25 نقطة أساس مرة واحدة.. الفيدرالي الأميركي يتخذ تطورًا جديدًا بشأن سعر الفائدة الرئيسي
أقدم البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل النطاق المستهدف الجديد إلى 4% – 4.25%، في خطوة جاءت متوافقة مع أغلب التوقعات. ويُعد هذا الخفض الأول في معدلات الاقتراض منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مهامه، ويأتي وسط إشارة الفيدرالي إلى تزايد المخاطر السلبية التي قد تؤثر على مستويات التوظيف في البلاد.
قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة
صوتت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) يوم الأربعاء، لصالح هذا التخفيض الذي يمثل نقطة تحول بعد خمسة اجتماعات متتالية أبقت فيها اللجنة على أسعار الفائدة دون تغيير. وبرر البنك المركزي الأمريكي قراره بالإشارة إلى أن معدل التضخم لا يزال مرتفعًا نسبيًا، إضافة إلى تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي الذي شهدته البلاد خلال النصف الأول من العام الجاري. هذا التخفيض قد يؤثر على تكلفة الاقتراض للشركات والأفراد، مما قد يحفز النشاط الاقتصادي في ظل الظروف الراهنة.
تداعيات خفض سعر الفائدة على الاقتصاد الأمريكي
يهدف قرار خفض سعر الفائدة بشكل رئيسي إلى دعم الاقتصاد ومنع تباطؤ النمو بشكل حاد، لا سيما مع المخاطر التي أشار إليها الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بسوق العمل. فبتخفيض تكلفة الاقتراض، يصبح الوصول إلى التمويل أرخص للشركات، مما قد يشجع على الاستثمار والتوسع وبالتالي خلق المزيد من فرص العمل. كما أن تخفيض معدلات الفائدة قد يدعم الإنفاق الاستهلاكي، وهو محرك أساسي للاقتصاد الأمريكي.
توقعات مستقبلية لمعدلات الاقتراض الأمريكية
تشير التوقعات الصادرة عن البنك الاحتياطي الفيدرالي نفسه إلى احتمالية إجراء تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة. وقد توقع أغلب الاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم وكالة بلومبرغ أن يقوم المسؤولون في البنك المركزي بتخفيضين آخرين للفائدة هذا العام، بما يتوافق مع التقديرات السابقة. هذا يعني أنه بعد التخفيض الحالي، قد يتبقى خفض إضافي واحد خلال اجتماع أكتوبر أو ديسمبر المقبل.
وفيما يلي ملخص لتوقعات الخفض المتوقعة في أسعار الفائدة:
| الفترة | مقدار الخفض المتوقع (نقطة أساس) |
| الخفض الحالي | 25 |
| إجمالي الخفض المتوقع حتى نهاية العام الجاري | 50 نقطة إضافية |
| الخفض المتوقع في كل من العامين المقبلين (سنوياً) | 25 نقطة إضافية |
ردود فعل السوق وتوقعات المستثمرين
بالرغم من احتمالية حدوث مفاجآت قد تؤثر على الأسواق العالمية، إلا أن تحركات عقود الخيارات تشير إلى ترجيح رد فعل سوقي أكثر هدوءًا من المعتاد على قرار خفض سعر الفائدة. وفي هذا السياق، صرح أندرو تايلر من “جيه بي مورغان تشيس” لوكالة بلومبرغ، بأن النتيجة الأكثر ترجيحًا هي ارتفاع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة تتراوح بين 0.5% و1%، شريطة أن يحافظ رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، على لهجة مرنة وداعمة للتيسير النقدي، وأن يشير إلى استمرار التخفيضات التدريجية لأسعار الفائدة في المستقبل القريب. هذا التوجه يسلط الضوء على أهمية التواصل الواضح من جانب البنك المركزي في توجيه توقعات المستثمرين.