هل يتكرر سيناريو ميدو؟.. نساء يهددن مسيرة النجم لامين يامال

يثيرت تصرفات الجناح الشاب لامين يامال، نجم برشلونة، خارج الملعب قلقًا متزايدًا حول مستقبله الكروي، وذلك رغم موهبته الفذة وأرقامه القياسية كأصغر لاعب يسجل ويصنع في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. بدأت التقارير تتوالى عن ظهوره المتكرر في مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي محاطًا بالنساء، وارتياده أماكن السهر، بالإضافة إلى تأخره أحيانًا عن التدريبات وتجاهله نصائح الجهاز الفني، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى التزامه الاحترافي.

مواقف من الكرة المصرية: دروس في الانضباط ومستقبل اللاعبين

لم تكن الكرة المصرية بمنأى عن تأثير الحياة الشخصية على مسيرة النجوم. فقد اعترف أحمد حسام ميدو، أحد أبرز المواهب المصرية التي احترفت في أوروبا، بأن حياته الخاصة وعلاقاته وسهراته أثرت سلبًا على مستواه، مشيرًا إلى أنه كان يمكن أن يصل لأندية أكبر من توتنهام وروما لو كان أكثر التزامًا. أما عمرو وردة، فقصته تعد مثالًا واضحًا، حيث ارتبط اسمه دائمًا بأزمات مع النساء سواء مع المنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا 2019 أو مع أنديته في اليونان، وهو ما قضى على طموحه بأن يكون نجمًا عربيًا لامعًا في القارة الأوروبية، وحوله إلى لاعب مثير للجدل خارج المستطيل الأخضر.

اقرأ أيضًا: عودة غير متوقعة.. سيماكان ينضم للنصر قبل كلاسيكو السوبر

أمثلة أوروبية: نجوم أضاعت الشهرة تركيزها بسبب الحياة الشخصية

تزخر الملاعب الأوروبية بالعديد من القصص لنجوم أثرت حياتهم الشخصية على مسيرتهم الكروية. فواين روني، أسطورة مانشستر يونايتد، على الرغم من عظم موهبته، إلا أن فضائحه النسائية المتكررة أثرت على صورته الإعلامية وتركيزه في بعض الفترات الحاسمة. كما تورط فرانك ريبيري في عام 2010 بقضية شهيرة كادت أن تنهي مسيرته لولا نجاته قانونيًا، لكنها تركت أثرًا سلبيًا على سمعته الكروية.

في سياق متصل، خسر جون تيري، قائد تشيلسي والمنتخب الإنجليزي السابق، شارة القيادة بسبب علاقته بزوجة زميله السابق واين بريدج. حتى ديفيد بيكهام، نجم الكرة الإنجليزية والعالمي، واجه شائعات قوية عن خيانته، ورغم أنه تجاوز الأزمة وحافظ على نجوميته، إلا أنها مثلت نقطة سوداء في مسيرة لاعب بحجمه.

اقرأ أيضًا: قرار مثير.. تسيميكاس يقترب من الرحيل عن ليفربول وأول تعليق حول وجهته الجديدة

حكايات مأساوية: من بيست إلى أدريانو… مواهب ضائعة

تحكي صفحات تاريخ كرة القدم عن مواهب فذة دمرتها الحياة خارج الملاعب. عبر أسطورة مانشستر يونايتد جورج بيست عن حياته بجملته الشهيرة: “أنفقت الكثير من المال على الكحول والنساء والسيارات السريعة، والباقي أهدرته”، وتلك الحياة الماجنة دمرت مسيرة أحد أعظم اللاعبين البريطانيين على الإطلاق. أما أدريانو، الملقب بـ”الإمبراطور”، فقد ضاعت موهبته الكبيرة بسبب الاكتئاب بعد وفاة والده، ليلجأ إلى الكحول والسهر، ما أدى لزيادة وزنه وتراجع مستواه حتى انتهت مسيرته مبكرًا. وسقط روبينيو، الموهبة البرازيلية التي قورنت ببيليه، في دوامة الفضائح وانتهى به المطاف إلى السجن بسبب قضية اعتداء جنسي.

نيمار وجريليش: نماذج معاصرة لمواهب تُهدر فرصتها

يعد النجم البرازيلي نيمار مثالًا حيًا على كيف يمكن للحياة المترفة والحفلات المتواصلة أن تحرم لاعبًا موهوبًا من الوصول إلى مستوى أساطير مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. فقد جعلت الإصابات المتكررة والغيابات في المباريات الحاسمة النجم البرازيلي يخسر فرصة حصد دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان. على الجانب الآخر، فإن جاك جريليش، نجم مانشستر سيتي، ورغم موهبته الكبيرة، إلا أن ظهوره المستمر في مقاطع الاحتفالات والسهرات جعله يخسر مركزه الأساسي أحيانًا، وأثار تساؤلات حول مدى التزامه وانضباطه داخل وخارج الملعب.

اقرأ أيضًا: تشكيلة الريدز المرتقبة.. ليفربول يكشف أوراقه لمواجهة بيلباو

هل يسلك لامين يامال نفس الطريق؟

يقف لامين يامال اليوم أمام مفترق طرق حاسم في مسيرته الكروية. فرغم امتلاكه موهبة استثنائية وقدرة على أن يصبح “خليفة ميسي” في برشلونة، إلا أن الانشغال بالحياة خارج الملعب وتصرفاته الحالية قد تحوله إلى مجرد موهبة ضائعة أخرى. يدرك نادي برشلونة خطورة الموقف، وقد بدأ بالفعل في فرض رقابة أكبر على سلوكيات لاعبه الشاب، وذلك لأن أي انزلاق في هذه المرحلة العمرية قد يدمر مسيرة واعدة قبل أن تبدأ بالفعل. وعلى خطى ميدو ووردة وجورج بيست وأدريانو وغيرهم، يقف يامال الآن أمام خيارين: إما أن يركز على صقل موهبته ويصبح أحد أعظم لاعبي جيله، أو أن تستنزفه حياة السهر والعلاقات حتى يصبح مجرد ذكرى سريعة في سجلات كرة القدم.

اقرأ أيضًا: عودة ملوك أنفيلد.. العلمين الجديدة تزين بوستر ليفربول لافتتاح البريميرليج