رسميًا.. بنك فيجن الرقمي ينطلق في السعودية بخدمات مصرفية مبتكرة تغير مفهوم التعاملات

وافق البنك المركزي السعودي “ساما” على بدء بنك “فيجن Bank” الرقمي مزاولة أعماله في المملكة، ليصبح أحدث البنوك الرقمية المحلية، ويعزز التوجه نحو الخدمات المالية المبتكرة. تهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى دعم استقرار القطاع المالي، وزيادة التنافسية، وترسيخ ثقة العملاء في النظام المصرفي، ما يعكس قوة الاقتصاد السعودي وجاذبيته للاستثمار في ظل رؤية 2030.

بنك فيجن يبدأ رحلته المصرفية الرقمية في السعودية

يُعد بنك “فيجن” واحدًا من ثلاثة بنوك رقمية مرخصة حاليًا في السعودية، وقد تأسس بتحالف قوي يضم مجموعة من الشركات والمستثمرين، برئاسة شركة عبدالرحمن بن سعد الراشد. انطلق البنك برأسمال يبلغ 1.5 مليار ريال سعودي، ويسعى إلى تقديم حلول مالية مبتكرة تعتمد على أحدث التقنيات الرقمية المتاحة. يهدف هذا التوجه إلى تبسيط وتسهيل المعاملات المصرفية للعملاء، مما يمكنهم من إتمامها بسرعة وكفاءة عالية دون الحاجة لزيارة الفروع التقليدية، تماشيًا مع التحول الرقمي الشامل في المملكة.

خدمات مصرفية متطورة يقدمها بنك فيجن

بدأ بنك “فيجن” عملياته من خلال مرحلة تجريبية ناجحة في مطلع العام الجاري، حيث أتاح لعدد محدود من العملاء الاستفادة من مجموعة من الخدمات الأساسية. وتضمنت هذه الخدمات المصرفية الرقمية المتطورة ما يلي:

• ودائع المرابحة لأجل.
• البطاقات المصرفية بمختلف أنواعها.
• الحوالات المالية المحلية السريعة.
• خدمات دفع الفواتير الإلكترونية.

من المتوقع أن يواصل البنك التوسع تدريجياً في الفترة المقبلة، ليقدم حزمة أوسع وأشمل من المنتجات والحلول المصرفية الرقمية، والتي ستستهدف بشكل خاص الأفراد والشركات على حد سواء. يركز “فيجن بانك” على الابتكار الدائم وسهولة الاستخدام لتوفير تجربة مصرفية سلسة ومتقدمة.

المشهد المصرفي السعودي: تفاصيل أعداد البنوك

مع انضمام بنك “فيجن” الرقمي للعمليات، يرتفع العدد الإجمالي للمؤسسات المصرفية المرخصة في المملكة العربية السعودية. يعزز هذا التنوع الديناميكية في السوق ويقدم للعملاء خيارات أوسع وأكثر تنافسية. يوضح الجدول التالي توزيع أنواع البنوك في المملكة:

تأثير بنك فيجن على تنافسية السوق والشمول المالي

يُنتظر أن يُسهم دخول بنك “فيجن” الرقمي في تعزيز ديناميكية السوق المصرفي السعودي، من خلال توفير خيارات مصرفية أكثر ابتكارًا وتنافسية للعملاء. كما يلعب هذا التطور دورًا محوريًا في دعم جهود الشمول المالي، ليصل بالخدمات المصرفية لشرائح أوسع من المجتمع لم تكن تخدمها البنوك التقليدية بكفاءة. ومن المتوقع أيضًا أن يُعزز البنك من بيئة الابتكار المالي في المملكة، وهو ما يتماشى تمامًا مع المستهدفات الطموحة لرؤية السعودية 2030 الرامية لتنويع الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة.

يُعتبر إطلاق بنك “فيجن” الرقمي خطوة استراتيجية نحو تطوير الخدمات المالية في السعودية، وتأكيدًا لمكانة المملكة كوجهة إقليمية رائدة في مجال الابتكار الرقمي والمالي. مع ما يحمله البنك من إمكانات تقنية متقدمة، فإنه مرشح بقوة لأن يكون له دور أساسي في إعادة تشكيل تجربة العملاء المصرفية، وتحقيق قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد الوطني على المديين القريب والبعيد، عبر تقديمه حلولاً مصرفية رقمية تلبي احتياجات المستخدم العصري.