9 ملايين وحدة.. 14 مصنعًا: وزير الاتصالات يعلن عن خارطة طريق جديدة لصناعة الهواتف المحمولة في مصر بحلول 2025.
أعلنت مصر عن خطط طموحة لتصدير الهواتف المحمولة المصنعة محليًا بدءًا من نهاية العام الحالي، بالتزامن مع تحقيق صادرات قطاع التعهيد قفزة نوعية بلغت 4.3 مليار دولار في عام 2024. وتستهدف الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي رفع مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 7.7% بحلول عام 2030، مع التركيز على بناء القدرات وتوسيع قاعدة المتخصصين في هذه المجالات الواعدة.
قفزة نوعية في صناعة الهواتف المحمولة بمصر
كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن وجود 14 مصنعًا للهواتف المحمولة حاليًا في مصر. ومن المنتظر أن تبدأ هذه المصانع في التصدير إلى الأسواق الخارجية بنهاية العام الحالي ومطلع العام المقبل، مما يعزز مكانة مصر في خريطة الصناعات التكنولوجية. وأشار الوزير إلى أن العام الماضي شهد إنتاج 3.5 مليون وحدة، بينما تستهدف المصانع إنتاج 9 ملايين وحدة بحلول عام 2025. وتؤكد هذه الأرقام المستهدفات الطموحة لزيادة الطاقة الإنتاجية وتعميق القيمة المضافة المحلية، إلى جانب التوسع في التصدير بالاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تمنح المصنعين المصريين ميزة تنافسية.
| المؤشر | البيان |
| الإنتاج عام 2023 | 3.5 مليون وحدة |
| التزامات المصانع بحلول 2025 | 9 ملايين وحدة |
مصر مركز إقليمي رائد في خدمات التعهيد وتصديرها
أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تنامي قدرة مصر على جذب المزيد من الاستثمارات للشركات العالمية والإقليمية في مجال التعهيد يعود لجهود تطوير القطاع. وخلال ثلاث سنوات فقط، نمت صادرات التعهيد بنسبة 80% لتصل إلى 4.3 مليار دولار في عام 2024، مما يؤكد موقع مصر كمركز إقليمي متقدم في هذا المجال. كما ارتفع عدد العاملين في قطاع التعهيد إلى أكثر من 160 ألف متخصص، بنسبة نمو بلغت 70%. وشهد عدد الشركات العاملة في هذا المجال تضاعفًا ثلاث مرات، حيث ارتفع من 64 شركة إلى أكثر من 180 شركة، مدفوعًا بالحراك التدريبي والتقني والإبداعي الذي يجذب الاستثمارات.
| المؤشر | النمو في 3 سنوات | الوضع الحالي (2024) |
| صادرات التعهيد | 80% | 4.3 مليار دولار |
| عدد العاملين | 70% | أكثر من 160 ألف متخصص |
| عدد الشركات | 3 أضعاف | أكثر من 180 شركة |
ملامح الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي حتى 2030
أوضح الدكتور عمرو طلعت أن النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تتميز بوضوح الرؤية، مع تحديد مستهدفات محددة للخمس سنوات المقبلة (2025-2030). وتهدف الاستراتيجية إلى أن تصل نسبة مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي لمصر إلى 7.7%. وترتكز الاستراتيجية على ستة محاور رئيسية هي:
- امتلاك بنية تحتية وموارد حوسبية متطورة لتلبية متطلبات القطاع، مع إشراك 250 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
- وضع إطار حوكمي لتبادل البيانات لتمكين المجتمع المعلوماتي المصري من التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.
- بناء الإطار الحوكمي والتنظيمي، والذي تضمن إصدار قانون حماية البيانات الشخصية، وإطلاق سياسة الحوسبة السحابية أولًا، والميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول، وسياسة البيانات المفتوحة.
- تطوير التطبيقات ذات الأثر التنموي في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية، من خلال إطلاق منظومة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وقطاع العدل بتطبيق لتحويل النص المنطوق إلى مكتوب.
- بناء القدرات وتوسيع قاعدة الكوادر المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تدريب 30 ألف متخصص بحلول عام 2030.
- نشر الوعي المجتمعي حول الذكاء الاصطناعي، ليستفيد ربع العاملين في الحكومة من أدواته، ويكون 36% من المواطنين قادرين على استخدام تطبيقاته المتنوعة.
جهود بناء القدرات وتنمية المواهب الرقمية
في إطار جهود تطوير الكوادر البشرية، جرى تخريج أول دفعة من جامعة مصر للمعلوماتية مؤخرًا. وتعد هذه الجامعة الأولى المتخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى أفريقيا، وتمنح خريجيها شهادات مزدوجة بالتعاون مع كبرى الجامعات الدولية، مما يضمن جودة التعليم وتأهيل الكفاءات لسوق العمل.
تكريم الابتكار وريادة الأعمال في قطاع الاتصالات
جاءت تصريحات وزير الاتصالات خلال الاحتفال السنوي لجمعية “اتصال” بمناسبة مرور 21 عامًا على تأسيسها، والذي استضافه قصر الأمير محمد علي تزامنًا مع مرور 120 عامًا على تأسيسه. ومثّلت الاحتفالية منصة لتبادل الخبرات والرؤى بين أبناء القطاع. وخلال الحفل، قام الدكتور عمرو طلعت والمهندس حسام مجاهد، رئيس جمعية اتصال، بتسليم جائزة مسابقة الراحل الدكتور طارق كامل في ريادة الأعمال والإبداع لعام 2024/2025 إلى مؤسسي شركة P Vita الناشئة، محمد طارق ونجلاء محمد. وتعمل الشركة المصرية في مجال التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي من خلال تحويل المخلفات إلى أسمدة، مما يبرز التزام القطاع بدعم الحلول المبتكرة.
حضر مراسم الحفل عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابقون: الدكتور محمد سالم، والمهندس هاني محمود، والمهندس عاطف حلمي، والمهندس خالد نجم، بالإضافة إلى الدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، والمهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، والدكتور حسام عبد المولى، نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إلى جانب رؤساء وأعضاء منظمات المجتمع المدني بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.