قفزة جديدة.. أسعار الذهب تقلب التوقعات قبل قرار الفيدرالي المرتقب | سيناريوهات غير متوقعة
رفع بنك كومرتسبنك توقعاته لأسعار الذهب بشكل ملحوظ، متوقعًا أن يصل المعدن الأصفر إلى 3600 دولار للأونصة بنهاية العام الجاري، قبل أن يواصل صعوده إلى 3800 دولار بحلول نهاية عام 2026. تأتي هذه التوقعات مدفوعة بانتظار قرارات وشيكة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة وضعف الدولار، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية.
توقعات أسعار الذهب الجديدة من كومرتسبنك
كشف محللو بنك كومرتسبنك عن تقديراتهم المحدثة لأسعار الذهب، والتي تشير إلى مسار صعودي للمعدن الثمين خلال السنوات القادمة. وقد زادت هذه التوقعات بمقدار 200 دولار للأونصة مقارنة بالتقديرات السابقة، مما يعكس ثقة متزايدة في استمرارية الطلب على الذهب. وفيما يلي التوقعات الجديدة:
الفترة الزمنية | التوقع الجديد لسعر الذهب (دولار/أونصة) |
بنهاية عام 2024 | 3600 |
بنهاية عام 2026 | 3800 |
تأثير قرار الاحتياطي الفيدرالي على الذهب
تترقب الأسواق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسط توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، في أول تخفيض منذ ديسمبر 2024. إن خفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب، حيث يصبح الاحتفاظ بالمعدن الأصفر أكثر جاذبية مقارنة بالسندات التي تدر عوائد أقل. وتشير التكهنات إلى إمكانية خفض إضافي يصل إلى 75 نقطة أساس خلال ما تبقى من هذا العام، و125 نقطة أساس في عام 2026، مما يدعم فرص صعود أسعار الذهب بشكل أكبر.
عوامل داعمة أخرى لارتفاع سعر الذهب
لا يقتصر الدعم لأسعار الذهب على توقعات خفض الفائدة فحسب، بل تمتد العوامل الإيجابية لتشمل التطورات السياسية والاقتصادية. فقد ساهم ضعف الدولار الأمريكي، الذي بلغ أدنى مستوياته في أسبوع، في زيادة جاذبية الذهب المقوم به. كما أن التعيينات الجديدة داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد تعزز من الاعتقاد بأن السياسات النقدية قد تتسم بمرونة أكبر وتتماشى مع توجهات البيت الأبيض. بالإضافة إلى ذلك، تظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية عاملاً رئيسيًا يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن للحفاظ على قيمة أصولهم. ومن المتوقع أن تستفيد الفضة أيضًا من هذا الاتجاه الصعودي، حيث يبحث بعض المستثمرين عن بدائل أقل تكلفة ضمن المعادن النفيسة.
يدخل الذهب مرحلة جديدة من الزخم الإيجابي، مدفوعًا بتوقعات خفض الفائدة، وضعف الدولار، والمخاطر الجيوسياسية. هذه العوامل تجعل المعدن النفيس الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن الأمان وتنويع محافظهم المالية، مما قد يفتح المجال لموجة ارتفاعات جديدة تتجاوز التقديرات الحالية إذا استمرت الظروف الداعمة بهذا الشكل.