تطور غير متوقع.. انكماش ثقب الأوزون: هل هو بشرى أم خطر قادم؟ خبير بيئي يحسم الجدل
شهدت طبقة الأوزون انكماشًا ملحوظًا في حجم ثقبها خلال عام 2024، حيث تقلصت مساحته إلى 21.2 مليون كيلومتر مربع. هذا التطور يمثل تحسنًا بيئيًا هامًا مقارنةً بمساحة الثقب التي بلغت 29.9 مليون كيلومتر مربع في عام 2006، مما يبعث الأمل في جهود حماية الكوكب رغم التحديات المستمرة.
أكد الدكتور تحسين شعلة، الخبير البيئي، هذه الأنباء خلال مداخلة هاتفية له في برنامج “صباح البلد” الذي يُعرض على قناة صدى البلد. وأوضح أن هذا التقلص يعكس تطورًا إيجابيًا في صحة الغلاف الجوي، مشددًا على ضرورة استمرار الممارسات البيئية السليمة للحفاظ على هذا التقدم.
العام | حجم ثقب الأوزون (كيلومتر مربع) |
2006 | 29.9 مليون |
2024 | 21.2 مليون |
طبقة الأوزون: درع الأرض الواقي من الأشعة الضارة
تُعد طبقة الأوزون من أهم الطبقات في الغلاف الجوي للأرض، فهي تعمل كدرع طبيعي يحمي الكوكب وجميع الكائنات الحية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تصدرها الشمس. وأشار الدكتور شعلة إلى أن هذه الطبقة تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي وصحة الإنسان.
مخاطر الأشعة فوق البنفسجية على الكائنات الحية
تحمل الأشعة فوق البنفسجية قدرات خطيرة على الإنسان والحيوان والنباتات والكائنات البحرية. تتسبب هذه الأشعة في أمراض خطيرة للإنسان مثل سرطان الجلد وتؤثر سلبًا على جهاز المناعة. كما أنها تلحق الضرر بالنباتات وتقلل من إنتاج المحاصيل، وتهدد الحياة البحرية مما يؤثر على السلسلة الغذائية العالمية.
أسباب تدهور طبقة الأوزون وتوسع الثقب
يمثل ثقب الأوزون تسربًا خطيرًا للإشعاعات الضارة التي تؤثر سلبًا على جميع الكائنات الحية. أوضح الخبير البيئي أن هناك عدة أسباب رئيسية تساهم في تآكل طبقة الأوزون وتوسع هذا الثقب.
- التلوث والغازات الصناعية المنبعثة من المصانع والأنشطة البشرية المختلفة.
- الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري في توليد الطاقة ووسائل النقل.
- انبعاثات الكربون التي تساهم في تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
- الانفجارات النووية التي تطلق كميات هائلة من المواد الضارة إلى الغلاف الجوي.
- الاستخدام غير العقلاني للوقود الأحفوري الذي يزيد من تركيز الملوثات الجوية.
مسؤولية الجميع في حماية الأوزون والبيئة
دعا الدكتور تحسين شعلة كل فرد على كوكب الأرض إلى تحمل مسؤوليته في حماية طبقة الأوزون والبيئة بشكل عام. وأكد أن أي تصرف إيجابي تجاه البيئة سيكون له مردود مباشر على صحة الأفراد والكوكب. كما قدم عدة توصيات يمكن للأفراد والمجتمعات اتباعها.
- ترشيد استهلاك الكهرباء في المنازل والمؤسسات للحد من الانبعاثات الكربونية.
- استخدام وسائل النقل الجماعي أو السيارات الصديقة للبيئة لتقليل التلوث الناتج عن عوادم المركبات.
- التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة كبديل نظيف ومستدام للوقود الأحفوري.
وشدد شعلة على أن التلوث لا يضر البيئة فقط، بل يؤدي أيضًا إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية ويزيد من معدلات الأمراض الوبائية، مما يجعل التحول نحو ممارسات صديقة للبيئة ضرورة حتمية لمستقبل الكوكب.