تراجع جديد في أسعار الذهب اليوم.. والأسواق تترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي

تراجعت أسعار الذهب العالمية يوم الأربعاء بعد أن سجلت أعلى مستوياتها التاريخية في الجلسة السابقة، وجاء هذا التراجع مدفوعًا بعمليات جني الأرباح وارتفاع طفيف في قيمة الدولار الأمريكي. ويترقب المستثمرون نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، وسط توقعات متزايدة بخفض محتمل لأسعار الفائدة، مما قد يؤثر على مسار المعدن الأصفر.

حركة أسعار الذهب العالمية الأخيرة

سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا اليوم بنسبة 0.6%، ليصل إلى أدنى مستوى عند 3663 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح تداولات اليوم عند مستوى 3691 دولارًا. ويتم تداوله حاليًا قرب مستوى 3666 دولارًا للأونصة. يأتي هذا التراجع بعد أن وصل الذهب إلى مستوى تاريخي غير مسبوق يوم أمس عند 3703 دولارات للأونصة، قبل أن يقلص مكاسبه ليغلق عند 3689 دولارًا للأونصة، وهو ما يشير إليه التحليل الفني لجولد بيليون على أنه تصحيح طفيف بعد المستويات القياسية المحققة.

أسعار الذهب المحلية في مصر اليوم

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية تراجعًا طفيفًا اليوم، وذلك بالتوازي مع الانخفاض في الأسواق العالمية:

أسباب تراجع أسعار الذهب وتوقعات اجتماع الفيدرالي

يعزى الانخفاض في سعر الذهب اليوم إلى عدة عوامل، أبرزها عمليات جني الأرباح التي حدثت حول مستوى 3700 دولار للأونصة. ويرى المحللون أن هذا المعدن النفيس قد يشهد ارتفاعًا جديدًا إذا ما تبنى البنك الاحتياطي الفيدرالي لهجة حذرة في اجتماعه المرتقب اليوم. كان الذهب قد حقق مكاسب قوية في الجلسات السابقة بفضل تراجع مستويات الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في شهرين، وذلك نتيجة لتوقعات قوية بأن البنك المركزي الأمريكي يتجه نحو خفض أسعار الفائدة. يعد هذا السيناريو سلبيًا للدولار وإيجابيًا لأسعار الذهب، كونه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يقدم عائدًا.

تأثير الدولار والمؤشرات الاقتصادية على المعدن الأصفر

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بشكل محدود بنسبة 0.1%، وذلك بعد أن كان قد انخفض إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهرين يوم الثلاثاء. في السياق ذاته، تداولت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوى لها في أكثر من خمسة أشهر، مما يوفر بيئة داعمة جزئيًا للذهب. وعلى الصعيد الاقتصادي، أظهرت بيانات يوم الثلاثاء ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية بأكثر من المتوقع في أغسطس، لكن المخاطر السلبية لا تزال قائمة بسبب ضعف سوق العمل وارتفاع الأسعار الناتج عن الرسوم الجمركية، مما قد يؤثر على استمرارية قوة الإنفاق التي تعد محركًا رئيسيًا للاقتصاد الأمريكي وبالتالي على توقعات أسعار الذهب على المدى المتوسط.