياسة النقدية الأمريكية.
تحليل قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة
أوضح الدكتور مصطفى بدرة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” عبر مانشيت، أن هذا القرار بخفض أسعار الفائدة جاء بعد سلسلة من الجلسات التي شهدت تثبيتًا للفائدة. ولفت الخبير الاقتصادي إلى وجود ما وصفه بالصراع بين الفيدرالي الأمريكي والمستشار الذي عينه الرئيس السابق دونالد ترامب مؤخرًا كعضو في المجلس، مما يعكس تباين وجهات النظر حول الاتجاه الأمثل للسياسة النقدية الأمريكية.
تأثير تدخلات ترامب في السياسة النقدية
أكد الدكتور بدرة أن الرئيس السابق دونالد ترامب يتدخل بشكل مباشر في السياسة النقدية الأمريكية. وأشار إلى أن ترامب كان يرغب في خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، إلا أن الفيدرالي عارض هذا التوجه واكتفى بخفض 25 نقطة أساس فقط، مما يعكس حدة الخلافات والضغوط السياسية التي تواجه صناع القرار الاقتصادي. هذه التدخلات تؤثر على استقلالية قرارات البنك المركزي.
التحديات الاقتصادية الراهنة في الولايات المتحدة
على الرغم من خفض الفائدة، نوه الخبير الاقتصادي مصطفى بدرة إلى استمرار التحديات الاقتصادية الكبيرة في أمريكا، مثل ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، بالإضافة إلى نقص فرص العمل المتاحة. وشدد على أن الرئيس السابق ترامب لم يحقق نجاحًا سياسيًا أو اقتصاديًا ملموسًا، محذرًا من أن العالم قد يواجه ركودًا اقتصاديًا وشيكًا نتيجة للسياسات التي اتبعها ترامب خلال فترة ولايته وما بعدها.
لقاء ترامب ورئيس وزراء بريطانيا: توقعات مستقبلية
في سياق متصل، لفت الدكتور بدرة إلى اجتماع مرتقب بين دونالد ترامب ورئيس وزراء بريطانيا، مما يفتح الباب أمام العديد من التطورات المحتملة التي قد تؤثر على المشهد السياسي والاقتصادي العالمي. هذه اللقاءات قد تشكل منعطفات هامة في العلاقات الدولية والتحالفات الاقتصادية المستقبلية.
النظرة المستقبلية للفائدة والذهب كملاذ آمن
وأضاف الدكتور مصطفى بدرة أن خفض الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، كما يطالب البعض، سيبقى مجرد مسكنات لا تعالج جذور المشكلة. ومع ذلك، توقع أن يشهد العام الحالي تخفيضًا آخر للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في نهايته، وهو ما سيكون له تأثيرات على الأسواق. وأكد بدرة أن الذهب يظل الملاذ الآمن للجميع في الوقت الراهن، في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي السائدة عالميًا، مما يدفع المستثمرين للبحث عن الأصول الأكثر أمانًا للحفاظ على قيمة مدخراتهم.