رسميًا من الرياض.. السعودية تكشف أسرار القمة الدولية: دعم مالي ضخم ينهي التهديدات البحرية في ممر عالمي حيوي.

أطلقت المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة مبادرة دولية جديدة لتعزيز الأمن البحري في اليمن، وذلك بمشاركة واسعة من أكثر من 35 دولة في مؤتمر استضافته الرياض. تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى حماية الممرات المائية الحيوية ومكافحة التهديدات البحرية المتزايدة، مع تخصيص ملايين الدولارات كمرحلة أولى لدعم خفر السواحل اليمني عبر التدريب وتزويده بالمعدات. تعكس هذه الخطوة التزامًا دوليًا بتأمين التجارة العالمية واستقرار المنطقة.

مبادرة دولية لتعزيز الأمن البحري في اليمن

تأتي المبادرة السعودية البريطانية لتقوية الأمن البحري في اليمن ضمن استراتيجية طويلة المدى تمتد لعشر سنوات. تركز هذه الشراكة على التصدي للأنشطة غير المشروعة في الممرات البحرية اليمنية، والتي تشمل التهريب والقرصنة والاتجار بالبشر. تُشكل هذه الأنشطة تهديدًا مباشرًا للتجارة الدولية والاستقرار الإقليمي، وتستوجب تعاونًا دوليًا مكثفًا لضمان سلامة الملاحة.

اقرأ أيضًا: يشمل المتوقفة أمام المنزل.. غرامة 900 ريال جديدة على السيارات في السعودية

تعهدات مالية ودعم لوجستي لخفر السواحل اليمني

خلال المؤتمر، أُعلن عن تعهدات مالية كبيرة لدعم خفر السواحل اليمني، والتي تضمنت تدريب أفراده وتزويدهم بالمعدات اللازمة، إضافة إلى تعزيز الدعم المؤسسي. هذا الدعم ضروري لتحسين قدرات اليمن في ضبط حدوده البحرية ومواجهة التحديات المتزايدة. وقد قدمت المملكة العربية السعودية دعمًا كبيرًا في هذا السياق:

نوع الدعمالقيمة / التفاصيل
إجمالي دعم سابق لخفر السواحل اليمنيأكثر من 55 مليون دولار أمريكي (على مدار السنوات الماضية)
دعم سعودي إضافي لخفر السواحل اليمني4 ملايين دولار أمريكي

مكافحة التهريب والجريمة المنظمة: أهداف المبادرة

تركز المبادرة الدولية على مجموعة من الأهداف الحيوية لمكافحة التهديدات البحرية، والتي تؤثر بشكل مباشر على أمن اليمن والمنطقة والعالم:

اقرأ أيضًا: 5 أيام إجازة للطلاب والموظفين.. جامعة الملك عبدالعزيز تكشف عن تفاصيل عطلة اليوم الوطني

  • مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات.
  • التصدي لأعمال القرصنة البحرية.
  • مكافحة الاتجار بالبشر.
  • التصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود.
  • منع الهجرة غير الشرعية عبر الممرات البحرية.

هذه الجهود تهدف إلى توفير بيئة أكثر أمانًا للمجتمعات الساحلية اليمنية، مما يفتح الباب أمام فرص اقتصادية وتنموية جديدة في تلك المناطق.

البحر الأحمر: شريان عالمي يتطلب حماية دولية

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، محمد آل جابر، على الأهمية الاستراتيجية لمنطقة البحر الأحمر كشريان عالمي. مشددًا على أن حماية هذا الممر تمثل مسؤولية دولية تستدعي تعاونًا واسع النطاق من الجميع. وأشار آل جابر إلى أن حرص السعودية على استقرار اليمن ينبع من روابط تاريخية وأخوية، حيث قدمت الرياض دعمًا مباشرًا للاقتصاد اليمني عبر دعم الموازنة والبنك المركزي، بالإضافة إلى تنفيذ 265 مشروعًا ومبادرة تنموية في ثمانية قطاعات مختلفة من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

اقرأ أيضًا: بشرى للمستفيدين.. خطوات ورابط الاستعلام عن دعم الحقيبة المدرسية 1447

من جانبها، أشادت سفيرة بريطانيا لدى اليمن، عبده شريف، بالدور السعودي في دعم اليمن، مؤكدة التزام المملكة المتحدة بمساندة خفر السواحل اليمني وتعزيز قدراته الأمنية. وأوضحت أن حجم التعهدات التي أُعلنت خلال المؤتمر يعكس الاهتمام الدولي الكبير بأمن اليمن البحري، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من منظومة الأمن العالمي.

آليات التنسيق والآثار الإيجابية على استقرار اليمن

ضمن المبادرة، أُعلن عن تأسيس أمانة عامة للشراكة الدولية تُدار عبر مرفق المساعدة الفنية لليمن “TAFFY”. يهدف هذا الهيكل الإداري الجديد إلى ضمان التنسيق الفعّال وتوجيه الدعم الدولي إلى مساراته الصحيحة، مما يعزز الشفافية ويضمن استفادة خفر السواحل اليمني من الموارد المخصصة له بشكل مباشر وفعّال. يُعرف خفر السواحل اليمني بكفاءته وقدرته على مواجهة التحديات، مما يجعل دعمه ضرورة ملحة لتعزيز الأمن البحري الإقليمي. تكتسب هذه المبادرة أهمية خاصة كونها تأتي في وقت يشهد فيه البحر الأحمر وباب المندب تهديدات متزايدة تؤثر على حركة التجارة العالمية وتدفق الطاقة. وبذلك، تعكس الشراكة التزامًا طويل الأمد بأمن اليمن واستقراره، وبحماية أحد أهم الممرات البحرية في العالم لصالح الاقتصاد العالمي.

اقرأ أيضًا: تعديل غير متوقع: التعليم السعودي يكشف عن مفاجأة في التقويم الدراسي 1447 ومقررات المرحلة الثانوية الجديدة