قطيعة وشيكة؟.. مالكوم وإنزاجي: تفاصيل الغضب الذي يهدد علاقة النجم بمدربه
أثار النجم البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا، لاعب الهلال، جدلاً واسعًا بتصرفاته الغاضبة بعد استبداله في الدقيقة 81 من مباراة فريقه ضد الدحيل القطري ضمن دوري أبطال آسيا للنخبة. هذا الحادث الجديد يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبله وعلاقته بالمدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يعبر فيها اللاعب عن استيائه بهذه الطريقة. سلوك مالكوم يعكس تحديًا قد يؤثر على استقرار الفريق في بداية الموسم الجديد.
تصرف مالكوم يثير الجدل بعد التبديل أمام الدحيل
بعد قرار المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاجي سحب البرازيلي مالكوم من أرض الملعب في الدقيقة 81 من مواجهة الدحيل القطري، والدفع بزميله علي لاجامي لتعزيز الدفاع وتأمين الفوز بنتيجة 2-1 في دوري أبطال آسيا للنخبة، أظهر مالكوم رد فعل غاضبًا ومثيرًا للجدل. رصدت عدسات التلفزيون اللاعب وهو يعترض بطريقة غير لائقة، ملوحًا بيديه ومعبرًا عن استيائه بوضوح. لم يكتفِ بذلك، بل تجاهل مصافحة زملائه على مقاعد البدلاء، وظل يتمتم بكلمات تدل على غضبه الشديد. هذا التصرف أثار الدهشة، خاصة وأن مالكوم يعد أحد أبرز وأقدم اللاعبين المحترفين في صفوف الهلال، إلا أنه تعامل مع الموقف وكأنه لاعب ناشئ يفتقر للخبرة.
سجل مالكوم الحافل بالاعتراضات
لم يكن هذا السلوك جديدًا على مالكوم، فقد تكرر مشهد اعتراضه على الاستبدال في مناسبات سابقة عديدة، سواء تحت قيادة المدرب البرتغالي السابق جورجي جيسوس أو حتى مع سيموني إنزاجي نفسه. فسبق أن أبدى اللاعب استياءه من الخروج من الملعب في ليلة الفوز التاريخي للهلال على مانشستر سيتي بنتيجة 4-3، ضمن منافسات ثمن نهائي كأس العالم للأندية 2025. هذه السلسلة من ردود الفعل الغاضبة تضع علامة استفهام حول كيفية تعامله مع قرارات الجهاز الفني.
تأثير تصرفات مالكوم على علاقته بسيموني إنزاجي
من المتوقع أن تؤثر هذه التصرفات المتكررة للبرازيلي مالكوم بشكل سلبي ومباشر على علاقته بالمدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي يتمتع بشخصية صارمة ولا يتهاون مع مثل هذه السلوكيات. المثير للدهشة أن إنزاجي كان قد تمسك ببقاء مالكوم ضمن صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، رغم أنه كان من أبرز اللاعبين المرشحين للرحيل. لكن هذا الموقف الإيجابي من المدرب لم يمنع تكرار اعتراضات اللاعب للمرة الثانية تحت قيادة إنزاجي.
مستقبل مالكوم في الهلال في ظل التوتر
إذا استمر مالكوم في اتباع هذا النهج والتعبير عن غضبه بهذه الطريقة المتكررة، فإن العلاقة بينه وبين الجهاز الفني قد تصل إلى نقطة اللاعودة. الأجواء داخل نادي الهلال تتطلب أقصى درجات الانضباط والتركيز، خاصة في ظل المنافسة الشرسة على كافة البطولات المحلية والقارية. وجود مثل هذه التوترات قد يهدد استقرار الفريق ويؤثر على أدائه العام، مما يضع مستقبل مالكوم مع الزعيم في مهب الريح.
