لأول مرة.. هذا ما يجب أن تنامه يومياً! استشاري نفسي يكشف تفاصيل أزمة النوم في السعودية

تواجه المملكة العربية السعودية ما وُصف بـ “أزمة نوم” حقيقية، حيث كشفت دراسات متعددة أن نسبة كبيرة من السعوديين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم يوميًا، الأمر الذي ينعكس سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية بشكل ملحوظ. وقد حذر استشاري الطب النفسي الدكتور عبدالله السبيعي من تداعيات هذه الظاهرة المتنامية على المجتمع.

معدلات النوم المتدنية بين البالغين السعوديين

أوضحت دراسة حديثة أن متوسط ساعات النوم ليلاً بين البالغين السعوديين لا يتجاوز 6.4 ساعات يومياً، وهو ما يقل عن الحد الأدنى الموصى به عالميًا. وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 30% من المشاركين في هذه الدراسة ينامون أقل من سبع ساعات، فيما يعاني حوالي نصف البالغين السعوديين من “مدة نوم قصيرة”، أي أقل من المعيار الموصى به الذي يبلغ سبع ساعات للنوم الفعال والمريح. كما أن جودة النوم نفسها تعد مشكلة واسعة الانتشار، حيث يواجه الكثيرون استيقاظًا متكررًا أثناء الليل أو صعوبة في الخلود إلى النوم، مما يؤدي إلى شعور بالتعب المستمر خلال النهار.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. رئيس وزراء أستراليا يوجه اتهامًا خطيرًا لنتنياهو بشأن غزة

تأثيرات قلة النوم على الصحة النفسية والجسدية

لا تقتصر تداعيات قلة النوم على الشعور بالإرهاق فقط، بل تمتد لتشمل أعراضًا واضحة مثل التعب المزمن وضعف الجهاز المناعي وتراجع القدرة على التركيز. كما تتأثر الحالة النفسية للبعض بشكل كبير، مما قد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات مثل القلق أو الاكتئاب إذا لم يتم التعامل مع المشكلة بجدية. فالنوم الجيد ضروري للحفاظ على توازن الصحة العقلية والبدنية.

توصيات عالمية وخطوات مقترحة لتحسين جودة النوم

توصي المنظمات الصحية العالمية بأن يحصل البالغون على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم يوميًا لضمان أداء صحي مثالي للجسم والعقل. وفي سياق الجهود المحلية لمعالجة هذه الأزمة، تشير الأبحاث في السعودية إلى ضرورة اتخاذ عدة خطوات لتحسين عادات النوم وجودته:

اقرأ أيضًا: القناة المفتوحة الناقلة.. إليك تردد قناة ثمانية الجديد 2025 لمتابعة مباراة النصر والاتحاد في السوبر السعودي

* إطلاق حملات توعية شاملة تركز على أهمية النوم وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله.
* تحسين عادات النوم اليومية وضبط مواعيد النوم والاستيقاظ بشكل منتظم.
* تقليل تناول المنبهات مثل القهوة والشاي قبل النوم، بالإضافة إلى تجنب التعرض للشاشات الإلكترونية قبل ساعات النوم.
* تدخل القطاعات الصحية والتعليمية والنفسية لتوفير الأدوات والاستشارات اللازمة لمساعدة الأفراد على تحسين نومهم.
* تقديم استشارات نفسية وتثقيف صحي، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الإجهاد أو لديهم التزامات عمل أو دراسة تؤثر على نمط نومهم.

تُعد أزمة النوم اليوم قضية صحية محورية لا يمكن إغفالها، فالنوم هو ركيزة أساسية للصحة العامة وضمانه مطلب ضروري لرفع كفاءة المجتمع وإنتاجيته وتحقيق سعادة أفراده.

اقرأ أيضًا: بيان رسمي.. حقيقة وقف دعم حساب المواطن بحلول 2026 وموعد إيداع دفعة سبتمبر