عرفت كرة اليد بنادي الزمالك فترة ذهبية من الازدهار والنجاح تحت قيادة المدربين المصريين في السنوات الماضية، حتى استحق الفريق الأبيض لقب “ملوك الصالات” بجدارة. لكن، شهدت المواسم الماضية تراجعًا ملحوظًا في مستوى ونتائج الفريق.
فاز نادي الزمالك بالعديد من الألقاب المحلية والأفريقية الكبرى، وكان ذلك بفضل جهود مدربين مصريين بارزين أمثال أيمن صلاح، وباسم السبكي، وحسين زكي. وعلى النقيض، اختتم الفريق الموسم الماضي بلا أي لقب، وذلك تحت قيادة المدير الفني الأجنبي، فرناندو باربيتو.
الزمالك يعود للمدرسة المصرية.. لماذا؟
وفي ظل هذا التراجع، يخطط مسئولو الزمالك للعودة مجددًا إلى القيادة الفنية المصرية، خاصة بعدما أثبتت تجربة الاعتماد على المدرب الأجنبي عدم نجاحها مع “رجال اليد” بالنادي.
باسم السبكي.. المرشح الأقوى لقيادة الزمالك
أصبح باسم السبكي، المدير الفني السابق لفريق كرة اليد بالترجي التونسي، والذي انتهى عقده بنهاية الموسم المنصرم، مرشحًا بقوة لتولي القيادة الفنية لفريق الزمالك في الموسم القادم.
يأتي ترشح السبكي بقوة خاصة بعد قرار مجلس إدارة نادي سموحة بتجديد الثقة في نجم الزمالك السابق حسين زكي، ليستمر في منصب المدير الفني للفريق الأول لكرة اليد رجال بالنادي السكندري للموسم الرياضي 2025-2026.
وكان حسين زكي مرشحًا بقوة للعودة إلى القيادة الفنية لفريق الزمالك، لكن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق، وذلك بسبب تمسك نادي سموحة الشديد باستمراره.
بشكل عام، يبدو أن مجلس إدارة الزمالك يتجه نحو عودة “المدرسة المصرية” في القيادة الفنية للفريق، فلطالما تحققت معظم نجاحات كرة اليد بالزمالك على أيدي مدربين مصريين أكفاء، منهم على سبيل المثال: أيمن صلاح، وحسين زكي، وباسم السبكي، ومدى أبو المجد.
الزمالك يواجه تحديات بعد خسارة الألقاب الأفريقية والمحلية
تأتي هذه الخطوات بعد أن خسر الزمالك مؤخرًا لقبي مهمين؛ حيث ودع كأس السوبر من الدور نصف النهائي أمام الأهلي، كما خسر نهائي الكؤوس الأفريقية أمام الأهلي أيضًا بنتيجة 31-28.
خطة شاملة لاستعادة أمجاد “ملوك الصالات”
تسعى إدارة نادي الزمالك جاهدة لاستعادة أمجاد كرة اليد بالنادي، وذلك من خلال خطة شاملة تتضمن “غربلة” في صفوف الفريق، على صعيد تجديد عقود اللاعبين الحاليين، بالإضافة إلى إبرام صفقات جديدة قوية، بهدف تصحيح الأوضاع والعودة إلى منصات التتويج.