تحركات اللحظات الأخيرة.. سعر جرام الذهب الآن قبيل إعلان نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ اليوم، متجاوزة 3680 دولارًا للأونصة عالميًا، بينما يتداول عيار 21 في مصر حول 4900 جنيه. يأتي هذا الصعود مع ترقب الأسواق لقرار وشيك بخفض أسعار الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي، الذي يُتوقع أن يدعم المعدن الأصفر لمستويات قياسية جديدة ويستهدف 5000 جنيه للذهب المحلي.

قفزة تاريخية في أسعار الذهب العالمية

سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، متجاوزة مستويات تاريخية جديدة. وقد أكمل الذهب بذلك صعوده للأسبوع الرابع على التوالي، مسجلاً ارتفاعًا يقترب من 40% منذ بداية العام، وذلك في ظل تزايد الطلب على المعدن الأصفر وترقب الأسواق لقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب بخفض أسعار الفائدة.

أسعار الذهب في السوق المصري اليوم

يُظهر السوق المصري تداولًا للذهب بعيار 21 حول 4947 جنيهًا للجرام. وتأتي الأسعار التفصيلية للذهب اليوم في مصر كالتالي:

لماذا يرتفع الذهب؟ عوامل الدعم الرئيسية

يستفيد الذهب بقوة من توقعات خفض الفائدة الأمريكية، حيث يقلل ذلك من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار فيه. فمع تراجع العائد على السندات الحكومية وضعف الدولار، يصبح الذهب، الذي لا يقدم عائدًا دوريًا لحائزيه، خيارًا استثماريًا أكثر جاذبية.

تظهر البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة مؤشرات على تباطؤ الزخم الاقتصادي. فقد ارتفعت طلبات إعانة البطالة، وسُجل ضعف في أرقام الوظائف غير الزراعية بعد مراجعة بيانات أدت إلى خفض 911 ألف وظيفة مقارنة بالعام الماضي. وعلى الرغم من ارتفاع التضخم في أغسطس مسجلاً أكبر ارتفاع شهري له في سبعة أشهر، إلا أن المستثمرين يركزون بشكل أكبر على ضعف سوق العمل كعامل مؤثر في قرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

يدفع ضعف التوظيف وتقلبات التضخم الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة، مما يعزز صعود أسعار الذهب نظرًا لمخاطر التضخم على المدى الطويل. تشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض كامل بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 17 سبتمبر.

تتزامن هذه التطورات مع ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتجاه خفض أسعار الفائدة، وتقارير تفيد بسعيه للتأثير على الاحتياطي الفيدرالي. تضاف إلى ذلك التوترات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تدعم عادةً جاذبية الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.

توقعات مستقبل الذهب في ظل التطورات الاقتصادية

في ظل هذه العوامل المواتية للذهب، ومع الارتفاع الأخير في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، يتوقع المحللون استمرار صعود أسعار الذهب. وتشير التوقعات إلى إمكانية وصول سعر الأونصة إلى 3900 دولار بحلول منتصف العام المقبل.

أعلن مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المتداولة العالمية المدعومة ماديًا بالذهب (ETFs) شهدت تدفقات قوية للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، مدفوعة بشكل أساسي بالصناديق الغربية. وقد اجتذبت هذه الصناديق 5.51 مليار دولار أمريكي في أغسطس، وارتفعت أصولها المدارة إلى مستويات قياسية جديدة بنهاية الشهر، فيما ظلت أحجام تداول السوق مستقرة عند متوسط يومي بلغ 290 مليار دولار أمريكي.