مفاتيح النجاح.. كيف تضمن دخولًا مدرسيًا ناجحًا لأبنائك على كافة المستويات؟
دعا وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، مديري التربية عبر الولايات إلى التحلي باليقظة والتواجد الميداني لضمان دخول مدرسي ناجح، معتبراً هذا الموعد رهاناً وطنياً لترسيخ الاستقرار الاجتماعي. جاء ذلك خلال ندوة وطنية خُصصت لضبط 7 محاور أساسية تهدف إلى انطلاقة سلسة وفعالة للسنة الدراسية الجديدة، مؤكداً على أهمية التبليغ الفوري عن أي إشكال لضمان اتخاذ القرارات المناسبة.
توجيهات الوزير لضمان دخول مدرسي مستقر
ترأس وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، بحضور إطارات من الإدارة المركزية ومديري التربية والمديرين المنتدبين. أكد الوزير أن الدخول المدرسي يمثل رهاناً وطنياً تتقاطع فيه جهود مؤسسات الدولة والسلطات العليا، لكونه إحدى الآليات الأساسية لترسيخ الاستقرار الاجتماعي. وشدد على ضرورة تحلي مديري التربية باليقظة والجدية اللازمة، والحرص على التواجد الميداني لاتخاذ كل التدابير الكفيلة بإنجاح هذا الموعد الهام. كما دعا إلى الإبلاغ الفوري عن أي إشكال يتم تسجيله، مع تقديم معلومة دقيقة وآنية تضمن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
محاور أساسية لانطلاق مدرسي ناجح في الجزائر
تطرقت الندوة الوطنية إلى سبع نقاط أساسية، تمثل محاور رئيسية لضمان دخول مدرسي فعال ومستقر. هذه المحاور تشمل:
- التأطير الإداري والبيداغوجي.
- الإطعام المدرسي.
- نظافة المؤسسات التربوية.
- التكفل بانشغالات الأولياء.
- أسبوع الصحة المدرسية.
- الموارد البشرية.
- ربط المؤسسات التربوية بالألياف البصرية.
تأمين التأطير الإداري والبيداغوجي للمدارس
شدد الوزير على أهمية ضمان التأطير الإداري والبيداغوجي في جميع المؤسسات التربوية، مع التركيز بشكل خاص على المؤسسات الجديدة التي تستقبل التلاميذ لأول مرة. هذا التأطير يشمل توفير الكادر الإداري والأساتذة لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة من اليوم الأول.
جاهزية المطاعم المدرسية ونظافة البيئة التعليمية
فيما يخص الإطعام المدرسي، أكد الوزير سعداوي على ضرورة توفير الوجبة الساخنة للتلاميذ منذ اليوم الأول للدخول المدرسي. دعا إلى التنسيق الفعال مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل لتحقيق ذلك، وطالب مديري التربية بموافاة خلية المتابعة بالمعطيات الدقيقة حول جاهزية المطاعم المدرسية في كل بلدية. أما بالنسبة لنظافة المؤسسات التربوية، فقد وجه الوزير تعليمات لمديري التربية بضرورة التنسيق المباشر مع رؤساء البلديات لتوفير مواد ووسائل التنظيف، وذلك لتهيئة ظروف استقبال ملائمة وصحية للتلاميذ والأسرة التربوية.
التكفل بانشغالات أولياء التلاميذ وتعزيز التواصل
أكد وزير التربية الوطنية على الأهمية الكبيرة للتجاوب السريع مع أولياء التلاميذ وحسن الاستقبال والإنصات لانشغالاتهم. ودعا إلى السعي الجاد لحل هذه الانشغالات بشكل فعال، بما يساهم في تجسيد الصورة الحقيقية والمشرفة للمدرسة الجزائرية والمرفق العمومي الذي يخدم المجتمع.
أسبوع الصحة المدرسية: توعية صحية شاملة للطلاب
ذكر الوزير بتخصيص الأسبوع الأول من الدخول المدرسي لأنشطة صحية وتوعوية مكثفة، دون المساس بالبرنامج البيداغوجي المعتاد. يتضمن هذا الأسبوع درساً افتتاحياً في اليوم الأول، وورشات تفاعلية في الأيام الموالية، بالإضافة إلى أنشطة إعلامية وتحسيسية خلال بقية الأسبوع. ستتناول هذه المحاور مواضيع الصحة والتغذية السليمة لتلاميذ المرحلة الابتدائية، ومخاطر مشروبات الطاقة والإدمان على الشاشات والمؤثرات العقلية لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية. وثمّن الوزير مرافقة مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، الذي خصص عدداً كبيراً من المنتجات الصحية لتوزيعها على التلاميذ بمختلف الولايات خلال هذه المبادرة.
تطوير الموارد البشرية وربط المؤسسات التعليمية بالألياف البصرية
تطرق الوزير إلى ملف الموارد البشرية، معلناً عن فتح مجال التبادل بين الأساتذة في نفس الولاية وفق ضوابط دقيقة، وذلك بإشراف مباشر من الوزارة. وفي سياق تعزيز التحول الرقمي وتطوير الخدمات التربوية، شدد الوزير على ضرورة ربط المؤسسات التربوية بالألياف البصرية. ودعا إلى إعداد قوائم دقيقة بالمؤسسات غير المربوطة بالشبكة، مؤكداً استعداد وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية لدعم هذا المسعى الحيوي. ودعا كافة مديري التربية والإطارات إلى متابعة التنفيذ الميداني لهذه التعليمات بدقة وصرامة، لضمان دخول مدرسي ناجح يرقى إلى تطلعات الدولة والأسر الجزائرية.