في قلب الجمال الحقيقي، تتجلى قيمة البساطة والصدق، سواء في خيرات الطبيعة النقية أو في الثقة التي تُبنى بين الناس في تفاصيل حياتهم اليومية. لكن هذا الجمال سرعان ما يتلاشى ويُزرع الشك في النفوس بمجرد أن يخدشه الخداع. ولعل من أخطر أشكال هذا الخداع ما يمس صحتنا مباشرة: الغش في الطعام. فالغذاء أساس الصحة والحياة، لا مجرد وسيلة لتحقيق أرباح زائفة. مؤخرًا، كشف أحد تجار الدجاج عن أساليب غش صادمة، ما يطرح تساؤلاً جوهريًا: كيف يمكننا الحفاظ على الثقة والنقاء في العلاقة بين البائع والمشتري؟
كيف يربح التجار ضعفًا: خدعة بسيطة تزيد وزن الدجاج!
انتشر مؤخرًا مقطع فيديو لتاجر دجاج على صفحته الرسمية، كشف فيه عن طريقة غش شائعة ومبتكرة في بيع أوراك الدجاج والبانيه. أوضح التاجر لإحدى زبوناته أن وزن الورك قبل غمره في الماء كان 15 جنيهًا و20 قرشًا. لكن بعد وضعه في الماء، وكأنها عملية غسل، ارتفع سعره إلى 20 جنيهًا و60 قرشًا. هذه الزيادة، التي بلغت حوالي 5 جنيهات تقريبًا، تمت دون أي تغيير حقيقي في جودة أو حجم المنتج، مما يبرز كيف يمكن لهذه الحيلة البسيطة أن تضاعف أرباح البائع سريعًا، على حساب المستهلك الذي قد لا ينتبه لهذه التفاصيل الدقيقة.
الغش لا يعرف الحدود: يمتد للحمام والأرانب والبط!
لم تتوقف خدعة زيادة وزن الدجاج بالماء عند أوراك الدجاج فحسب، بل ظهر التاجر نفسه في فيديو آخر يوضح فيه تطبيق نفس الطريقة على منتجات أخرى مثل الحمام والأرانب وحتى البط الرومي. ذكر التاجر أن سعر الورك قبل “الغسل” كان 18 جنيهًا و80 قرشًا، لكن بعد غمره في الماء، وصل سعره إلى 23 جنيهًا و60 قرشًا. وعندما واجه التاجر اتهامات بتبديل الورك، رد قائلًا: “كيف أكون قد بدلته وأنتم ترونه أمامكم؟” وقد جاء دعمًا لحديثه أحد المعلقين الذي أكد هذه الممارسات بقوله: “هذا يحدث فعلًا، هناك من يترك الدجاج في الماء لساعات طويلة لزيادة وزنه“.