هل أخطأ إنزاجي في الميركاتو؟ إصابة كانسيلو تضع قراراته تحت المجهر وتثير الجدل.
تعرض النجم البرتغالي جواو كانسيلو، الظهير الأيمن لنادي الهلال السعودي، لإصابة عضلية قوية خلال مواجهة فريقه ضد الدحيل القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة، ما يشكل ضربة موجعة للمدرب الإيطالي سيموني إنزاجي في بداية الموسم، ويطرح تساؤلات حول عمق دكة البدلاء في هذا المركز الحيوي.
إصابة كانسيلو تضرب حسابات الهلال مبكراً
جاءت إصابة جواو كانسيلو، الذي يعتبر ركيزة أساسية لا غنى عنها في تشكيلة الهلال، لتضع المدرب إنزاجي في موقف حرج مع انطلاق المنافسات. خرج اللاعب البرتغالي متألماً من أرض الملعب في أولى مباريات الزعيم الآسيوية، ما ينذر بغيابه لفترة قد تطول، ويترك فراغاً كبيراً في الجبهة اليمنى للفريق. في ظل هذه الظروف، لا يمتلك الهلال سوى بديلاً طبيعياً واحداً لكانسيلو وهو حمد اليامي، اللاعب الذي سبق وأن أظهر لمحات جيدة في كأس العالم للأندية، لكنه قد لا يكون كافياً لسد هذا الفراغ الكبير في ظل ضغط المباريات المقبل.
أولوية سوق الانتقالات: ظهير أيسر بدل أيمن؟
يثق المدرب سيموني إنزاجي بشكل مطلق في قدرات جواو كانسيلو، ويعتمد عليه بشكل أساسي في جميع المباريات المحلية والقارية. هذا الاعتماد الكبير كان يتطلب وجود بديل قوي قادر على تخفيف العبء عن اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً، خاصة مع اقتراب موسم شاق مليء بالتحديات. لكن الملاحظ في سوق الانتقالات الصيفية كان إصرار إنزاجي على جلب ظهير أيسر جديد، تحديداً ثيو هيرنانديز من ميلان الإيطالي، بالرغم من وجود ثنائي مميز بالفعل في هذا المركز وهما رينان لودي الذي تألق الموسم الماضي ومتعب الحربي القادم بصفقة قياسية من الشباب ويقدم أداءً لافتاً. هذا التركيز على مركز الظهير الأيسر، رغم وجود خيارات قوية، يثير تساؤلات حول تجاهل الحاجة الماسة لتعزيز مركز الظهير الأيمن وتوفير بديل لجواو كانسيلو.
محدودية تدعيمات الهلال وتداعياتها المستقبلية
شهدت تحركات الهلال في سوق الانتقالات الصيفية الماضية محدودية واضحة، حيث كان النادي الأقل بين أندية صندوق الاستثمارات العامة في إبرام الصفقات. كان هذا يتطلب من الجهاز الفني والإدارة التركيز على الاحتياجات الحقيقية والملحة للفريق، وأن يكون المدرب إنزاجي حكيماً في اختياراته لتجنب دفع ثمن “خطايا الميركاتو” على المدى البعيد. فمع تزايد ضغط المباريات في الفترة المقبلة، وغياب بدائل قوية للاعبين الأساسيين، قد يضرب الإرهاق صفوف الفريق، مما يؤثر سلباً على الأداء والنتائج. غياب بديل جاهز لكانسيلو بعد إصابته يبرز الحاجة الملحة لإعادة تقييم استراتيجية تدعيم صفوف الفريق لضمان جاهزيته لمواجهة كافة الاستحقاقات.