3 مجالات فقط! 73% من محادثات ChatGPT تتركز في 3 قطاعات.. هل تستخدمها يوميًا؟
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة OpenAI، مطورة تطبيق ChatGPT، عن تحول كبير في أنماط استخدام المستخدمين، بعد تزايد القلق من الاستخدام المفرط وغير الصحيح الذي أدى إلى حوادث مؤسفة. وأظهرت الدراسة أن نسبة الرسائل غير المرتبطة بالعمل ارتفعت لتصل إلى 73%، وأن غالبية تفاعلات المستخدمين (75%) تتركز في ثلاث فئات رئيسية هي الإرشاد العملي، والبحث عن المعلومات، والكتابة والإبداع.
تحليل أنماط استخدام ChatGPT السائدة
أوضحت دراسة OpenAI، التي نشرها موقع TechCrunch، أن استخدام تطبيق ChatGPT شهد تطوراً ملحوظاً، حيث ارتفعت نسبة المحادثات ذات الطابع غير العملي من 53% في عام 2024 إلى 73% بحلول يونيو 2025، مما يشير إلى اعتماد متزايد على الذكاء الاصطناعي في جوانب الحياة الشخصية. وقد بينت الدراسة أن ما يقارب ثلاثة أرباع المحادثات، أي 75% منها، تندرج تحت ثلاثة محاور رئيسية تعكس اهتمامات المستخدمين المتنوعة:
- الإرشاد العملي: ويشمل المساعدة في الدراسة، وتقديم النصائح اليومية، وتوليد الأفكار الإبداعية.
- البحث عن المعلومات: حيث يستخدم المستخدمون ChatGPT كمصدر للحصول على الحقائق والمعرفة.
- الكتابة والإبداع: ويتضمن صياغة النصوص، وكتابة المحتوى، والتعبير عن الأفكار.
وكانت فئة الإرشاد العملي هي الأكثر شيوعًا بين المستخدمين، مما يؤكد دور ChatGPT كمساعد شخصي متعدد الاستخدامات.
ChatGPT: من أداة تنفيذية إلى مستشار معرفي
أشار الباحثون في دراستهم إلى أن أنماط التفاعل مع ChatGPT يمكن تصنيفها ضمن ثلاثة محاور أساسية تعكس طبيعة استخدام الذكاء الاصطناعي:
- الطلب: حيث يطلب المستخدمون استشارة أو يبحثون عن معلومة محددة.
- التنفيذ: عندما يؤدي ChatGPT مهمة معينة، مثل تحرير النصوص أو تلخيص البيانات.
- التعبير: ويشمل الكتابة الإبداعية والتعبير عن الذات من خلال المساعدة اللغوية.
ووُصفت حوالي نصف الرسائل بأنها تندرج تحت بند “الطلب”، الأمر الذي يعكس تحول دور ChatGPT من مجرد أداة لتنفيذ الأوامر إلى مصدر موثوق للمعرفة والإرشاد، مما يعزز مكانته كمستشار معرفي يسهم في اتخاذ القرارات اليومية والشخصية.
تأثير الذكاء الاصطناعي على بيئة العمل ومستقبل الوظائف
على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الوظائف التقليدية، أكدت دراسة OpenAI أن ChatGPT يُستخدم بشكل أساسي لزيادة الإنتاجية ودعم عمليات اتخاذ القرار، لا لاستبدال القوى العاملة البشرية. فقد أصبح ChatGPT أداة مساندة قيمة يعتمد عليها العاملون في مختلف القطاعات لتحسين جودة عملهم، من خلال تلخيص الوثائق الطويلة، وتوليد الأفكار الجديدة، واقتراح حلول مبتكرة، وتسريع إنجاز المهام المتكررة. ويظهر الاستخدام الأوسع له في كونه مستشاراً معرفياً يساهم في اتخاذ قرارات مدروسة بشكل أسرع وأكثر دقة.
وبحسب ما جاء في الدراسة، فإن الذكاء الاصطناعي لا يهدف إلى إقصاء الكفاءات البشرية، بل إلى إعادة تشكيل أدوارها وتمكينها. فهو يتيح للعاملين التركيز على المهام التي تتطلب تفكيراً نقدياً، وابتكاراً، وتفاعلاً بشرياً، بينما يتولى ChatGPT الجوانب الروتينية والمساعدة في التحليلات، مما يعزز الكفاءة العامة ويسهم في تطوير بيئات عمل أكثر ديناميكية.