رسميًا لأكثر من 18 محافظة ومركزًا.. تعليق الدراسة في عسير
أعلنت جامعة الملك خالد والإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير عن تعليق الدراسة الحضورية اليوم الأربعاء، في جميع كليات الجامعة بالمقر الرئيس والمحافظات، وكذلك في جميع مدارس المنطقة الواقعة ضمن نطاق الإنذار الأحمر الصادر عن المركز الوطني للأرصاد. ويأتي هذا القرار لضمان سلامة الطلاب والكوادر التعليمية، مع تحويل العملية التعليمية بالكامل إلى نظام التعلم عن بعد عبر منصات مخصصة.
التعليم عن بعد: استمرارية آمنة للمسيرة التعليمية
أوضحت جامعة الملك خالد أن الدراسة ستستمر افتراضيًا لجميع الطلاب والمنسوبين عبر نظام “البلاك بورد”، فيما أكدت إدارة تعليم عسير أن منصة “مدرستي” ستكون البديل لمدارس المنطقة. هذا التحول الفوري يعكس الجاهزية العالية للمؤسسات التعليمية في عسير للتعامل مع الظروف الطارئة، ويضمن عدم توقف العملية التعليمية والحفاظ على جودتها.
سلامة المجتمع التعليمي: أولوية قصوى لمواجهة التحذيرات الجوية
جاء قرار تعليق الدراسة الحضورية بناءً على التحذيرات الصادرة من المركز الوطني للأرصاد بشأن تقلبات جوية محتملة وخطيرة في المنطقة. أكدت كل من الجامعة وإدارة التعليم أن الهدف الأسمى هو الحفاظ على سلامة الطلاب والهيئات التعليمية والإدارية، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحمية من أي مخاطر قد تنجم عن سوء الأحوال الجوية.
نطاق واسع لتعليق الدراسة يشمل محافظات عسير
لم يقتصر قرار التعليق على مدينة أبها فقط، بل شمل العديد من المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة عسير الواقعة ضمن الإنذار الأحمر. من هذه المناطق أبها، خميس مشيط، أحد رفيدة، المجاردة، بارق، رجال ألمع، محايل، العرين، النماص، بلقرن، تنومة، الحرجة، الفرشة، سراة عبيدة، ظهران الجنوب، البرك، والقحمة. هذا الشمول الواسع يعكس مدى جدية الاستجابة للتقارير الجوية واتساع نطاق تأثير الإنذار الأحمر في المنطقة الجنوبية.
مرونة التعليم السعودي: التكيف مع المتغيرات باستخدام التقنية
يبرز هذا الإجراء مرونة المنظومة التعليمية في المملكة العربية السعودية وقدرتها الكبيرة على التكيف السريع مع الظروف المختلفة والطارئة. أصبحت منصات التعليم الافتراضي، مثل “مدرستي” و”البلاك بورد”، أدوات أساسية وفاعلة لضمان استمرارية الدروس والأنشطة الأكاديمية دون أي انقطاع. هذا التوجه يعزز من دور التقنية في بناء نموذج تعليمي مستدام يجمع بين جودة التعلم وحماية الطلاب في آن واحد، ويوفر بيئة تعليمية آمنة في ظل الظروف الجوية المتقلبة.